الأحد، 28 سبتمبر 2014

معادلة الربعاوي الحسابية.




معادلة الربعاوي الحسابية..
بعد ما يقرب من عام وثلاثة أشهر على أحداث 30 يونيو 2013 وبعد أيام وساعات طوال من الحديث والنقاش والجدال مع مؤيدي النظام السابق أكاد أجزم أن هؤلاء القوم لا يخرجون عن أصناف ثلاثة (فيما يتعلق بأفعالهم لا نياتهم)
الصنف الأول:
========
 هم من تحققت لهم مصالح مالية أو اجتماعية أو شخصية في ظل نظام الإخوان لم يكونوا ليحلموا بها.. فإذا بهم تُسلب منهم بين عشية وضحاها.. فظلوا يحاربون حتى يستعيدوا مملكتهم المفقودة... وأغلبهم ليسوا من أبناء التيار الإسلامي في الأصل ولكنهم تابعون لأصحاب المناصب حيثما حلوا أو ارتحلو ومهما اختلفت توجهاتهم... وهؤلاء سرعان ما تخلوا عن الأمر بعدما استتب لغير الإخوان (مبدأ مات الملك عاش الملك)
الصنف الثاني:
=========
 أبناء جماعة الإخوان المسلمين (منهجًا أو حركة) ممن يعتقد أن الجماعة هي الفهم الصحيح الأوحد للدين ومن يخالفها فإنما يخالف الدين ومن يعترض عليها فإنما يحارب الدين ومن معهم فهو على الصراط المستقيم ومن ليس معهم فليختر لنفسه درجة من درجات (الكفر والفسوق والعصيان والخيانة والردة)... فهؤلاء يدخلون السجون ويخرجون منها وما يزداد فكرهم إلا صلابة وعندًا وكبرًا... فلن يفيد في تغييرهم سوى أن ندعو الله لهم أن يهديهم سواء السبيل
وأما الصنف الثالث:
===========
وهم ما يشغلك حقًا، بل هم فقط الجديرون بأن ينالوا اهتمام الجميع وتفريغ الأوقات لهم وتوجيه الطاقات إليهم من حوار ومناقشة وتعليم..هم أولئك الناس الذين ينبغي التعامل معهم على أنهم ضحايا لغيرهم ممن لبّسوا عليهم دينهم واستغلوهم لمصالح أرادوها لأنفسهم وجماعتهم... هؤلاء الناس هم من يفخرون بتسمية أنفسهم (الربعاوية) ولعلهم لو تفحصوا اللفظ لثوان معدودة وتذكروا تلك الدماء التي سالت في ذلك المكان بغير حق (من الداعي والمحرض والقاتل والراضي) لما نسبوا أنفسهم لذلك...
والذي أريد أن أؤكد عليه أن أفراد هذا الصنف يشتركون في صفات واحدة لم يختلف فيها اثنان والتي يمكن تلخيصها في المعادلة التالية:
(حب لله ولدينه ولرسوله + عاطفة جياشة) - (علم شرعي + علم بالواقع) = ربعاوي
فرفقًا بهؤلاء دعوة وتعليمًا ونقاشًا، فهم والله ضحايا لصورة من أبشع صور الاستغلال...
#الاستغلال_باسم_الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق