السبت، 12 يوليو 2014

الجزيرة تعمل ضد العرب وساهمت فى نشر فكرة الفوضى الخلاقة



برهامى لـ"اليوم السابع":الجزيرة تعمل ضد العرب وساهمت فى

 نشر فكرة الفوضى الخلاقة..تدخلت لمنع فض رابعة والسيسى 

كان يميل للحل السلمى..والنور مستعد للتعاون مع الرئيس القادم

 لاستيعاب الشباب بعيدا عن التطرف

السبت، 24 مايو 2014 - 03:43

أكد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية أن قناة الجزيرة القطرية تعمل ضد المجتمعات العربية، موضحا أنها ساهمت فى نشر فكرة الفوضى الخلاقة داخل المجتمعات العربية.

وأضاف فى حواره مع "اليوم السابع" على هامش مشاركته بمؤتمر لعمل المشير السيسى بأسيوط قبل بدء الصمت الانتخابى أنه تدخل للوساطة لمنع فض رابعة بالقوة، مؤكدا أن المشير السيسى كان يميل للحل السلمى.

وإلى نص الحوار:

لماذا أيد حزب النور المشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

كان أمام حزب النور خيارات ثلاثة، وهى إما اختيار السيسى أو اختيار حمدين أو اختيار تيار المقاطعة فأى تلك الخيارات يحافظ على كيان الدولة؟.. فى هذا التوقيت والظرف الصعب الذى تمر به مصر والبلاد المجاورة، وجدنا فى السيسى الشخصية القوية والقادرة على العبور بمصر من هذه الأزمة والأقدر على إدارة المرحلة، كما أننى أشدد على ضرورة الانتباه للمخططات التى تتربص بالدولة المصرية لإسقاطها من خلال نشر الفوضى الخلاقة، وقد تم تقسيم عدد من الدول العربية أو هى على أعتاب التقسيم الفعلى مثل السودان وسوريا وليبيا والعراق.

مصر هى قلب العالم الإسلامى والعالم العربى والقوات المسلحة المصرية كانت أقوى الجيوش العربية والآن هى الجيش العربى الوحيد الباقى، فلذلك لا بد من الحفاظ على مصر، لأنها إذا وقعت سيقع كل من حولها فى أسرع وقت ممكن، وأنا أعترض على خيار المقاطعة لأنه يهدف إلى إظهار أن النظام الحالى نظام غير شرعى، وهذا يؤدى إلى استمرار محاولة انهيار الدولة ولا يتصور أن تستمر الدولة هكذا بغير قيادة.

كيف رأيت فض اعتصام رابعة؟

فى فض رابعة أنا سأعتمد على تقارير رسمية مثل تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان الذى أثبت أن هناك سلاحا استخدم وهناك إسراف فى استخدام القوة وكان المفروض أن يراعى حتى فى حالة وجود هذه المقاومة، وأنه أدى بالتأكيد إلى قتل متظاهرين سلميين وهو قتل بغير حق، وهذا الأمر يجب أن يتحول إلى تحقيق قضائى لتحديد المسئول الحقيقى فى هذا الإفراط وبالنسبة للقيادة أنا سمعت تسجيلا للمشير السيسى يقول فيه إنه بالفعل حدثت تجاوزات فى الفض وهو غير راض عنها، وكنت أتمنى أن يتم الفض بدون إراقة دماء أو على الأقل فى أضيق الحدود، ولكن رد فعل استخدام السلاح هو الذى أدى إلى ذلك، وإن كنت أقول إن رد فعل استخدام السلاح بطريقة مبالغ فيها لابد أن يتم فيها تحقيق وأنا لا أقبل إلا أن أقول بدون هذا التحقيق وكنت أتمنى أن يكون هناك تطويل فى النفس جدا فى القوة الناعمة.

ذكر على لسان الدكتور البدوى رئيس حزب الوفد أنه جرى لقاء بين الشيخ حسان والفريق السيسى وقتها لوضع حل بدلا من إراقة الدماء.. فهل ذكر لك الشيخ تفاصيل عن هذه المبادرة؟

بالفعل نقل لى ما قاله الدكتور البدوى، وبالفعل كان هناك اتجاه للحل السياسى والسلمى وتدخلت للوساطة، وأتى لى بعض الزملاء من رابعة وعرضوا فكرة مبادرة الدكتور العوا، وقلت لهم إنها تحتاج إلى تعديل وهو أن يتنحى الرئيس ويفوض صلاحياته وطلبنا تفويضا من الجماعة بهذا الأمر، حتى لا يكون هناك تضييع للوقت وكان الحل السياسى عند الفريق السيسى فى هذا التوقيت، وقال لى أنا لا أملك أن أقول نعم أو لا، ولكن اذهبوا إلى القوى السياسية وما تتفقون عليه نحن موافقون عليه وحدث بالفعل طرح للفكرة وقبل البعض والبعض الآخر لم يقبل بها وقلنا سنعقد اجتماعا آخر، لإقناع الباقى ولكن جاء لى رد من من ممثل الإخوان القادم من تظاهر رابعة وقال إن الكل مقتنع بعودة الشرعية بكل أركانها بعودة الرئيس ومجلس الشورى والدستور وننتظرك على منصة رابعة لتعديل تصحيح اجتهادك واعتبرت ذلك رفض فى الحقيقة، وكان ذلك يصادف وجود وفد أمريكى عقد بعض اللقاءات بهذا الشأن.

الكثير يرى أن هناك بعض القنوات تعمل ضد الدولة مثل قناة الجزيرة كيف ترى هذه القناة وممارساتها ضد مصر؟

أنا للأسف لا أرى أن قناة الجزيرة تعمل ضد مصر فقط، ولكنها تعمل ضد المجتمعات العربية وهى ساهمت فى فكرة الفوضى الخلاقة، والفوضى الخلاقة مبنية على أمرين أولها إسخاط الشعوب على الحكام بسبب تصرفات الحكام التى إما دفعوا أو رغبوا فيها أو أغمضوا الطرف عنها من الاستبداد الهائل وانتهاك حقوق الإنسان والفساد الذى يؤدى إلى ضياع حاجيات الإنسان الضرورية والزواج بين السلطة والمال الذى يطحن الطبقة المتوسطة كل هذه الممارسات مع وجود إشعال للثورة بدلا من الضغط للإصلاح، وكان من الممكن أن يكون الإصلاح، ولكن الحكام وصلوا الشعوب للثورة ولكن البديل لابد من الاستقرار والثورات فعلا الشعوب قاموا بها ولكن هناك من ساهم فى إشعالها بالطريقة التى تؤدى إلى الانهيار، والجزيرة فى المرحلة الأخيرة بلا شك كانت تدفع إلى استمرار معادلة الصدام الصفرى وهو الذى يأخذ كل شىء يخسر كل شىء.

ماذا تقول للمصريين الذين يعملون بها ويهاجمون دولتهم؟

أقول لهم إذا لم تلتزموا بالمهنية الصادقة كخط عام تلتزم به القناة فأنا أرى أن تتركوا هذا العمل مهما كان المقابل والكذب الإعلامى من أعظم الذنوب عند الله عز وجل.

ما هو الدعم الذى يمكن أن يقدمه حزب النور للرئيس القادم؟

نود التعاون مع الرئيس القادم أيا كان، لتحقيق استقرار المجتمع وتحقيق النجاح فى المهمات المطلوبة الصعبة واستكمال مؤسسات الدولة وخارطة الطريق والإصلاح الاقتصادى وبالتأكيد استيعاب الشباب بعيدا عن الفكر المنحرف الذى ينتهج التكفير والعنف ذلك من خلال التعاون مع المؤسسات الأخرى مثل الأزهر لتدعيم هذا الأمر.

المشير السيسى ذكر أنه قد يحل الأحزاب الدينية وفقا للدستور بعد انتخابه رئيسا فما رأيك؟

المشير السيسى لم يقل ذلك، لكنه قال إن هناك دستورا ينص على عدم وجود أحزاب على أساس دينى ونحن نقول هل من ذلك النص على مرجعية الشريعة ومن يقول ذلك فهو متناقض لأن مرجعية الشريعة جزء من الدستور المصرى ملزم لجميع الأحزاب أن تلتزم به، ولكن هيفرق أن فى حزب سيضعها فى برنامجه كأولوية للبحث فى تفعيلها وبالتدرج المطلوب وحزب آخر يضع أولويات أخرى فكيف يمكن التصور وجود نص فى الدستور يعتبر أساسا دينيا ومصر دينها الإسلام.

وفهمى لمسألة قيام الأحزاب على أساس دينى أنها تشترط ديانة معينة لمن يدخل الحزب ولكن نحن نشترط قبول منهج الحزب ومبادئة وهى الشريعة، ونحن عندنا أقباط فى الحزب والحزب قائم على أساس مرجعية الشريعة ولا يمنع غير المسلمين دخول الحزب ولا يحتكر الكلام باسم الإسلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق