الأربعاء، 23 يوليو 2014

نعمة الأمن :

نعمة الأمن :

إن الأمن والاستقرار نعمة عظيم نفعها, كريم مآلها ،وهى مظلة يستظل بها الجميع من الفتن ونار التهارج ,هذه النعمة يتمتع بها الحاكم والمحكوم ,والغنى والفقير ,والرجال والنساء ,بل إن البهائم تطمئن مع الأمن وتذعر وتعطل مع الخوف واضطراب الأوضاع .
فنعوذ بالله من الفتن التي تعمى الأبصار وتصم الأسماع ,وبالله ثم بالأمن يحج البيت العتيق ,وتعمر المساجد ويرفع الأذان من فوق المنارات ,ويأمن الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم ,وتأمن السبل ,وترد المظالم إلى أهلها ,فينتصر للمظلوم ويردع الظالم ,وتقام الشعائر ,ويرتفع شأن التوحيد من فوق المنابر

,ويجلس العلماء للإفادة,ويرحل الطلاب للإستفاده ,وتحرر المسائل وتعرف الدلائل ,ويزار المرضى ,ويحترم الموتى ,ويرحم الصغير ويدلل ,ويحترم الكبير ويبجل ,وتوصل الأرحام ,وتعرف الأحكام ,ويؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر ,ويكرم الكريم ,ويعاقب اللئيم ...
وعلى كل حال فبالأمن استقامة أمر الدنيا والآخرة, وبالأمن صلاح المعاش والمعاد والحال والمآل والمال, وقد حذرنا الله من الفتن التي يعم بلاؤها فقال جل وعلا ـ :
(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) فنسأل الله ألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا, ونعوذ بالله من حلول نقمته, وتحول عافيته, وجميع سخطه, انه جواد كريم بر رحيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق