السبت، 10 مايو 2014

حكم الغناء وكلام ابن القيم رحمه الله عنه

صورة: ‏قال العلامة ابن القيم  رحمه الله :
ومن مكائد عدو الله ومصائده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين، سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة، ليصد القلوب عن القرآن، ويجعلها عاكفةً على الفسوق والعصيان، فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن القرآن، وهو رقية اللواط والزنا، وبه ينال الفاسق من معشوقه غاية المنى، كاد به الشيطان النفوس المبطلة وحسنه لها مكراً وغروراً، وأوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه، فقبلت وحيه، واتخذت لأجله القرآن مهجوراً..

إلى أن قال - رحمه الله –: {ولقد أحسن القائل} :

تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفــة ** لكنه إطـراق ســاه لاهـي

وأتى الغناء، فكالحمير تناهقـوا ** والله ما رقصوا لأجـل اللـه

دف ومزمار ونغمة شـــادن ** فمتى رأيت عبادة بمـلاهـي

ثقـل الكتاب عليهم لمـا رأوا ** تقييـده بأوامـر ونـواهـي

سمعوا له رعدا وبرقا إذ حوى ** زجرا وتخويفا بفعل منـاهي

ورأوه أعظم قاطع للنفس عـن ** شهواتها، يا ذبحها المتناهـي

وأتى السماع موافقاً أغراضهـا ** فلأجل ذاك غدا عظيم الجـاه

أين المساعد للهوى من قاطـع ** أسبابه، عند الجهول الساهـي

إن لم يكن خمر الجسـوم فإنـه ** خمر العقول مماثل ومضاهي

فانظر إلى النشوان عند شرابـه وانظر إلى النسوان عند ملاهي

وانظر إلى تمزيـق ذا أثوابـه ** من بعد تمزيق الفـؤاد اللاهي

واحكم فأي الخمرتين أحق بالت ** حريـم والتأثيـم عنـد اللـه

[إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان]‏
 
 
 
قال العلامة ابن القيم رحمه الله :
*********************

ومن مكائد عدو الله ومصائده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين، سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة، ليصد القلوب عن القرآن، ويجعلها عاكفةً على الفسوق والعصيان، فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن القرآن، وهو رقية اللواط والزنا، وبه ينال الفاسق من معشوقه غاية المنى، كاد به الشيطان النفوس المبطلة وحسنه لها مكراً وغروراً، وأوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه، فقبلت وحيه، واتخذت لأجله القرآن مهجوراً..

إلى أن قال - رحمه الله –: {ولقد أحسن القائل} :

تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفــة ** لكنه إطـراق ســاه لاهـي

وأتى الغناء، فكالحمير تناهقـوا ** والله ما رقصوا لأجـل اللـه

دف ومزمار ونغمة شـــادن ** فمتى رأيت عبادة بمـلاهـي

ثقـل الكتاب عليهم لمـا رأوا ** تقييـده بأوامـر ونـواهـي

سمعوا له رعدا وبرقا إذ حوى ** زجرا وتخويفا بفعل منـاهي

ورأوه أعظم قاطع للنفس عـن ** شهواتها، يا ذبحها المتناهـي

وأتى السماع موافقاً أغراضهـا ** فلأجل ذاك غدا عظيم الجـاه

أين المساعد للهوى من قاطـع ** أسبابه، عند الجهول الساهـي

إن لم يكن خمر الجسـوم فإنـه ** خمر العقول مماثل ومضاهي

فانظر إلى النشوان عند شرابـه وانظر إلى النسوان عند ملاهي

وانظر إلى تمزيـق ذا أثوابـه ** من بعد تمزيق الفـؤاد اللاهي

واحكم فأي الخمرتين أحق بالت ** حريـم والتأثيـم عنـد اللـه

[إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق