الاثنين، 15 سبتمبر 2014

رؤية شرعية ومنصفة لعالم من علماء اليمن عن أداء حزب النور فى مصر .


الشيخ / آدم الجماعي من اليمن
عندما تكون المواقف السياسية محصورة بين خيارين: (معَ أو ضِد) فهي ميولات عاطفية ومشاعرية، وليست إرادة سياسية.
ضمن الحملة الهامشية على حزب النور اتهامات سطحية تحاسبه وتحاكمه بسياسة (مع من أو ضد من). أحوجتني للتعبير عن وجهة نظري في حزب النور..
لأن حزب النور اليوم يمارس الإرادة السياسية باقتدار، ويملك زمام سياسة الممكن، بل يتفنَّن ببراعة في إدارة الأصلح، واستطاع أن يقود حراكاً سياسياً ثالثاً ببرامجه وتصريحاته ومبادراته حتى مظاهراته الناجحة بامتياز.. ويشقُّ عباب الأزمة بمنتهى الوضوح والشفافية.
ولم ينقصه إلا سوء فهم متابعيه المولَعين بسياسة (مع أو ضد)!، والمنهمكين بذهنية الإسقاط لأحكام التخوين القائم بمعايير أطراف الصراع (فلول، إخوان)! فنسي هؤلاء أن بين هذه الأطراف فلذات أكباد مصر، ومصير أم الدنيا.. الذي يُخشى أن تختطفها أيادي الغدر والمكر.. من بين أيادي (الفلول، والإخوان) على سواء.
فالنور رأى الأطراف المتصارعة ترمي بعيونها إلى السلطة.. فرضي أن تكون عينه على الشعب المصري وكفى.
ومع ميولي الأكيد للرئيس (مرسي) أمام زحف فلول العلمانية والليبرالية.. لكن لا أنسَ أن الرئيس (مرسي) اليوم وقف أمام خيارات شعبية يستحق عليها المحاسبة لا المجاملة على طاولة مصلحة مصر، ومصلحة الحركات الإسلامية!!.
فحزب النور بما يملك من حاسَّة سياسية قوية، أدرك معها المواقف الساخنة فاجتبنها متحيزاً إلى فئة ومتحرفاً لمواجهة فلول المد الليبرالي
ويتحرك بنفَسِه الطويل على الأمد الطويل بسياسة الممانعة والمدافعة
حتى أخذ موقفه من الرئيس (مرسي) بمسافة موازية مع الشعب المصري الهائج. ولم يُلوِّح بالضِّد أو المعيَّة لطرفٍ ليرضى منه آخر.. فهو يحافظ على شرعية (مرسي) لشرعية تصويت النور في انتخاب مرسي!
وهذه ورقة لا تقبل التنازل عند النور!
وهو يحافظ على مصلحة مصر كواجب سياسي خطَّه النور في برنامجه السياسي، وبموجب مسؤوليته السياسية الباعثة له في خدمة مصر.
حزب النور يمسك اليوم بأخطر ورقة كادت الفلول أن تختطفها من الإخوان في حالة سكرة سياسية، وهي ورقة الشعب المصري ومطالبه؛ فأخذها النور بعين الاعتبار، واحتفظ بحق الشعب ليحاسب الرئيس (مرسي) الوكيل عنهم في حقوقهم ومطالبهم.
كما احتفظ النور بالرئيس (مرسي) من أيادي الفلول بورقة الشرعية الانتخابية، وترك للرئيس (مرسي) مصيره في شرعية الاستجابة للشعب المصري بما يراه لنفسه بنفسه..
هكذا وصل حزب النور إلى عنفوان السياسة.. وشبَّ عن الطوق.. وتجاوز مرحلة الإقصاء والتهميش.. واستعصى عن دعاوى التبعية المصلحية..
فالمستقبل السياسي في مصر واعد لحزب النور السلفي..
كلي إعجاب بسياسة حزب النور..!!
وتحياتي لحزب النور.. ل حزب النور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق