السبت، 20 سبتمبر 2014

الحرب على الإرهاب (سايكس بيكو الجديدة)

كتب د خالد ال رحيم
الحرب على الإرهاب (سايكس بيكو الجديدة)
===============

لا تكاد تشتعل منطقة بالحروب ويكون المسلمون فيها طرفاً إلا وظهر على السطح مصطلح 
(الحرب على الإرهاب) هذا المصطلح الفضفاض والذى لم يضبط حتى الآن ولم تتفق دول العالم على توصيفه
-وهذا مقصود - حتى يتم توظيف هذا المصطلح طبقا للأهواء وإن كان لا يطبق إلا على الحركات الإسلامية
السنية المجاهدة لتحرير أرض أو لدفع عدو (مع اختلافنا مع الكثير منها) ولكن لماذا لا يطلق هذا المصلح إلا على الجماعات السنية تحديداً مع أن الغرب المتمثل فى أوربا وأمريكا والشرق المتمثل فى روسيا
(الإتحاد السوفيتى) سابقاً والصين ,فكل هذه الدول إما إقيمت على أشلاء البشر كأمريكا وإما حدث فيها تطهير عرقى لامثيل له مثل روسيا (الإتحاد السوفيتى) والصين وإلى الآن,
وأضيف عليهم راعية الإرهاب الأكبر وأكبر كيان أرهابى دولة الكيان الصهيونى ,,
وهذه صور من إرهابهم الذى يتغافلون عنه ولكنه التاريخ الذى لا ينسى فهذا
المطران برتولومى دى لاس كازاس: 
وهو أهم شخصية فى تاريخ القارة الأمريكية بعد مكتشفها (كولومبوس) ولد عام 1471م فى قشتالة الأسبانية : 
وهو شاهد عيان يقول : فى مقدمة كتابه إلى أمير بلاد أسبانيا (دون فيليب)
إن المرء لا يستطيع أن يتخيل أبداً أن فى قدرة البشر أن يقوموا بمثل هذا التخريب. لقد عشت فى بلاد هذه الشعوب الهندية أكثر من خمسين عاماً وشاهدت بأم عينى ما ارتكبوه من فظاعات وجور ولو أن سموكم علم بالنذر اليسير من هذه الفظائع لتوسل إلى جلالة الملكة أن تمنع الطغاة من طغيانهم باسم الفتوحات, فما تلقاه الشعوب الهندية المسالمة المتواضعة ليس إلا طغياناً وجوراً يدينهما كل قانون وضعياً- كان – أم إلهياً
أنها أفعال مرذولة ملعونة,-ثم يقول- عزمت على أن أكتب عن النذر اليسير منها , لأننى عاجز فى الحقيقة عن أن أكتب عنها كلها - ويقول- ثمة استهتار وطيش يتعاظمان فى أنفس هؤلاء الذين يسفكون كل هذه الدماء , ويستأصلون هذه الأراضى الشاسعة من أهلها ويقتلون أصحابها بقتل مليار من البشر وبنهب الكنوز التى لا تقدر بأثمان – ثم يقول- إننى أقول الحقيقة , لأننى شاهدت بأم عينى - كان المسيحيون ينظرون إلى الهنود الحمر لا كما ينظرون إلى الحيونات (وياليتهم اعتبروهم حيونات) بل أقل قدراً من الدواب وأحط شأناً من الزبل
(كتاب المسيحية والسيف)
وقد ذكر ت دائره المعارف البريطانيه:
إن عدد المقتولين فى الحرب العالميه الاولى بلغ (6400,000) سته ملايين واربع مائه الف
وعدد المقتولين فى الحرب العالميه الثانيه بلغ بين (35000,000) و (6000,000)خمسه وثلاثين مليونا وستين مليون نفس ولم تخدم هاتان الحربان مصلحه انسانيه او تستفيد منهما البشريه فى قليل ولا كثير. 
وبلغ ضحايا محاكم التفتيش فى أوربا فى القرون الوسطى والاضطهاد الكنسي (12000,000) 
أثنى عشر مليون نفس ,,,
وقتلت فرنسا فى الجزائر أكثر من مليون ونصف المليون جزائرى
وقتلت أمريكا فى العراق أكثر من ثلاثة ملايين عراقى منهم مليون طفل
وقتلت مثلهم فى أفغانستان وباكستان ولا زالت
وقتلت البرتغال وأسبانيا فى إحتلالهما لأفريقيا الملايين من البشر واستعبدت مثلهم
وقتل الإتحاد السوقيتى ووريثه روسيا ملايين المسلمين لأثنائهم عن عقيدتهم ولا زالوا 
وقتلت الصين أكثر من مليون مسلم ولا زالت وذلك ليس فقط إلا لأنهم مسلمون 
وقتلت إيطاليا الآلاف أبان إحتلالها لليبيا 
وقتلت أنجلترا الملايين فى كل أرض قامت باحتلالها ,,
ونختم بأكبر كيان أرهاربى وهو الكيان الصهيونى (كلب الغرب المدلل) والذى قتل الملايين منذ بداية القرن التاسع عشر على أيدى عصابات الهجانة مروراً بحرب 48 و56 و67 و73 والأعتداءات المتكررة على فلسطين ولبنان وسوريا مثل مجازر بحر البقر فى مصر وقانا فى لبنان وجنين فى الضفة الغربية وفى غزة وما أدارك ماغزة فقد ارتكبت فيها فظائع ومجازر لا مثيل لها ولم نسمع صوتاً واحداً يتحدث عن إرهاب,
هذا ما حدث ولا يزال من الدول التى تدعى محاربة الإرهاب وهى أكبركيانات إرهابية فى العالم ,,
وتأمل هذه الكلمات لرجل ليس على دين الإسلام ولكنه أنصف ,,, 
فقد قال المفكر والاديب الفرنسي اميل درمجنهام(1790-1857) فى كتابه حياه محمد :
وكان يوصى (إى النبى صلى الله عليه وسلم)جنوده بأن يرحموا الضعفاء والشيوخ والنساء والأولاد وكا ن ينهى عن هدم البيوت وإهلاك الحرث وقطع الشجر المثمر.
وقد إريق فى جميع الغزوات والسرايا التى بعثها النبى صلى الله عليه وسلم أقل دم عرف فى تاريخ الحروب والغزوات فلم يتجاوزالقتلى كلهم (1018 ) من الفريقين:
وهنا يبرزسؤال من الأرهابى ومن الأرهابيون وهل مصطلح (الحرب على الإرهاب) مقدمة جديدة لسايكس بيكو أخرى ؟
وأخيراً حديثىى هذا ليس دفاعاً عن من يشوه صورة الإسلام باسم الجهاد ولكنه وضع للحقيقة موضعها ولتعريف الناس من يمثل الأرهاب الحقيقى ,,,
والله من وراء القصد ,,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق