بيان للمجلس الإسلامي السوري
الفعل الوحشي المتمثل بقطع الرؤوس وفصلها وصلب الأجسام وتعرية الأسرى والقتل الجماعي بلا تمييز ولا رحمة، كل ذلك مما لا يقره الشرع فضلاً عن أن ينسب إليه أو يظهر بمظهره، والتقط المتربصون بهذا الدين وأهله هذه الفرصة الذهبية السانحة فجعلوها مثلاً صارخاً للإرهاب الذي يكافحونه ويقيمون التحالفات لحربه، فكان لا بد للمجلس الإسلامي السوري من أن يبدي الملاحظات الآتية حيال هذا الأمر :
أولاً : إن علماء المسلمين ومنهم المجلس الإسلامي السوري قد أدانوا من قبل قتل جميع الأبرياء من المدنيين والصحفيين والأطباء والمسعفين وموظفي الإغاثة من مسلمين وغيرهم، ممن جاؤوا لمساعدة الشعب السوري ونقل معاناته وقضيته للعالم، ويدينون اليوم قتل الصحفيين الأمريكيين اللذين قتلا على يد (داعش) دون بيان تهمة لهما إلا أنهما يحملان هذه الجنسية.
ثانياً : لكن بالوقت نفسه يدين المجلسُ المجتمعَ الدولي ممثلاً بحكوماته ومنظماته، فهم يرون بوسائل الإعلام المختلفة المذابح اليومية بكل أنواع الأسلحة حتى الممنوعة دولياً كالأسلحة الكيميائية ولا يحركون ساكناً لنصرة هذا الشعب المظلوم، ويترددون في إعلان أن هذا النظام بكل قادته مجرم وإرهابي ينبغي أن يساق قادته إلى المحاكم الدولية ليحاسبوا على جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وتأتي تصريحات المسؤولين الأمميين لتساوي بين الجلاد والضحية، والممارسة الممنهجة والسلوك الفردي، ويبقى المجرم قرابة ثلاث سنوات ونصف مطلق اليدين يقتل وينكل كما يشاء دون رادع ولا محاسبة، ويتحرك العالم (الحر) اليوم فقط ويستيقظ ضميره لمقتل صحفي أو خطف آخر، هذا هو الكيل بمكيالين وتلكم العدالة الانتقائية وازدواجية المعايير.
ثالثاً : إن (داعش) التي يتداعى العالم اليوم لمحاربتها هي نتاج طرفين لم يعودا خافيين على كل ذي لب ونظر، فالطرف الأول النظام السوري المجرم الظالم الذي أمعن في القتل والإجرام واستباح الأموال والأعراض وغض الطرف عن (داعش) وهادنها، والطرف الثاني المجتمع الدولي الذي صمت على تلكم الجرائم وخذل شعباً بأكمله، هذا الشعب لم يكن مطلبه إلا الحماية أو إتاحة الفرصة له ليتسلح دفاعاً عن نفسه، لقد راوغ الغرب في ذلك طويلاً، واعتاد شعبنا على عبارات مخدرة كانت تنطلق على ألسنة السياسيين الغربيين كفقد الشرعية ، وأيامه باتت معدودة، والخطوط الحمراء، والإمداد بالأسلحة النوعية ....إلخ،
في مثل هذه الأجواء وجدت (داعش) التربة الخصبة والبيئة المناسبة التي صنعت لها، وكذلك لا يخفى بعض التسهيلات والتهويلات التي أسبغت على انتصاراتها، حتى وصلنا إلى المشهد المأساوي الذي تدق له طبول الحرب وتستدعى له قوى العالم اليوم، هذا السلوك سوف ينتج (داعش) وعشرات من أمثالها.
رابعاً : من الملاحظ أن (داعش) قد قتلت من أهل السنة (عامة الشعب السوري) أضعاف ما قتلت من النظام وعناصره، فأهل السنة هم أكبر ضحايا التطرف، وكذلك فإن الحرب تشن على أهل السنة بدعوى مكافحة الإرهاب ، فهم ضحايا الإرهاب وضحايا مكافحته، وللأسف المعركة ستدور على أرضهم وهم وقودها وأوارها، وستمول من أموالهم، على حين أنا وجدنا منظمات وعصابات وميليشيات شيعية لا تقل إجراماً عن (داعش) يتحالف معها الغرب، كما تحالف في العراق مع (عصابة بدر، وعصائب أهل الحق) وغيرهم لقتال أهل السنة بحجة مكافحة الإرهاب، وسكت الغرب عن (حالش) حزب اللات وجرائمه في سوريا، فالذي يلمسه المسلمون أن الغرب يحاول إلصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين وحدهم دون سواهم من الشعوب وكذلك يخصون بذلك أهل السنة وحدهم، والكل يعرف أن (إيران) أكبر دولة ..
الفعل الوحشي المتمثل بقطع الرؤوس وفصلها وصلب الأجسام وتعرية الأسرى والقتل الجماعي بلا تمييز ولا رحمة، كل ذلك مما لا يقره الشرع فضلاً عن أن ينسب إليه أو يظهر بمظهره، والتقط المتربصون بهذا الدين وأهله هذه الفرصة الذهبية السانحة فجعلوها مثلاً صارخاً للإرهاب الذي يكافحونه ويقيمون التحالفات لحربه، فكان لا بد للمجلس الإسلامي السوري من أن يبدي الملاحظات الآتية حيال هذا الأمر :
أولاً : إن علماء المسلمين ومنهم المجلس الإسلامي السوري قد أدانوا من قبل قتل جميع الأبرياء من المدنيين والصحفيين والأطباء والمسعفين وموظفي الإغاثة من مسلمين وغيرهم، ممن جاؤوا لمساعدة الشعب السوري ونقل معاناته وقضيته للعالم، ويدينون اليوم قتل الصحفيين الأمريكيين اللذين قتلا على يد (داعش) دون بيان تهمة لهما إلا أنهما يحملان هذه الجنسية.
ثانياً : لكن بالوقت نفسه يدين المجلسُ المجتمعَ الدولي ممثلاً بحكوماته ومنظماته، فهم يرون بوسائل الإعلام المختلفة المذابح اليومية بكل أنواع الأسلحة حتى الممنوعة دولياً كالأسلحة الكيميائية ولا يحركون ساكناً لنصرة هذا الشعب المظلوم، ويترددون في إعلان أن هذا النظام بكل قادته مجرم وإرهابي ينبغي أن يساق قادته إلى المحاكم الدولية ليحاسبوا على جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وتأتي تصريحات المسؤولين الأمميين لتساوي بين الجلاد والضحية، والممارسة الممنهجة والسلوك الفردي، ويبقى المجرم قرابة ثلاث سنوات ونصف مطلق اليدين يقتل وينكل كما يشاء دون رادع ولا محاسبة، ويتحرك العالم (الحر) اليوم فقط ويستيقظ ضميره لمقتل صحفي أو خطف آخر، هذا هو الكيل بمكيالين وتلكم العدالة الانتقائية وازدواجية المعايير.
ثالثاً : إن (داعش) التي يتداعى العالم اليوم لمحاربتها هي نتاج طرفين لم يعودا خافيين على كل ذي لب ونظر، فالطرف الأول النظام السوري المجرم الظالم الذي أمعن في القتل والإجرام واستباح الأموال والأعراض وغض الطرف عن (داعش) وهادنها، والطرف الثاني المجتمع الدولي الذي صمت على تلكم الجرائم وخذل شعباً بأكمله، هذا الشعب لم يكن مطلبه إلا الحماية أو إتاحة الفرصة له ليتسلح دفاعاً عن نفسه، لقد راوغ الغرب في ذلك طويلاً، واعتاد شعبنا على عبارات مخدرة كانت تنطلق على ألسنة السياسيين الغربيين كفقد الشرعية ، وأيامه باتت معدودة، والخطوط الحمراء، والإمداد بالأسلحة النوعية ....إلخ،
في مثل هذه الأجواء وجدت (داعش) التربة الخصبة والبيئة المناسبة التي صنعت لها، وكذلك لا يخفى بعض التسهيلات والتهويلات التي أسبغت على انتصاراتها، حتى وصلنا إلى المشهد المأساوي الذي تدق له طبول الحرب وتستدعى له قوى العالم اليوم، هذا السلوك سوف ينتج (داعش) وعشرات من أمثالها.
رابعاً : من الملاحظ أن (داعش) قد قتلت من أهل السنة (عامة الشعب السوري) أضعاف ما قتلت من النظام وعناصره، فأهل السنة هم أكبر ضحايا التطرف، وكذلك فإن الحرب تشن على أهل السنة بدعوى مكافحة الإرهاب ، فهم ضحايا الإرهاب وضحايا مكافحته، وللأسف المعركة ستدور على أرضهم وهم وقودها وأوارها، وستمول من أموالهم، على حين أنا وجدنا منظمات وعصابات وميليشيات شيعية لا تقل إجراماً عن (داعش) يتحالف معها الغرب، كما تحالف في العراق مع (عصابة بدر، وعصائب أهل الحق) وغيرهم لقتال أهل السنة بحجة مكافحة الإرهاب، وسكت الغرب عن (حالش) حزب اللات وجرائمه في سوريا، فالذي يلمسه المسلمون أن الغرب يحاول إلصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين وحدهم دون سواهم من الشعوب وكذلك يخصون بذلك أهل السنة وحدهم، والكل يعرف أن (إيران) أكبر دولة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق