الأحد، 28 سبتمبر 2014

ترتيب الأوليات : ورتب أولوياتك فلا ترفع التوافه إلى مقام المهمات ولا تُنزل المهمات إلى مقام التوافه ! للشيخ : أحمد الشريف حفظه الله




أحمد الشريف يكتب :
============

قام من نومه ،، تحركت يده تلقائياً نحو زرار تشغيل الاب ولازال يغمض عين ويُجاهد فى فتح الأخرى ، لم يغسل حتى وجهه ، وكأن البديل لدعاء الاستيقاظ هذه الأيام = الفتح التلقائى للفيس ..
جلس ليرى ما هو "هرى" الفيس اليوم ، دخل هنا وهناك ، قرأ سريعاً منشورات هذا وهذا ، فعلم مُختصر "هرى" اليوم ..
فقام "بفرض قيامه" فتوضأ وصلى وهو يفكر ماذا أكتب ، وكيف أكتب ، وما هى الكلمات البراقة التى سأكتبها حتى أكون مختلفاً عن هذا المنشور الذى عند فلان وعلان ، المهم إنه فى نفس "الهرى" سواء هرى سياسى أو هرى عن شخصية معينة فعلت كذا وكذا وحظها إنها وقعت فى أيادى الهرايين !
وبعد تفكير وتفحيص وتفعيص .. كتب الكلمتين ، فانهالت الايكات والشير ووو .. فانتشى صاحبنا وأرجع ظهره الى كرسيه مبتسماً فرحاً ولسا حاله yesssss i did it !
وهكذا أصبحت حياته ! ينام ويصبح وهو يُفكر فى "هريه" الجديد لليوم التالى !
ثم لا تسل عن تداخل أوقات صلاته أو قرائته فى ورده اليومى أو انتهائه من "ليستة" الكتب التى كتبها ليبدأ فى قرائتها أو اهتمامه بأهله وأصدقائه وعمله ...
قل لى ما هو الخسران الأكبر إن لم يكن هذا هو الخسران ، أن نوجه طاقتنا بدلاً من تحقيق الهدف الأعظم من خلقتنا إلى أن يكون الهدف "كل" الهدف أن نكتب عن هذا وذاك وعن الخبر الفلانى وعن الحدث العلانى !
لذلك ..
راجع هدفك ،،
صحح نيتك ،،
اعرض ما تكتبه على كفتى الميزان "ما يُرضى الله ، المتابعة "
احجم نفسك عن الكتابة حين تشتهيها واكتب حين تشتهى السكوت !
المهم تكون من أهل الحق فتلك نعمة .. ولو اتبعك غيرك فهذه نعمة أخرى لكن اجعل همك هو الأول ، فالنبى يأتى وليس معه أحد .. (مش شرط تهرى فى نفس اتجاه وطريق الهرايين )
كل ما يعطلك عن صلاتك المكتوبة فهو شر ،،
اشغل وقت فراغك ورتب أولوياتك فلا ترفع التوافه إلى مقام المهمات ولا تُنزل المهمات إلى مقام التوافه !
"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق