الأربعاء، 23 يوليو 2014

بالمقص لا بالسكين تفتح البطيخ يا مسكين......

بالمقص لا بالسكين تفتح البطيخ يا مسكين......
حكت كتب الأدب أن قائد تركي كان عنده جندي في فرقته , وكان ذلك الجندي ذا عقلية جدليه عنيفة , يتعصب لرأيه لا يكاد يجد العقل عنده عملا لأنه أغلق منافذ العقل وسد نوافذ المعرفة ويتعصب لرأيه لا يحيد عنه قيد أنمله...... وفي يوم من الأيام اختلفوا معا.. القائد مع جنده.. يقول القائد إن البطيخة تشق بالسكين شقا ويقول الجندي بل إن البطيخة تفتح بالمقص فتحا... فاخذ القائد يحاول أن يقنع جنده والجندي يتعصب يتحجر بالعناد البغلي ولا يريد أن يترك ما هو عليه فلما ضاق القائد به زرعا أمر سائر الفرقة أن تضربه ضربا فضربوه ضربا مبرحا وهو يرفع شعاره ورايته يصنع حزبا وجماعة وهو يقول بالمقص لا بالسكين تفتح البطيخ يا مسكين فلما ضاق به القائد أمرهم أن يحملوه ثم يرمون به في الماء في نهر قريب فحملوه فالقوه هناك في النهر ولكن جرت المقادير بان الجندي لم يكن يحسن السباحة ولا يجيد العوم فاخذ يرسب ويعلوا يغوص ويطفوا فإذا ما علا قال بالمقص لا بالسكين تفتح البطيخ يا مسكين فلما ان ادركه الغرق واخذ يغوص لم يستطيع ان يقول شيء فرفع يده اعلي الماء علامة المقص الي الرمق الاخير يتعصب لفكره _ بالمقص لا بالسكين تفتح البطيخ يا مسكين_!!!!!!!

وهكذا حال معظم شباب الامه الان وخصوصا ممن ينتمي لفكر معين او جماعة بعينها , تجده يغلق كل نوافذ العقل ويسد نوافذ المعرفه أمام امر جلي واضح اشد من وضوح الشمس في سماءها ...تأتي إليه بكلام لا يحتاج نقاش ولا جدال تأتيه بالدليل تقول له قال الله قال رسوله ,, ومع ذلك تجده متعصب لرأيه وجماعته ,, والغريب أنه يقول لك (الحمد الله علي نعمة الفهم !!!!!) , طيب يا سيدي نريد ان نفهم ؟! يرد عليك ويقول لك (الحمد الله علي نعمة الفهم !!!!!)...وهكذا لم ولن تصل الي شيء ...وكل هذا بسبب التعصب للجماعات والافكار والاشخاص......فينبغي علي كل مسلم غيور علي دينه ملتزم بشرع ربه ان يكون ولاءه وبراءه لله ولرسوله وللمؤمنين الطائعين الموحدين المتبعين لسنة الرسول الامين , لا للاشخاص ولا للجماعات ....وأسأل الله العظيم ان يؤلف بين قلوب المسلمين اجمعين ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق