الأربعاء، 23 يوليو 2014

رمضان فرصة للتغير



حاسبي أم الدركسيون ؟!

بجوار منزلنا أرض خلاء واسعة مسئول عنها مرور الدقهلية حيث يستغلها كمدرسة لتليعم المواطنين الراغبين في الحصول على الرخص ، أقف من وقت لآخر لأجري مكالمة أو انتظر أحد أتى لزيارتي فأرى العجب العجاب ومشاهد متناقضة لكن بعد فترة فهمت الأمر برمته ..

فبعد انتهاء وقت العمل الحكومي يبدأ الناس في التوافد لاستغلال هذه الأرض في تعلم القيادة والمشهد الأغلب تجد رجل يعلم امرأة ^___^ فإذا وجدت الرجل يقول للمرأة التي يعلمها ( براحة ياروحي على الدركسيون _ حسبي يا حياتي هتخبطي الناس _ براحة يا قلبي على الفرامل ) فأعلم علم اليقين أنهم مخطوبين ^__^ ..

وإذا وجدته يقول حاسبي أم الناس وأم الدركسيون وأم الفرامل فأعلم أنها زوجته ^__^ وقد مضى على زواجهم فترة ..

أمر عجيب يثير الدهشة فتور العلاقات الزوجية وتغير الأخلاق بعد الزواج وغياب حسن الخلق والرحمة والمودة بين الأزواج حتى بين كثير ممن ظاهرهم الالتزام ونتج عنها إرتفاع نسبة الطلاق وغيرها من الطوام الكثيرة التي لا يعلم مداها إلا الله ..

الأمر ينبع من سبب بسيط وهو أن دافع الأول للترفق في كلماته مع مخطوبته هو رغبته الشديدة في الظهور أمامها بأحسن مظهر ورغبته الشديدة في أمر ما يحصل عليه بمجرد الزواج ، وأما دافع الثاني فيكون حسن الخلق وحسن الخلق قد تتجمل في أن تتحلى به ساعات وأيام أما أن يكون هو حالك الدائم فهذا لا يكون إلا من قلب مفعم بالإيمان لأن أحسن الناس أخلاقاً أقربهم من سيد الخلق صلى الله عليه وسلم لذا فيقيني أنه لا ينبع إلا من قلب ممتلئ بالإيمان ..

إن العلاج وببساطة إذا أردت أن تكون حسن الخلق مع زورجتك ومع الناس جميعا دون تكلف أو مشقة بل بكل سهولة إذا أردت أن تعاملها على الدوام برحمة ولين ورفق وحب ومودة دون أن تفتر العلاقة الزوجية فعليك بطاعة الله عزوجل فإنها مجلبة لحسن الخلق الذي يتسبب في كل خير ..

أحد إخواني وبعد زواجه بأشهر يقول انشغلت عن طاعة الله عزوجل قبل زواجي بأشهر لتحضيري الشقة ونحوها وبعد الزواج ظللت منشغل جداً بزوجتي وبعد مرور أشهر ومع قلة الطاعة صرت عصبي وشديد الغضب وبدأت زوجتي في الخلاف معي واحتدم الخلاف حينما أخبرتها أني سأعتكف فهي تخاف من أن تمكث بمفردها وتريدني بجوارها فصممت فغضبت خرجت من معتكفي قلبي مفعم بالإيمان وجدت رحمة وهدوء في قلبي شعرت به زوجتي بعد العيد ولمدة أشهر فقالت لي ياليتك تعتكف في كل شهر عشرة أيام وتعالمني العشرين يوم الباقية بهذه الأخلاق الراقية والرحمة المتناهية ..

حالك مع الله يغير حياتك كلها يجعلك حسن الخلق يجعلك رحيم بالناس وخاصةً أقرب الناس إليك جرب الصيام والقرآن والذكر وأثر هذه الأشياء على القلب والأخلاق واستمتع بحياتك ، الحلول بسيطة ومبذولة ولكن الكثير يبحث عن الحلول في أرض الأوهام لأنه لا يريد أن يعيش في أرض الواقع ..

رمضان فرصة للبداية ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق