الاثنين، 5 مايو 2014

قامت الدنيا ولم تقعد لمَّا أيد حزب النور والدعوة السلفية المشير السيسى للرئاسة

الدعوة السلفية ببنايوس شرقية 
=================





تأييد السيسي بين الماضى والحاضر

قامت الدنيا ولم تقعد بمجرد إعلان الدعوة السلفية وحزب النور تأييدهما لمشير السيسي فى إنتخابات الرئاسة القادمة والحجة جاهزة وواضحة ولن نخوض فيها لأنها فى كثير من الأحيان كلمة حق يراد بها باطل

ولكن أردنا ذكر بعض مو قف أحد الأئمة الأعلام فى التعامل مع مثل هذه المواقف وهى كثيرة ولكننا سنورد منها نموذج فقط وهو (موقف ابن عمر مع عبد الملك بن مروان)

فقد ذُكر
"أن يحيى بن يحيى قيل له : البيعة مكروهة ؟ قال : لا قيل له : فإن كانوا أئمة جور، فقال : قد بايع ابن عمر لعبد الملك بن مروان وبالسيف أخذا الملك، أخبرني بذلك مالك عنه

وكان ابن عمر في تلك المدة امتنع أن يبايع لابن الزبير أو لعبد الملك، فلما غلب عبد الملك واستقر له الأمر بايعه وهذا الذي فعله ابن عمر

وقال الغزالي لو تعذر وجود الورع والعلم فيمن يتصدى للإمامة – بأن يغلب عليها جاهل بالأحكام، أو فاسق – وكان في صرفه عنها إثارة فتنة لا تطاق، حكمنا بانعقاد إمامته (معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة)

والقاعدة الشرعية المجمع عليها أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه , بل يجب درء الشر بما يزيله ويخففه.

وأما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين , فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفرا بواحا وعندهم قدرة تزيله بها , وتضع إماما صالحا طيبا , من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس .

قال العثيمين رحمه الله تعالى :
أما والشعب كما نعلم الآن ؛ أكثرهم مفرط في الواجبات ، وكثير منتهك للحرمات ، ثم يريدون أن يولي الله عليهم خلفاء راشدين ، فهذا بعيد ، لكن نحن علينا أن نسمع ونطيع ، وإن كانوا هم أنفسهم مقصرين فتقصيرهم هذا عليهم . عليهم ما حملوا ، وعلينا ما حملنا . فإذا لم يوقر العلماء ولم يوقر الأمراء ؛ ضاع الدين والدنيا . نسأل الله العافية . (شرح رياض الصالحين المجلد الثالث)

هذا موقف ابن عمر رضى الله عنهما وهذه أقوال بعض العلماء وإن كان هذا الموضوع يتطلب دراسة مستفيضة ومتأنية ولكننا أردنا فقط ضرب الأمثلة لتوضيح ما سيشكل على كثير من الناس بسبب موقف الدعوة والحزب فى هذا الأمر ,

والله من وراء القصد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق