الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

كلمة حق وصدع بالحق للدكتور ياسر برهامى!!

صورة‏ ‏حزب النور-أمانة المنيا‏.
تشبيه الفريق "السيسي" بالنبي -صلى الله عليه وسلم-, وبالله الواحد القهار! السؤال: قرأتُ على الفيس بوك وبعض المواقع على الإنترنت أن الكاتب أكرم السعدني وهو يكتب بإحدى الصحف القومية يشبِّه الفريق السيسي بالله -عز وجل-، ويعطيه بعض الصفات التي اختص بها الله نفسه، ويشبهه بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، بعبارات تنافي صحيح الإسلام، وتقدح في عقيدة صاحبها؛ فمما ذكره هذا السعدني في مقاله: أما أنت سيدي الفريق أول عبد الفتاح السيسي فاسمح لي أن أعيد على أسماعك ما قاله أحد الشعراء للخليفة، وكانت البلاد تمر بظروف دقيقة: ما شئتَ لا ما شاءت الأقـدار فـاحكم فأنت الواحد الـقهـار! فـكأنمـا أنـتَ الـنـبـي مـحـمـد وكـأنمـا أنـصارك الأنـصـار!" 1- ما حكم هذا الإنسان بمقولته هذه والذي أراد أن يُذكر ولو باللعنات فجاء بمنكر من القول وزورًا... ! فقط لنيل منزله عند بشر مثله لا يملك لنفسه -فضلاً عن غيره- نفعًا ولا ضرًّا؟ 2- هل يمكن توجيه هذه المقالة على ألا تحتمل كفرًا وردة؛ لأن بعض طلاب العلم يتوقف في تكفيره ويقول يحتمل أن يكون جاهلاً؟! وما حكم مَن لم يكفره من طلاب العلم ويتوقف في الحكم عليه بالردة؟ هل يكفرون بذلك؟ 3- قرأت أيضًا على الإنترنت: تحدث المخرج التليفزيوني مجدي أحمد علي أن الإسلام تفكيره ضيق في إثبات واقعة الزنا, حيث اشترط شهادة أربعة شهود عدول، وأنه يريد الاعتراف بالمثليين جنسيًّا وعدم ملاحقتهم قانونًا! فما حكم قائل هذا الكلام؟! الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ 1- فهذا البيت الأول من الشعر كفر وردة عن الإسلام، فالله وحده هو الواحد القهار؛ لا يشبَّه به مخلوق أيًّا مَن كان، وهؤلاء صناع الطواغيت! وما أظن الفريق "السيسي" يرضى أبدًا بهذه المقولة؛ لأنه لا يرضى بها مسلم. أما البيت الثاني فهو تشبيه غالٍ كاذب، لكن لا يصل إلى الكفر كالبيت الأول. 2- قول: "فاحكم فأنت الواحد القهار" لا يحتمل جهلاً، ولكن لا يجوز تكفير مَن لم يكفره؛ لعدم علمه بما يصح فيه العذر بالجهل وما لا يصح. 3- الذي يذم الإسلام ويقول تفكيره ضيق عن آية في كتاب الله -تعالى-؛ فهذا ليس بمسلم. لكن تكفير هؤلاء لا يكون بما يُنشر على المواقع، فما أكثر ما فيها من الكذب والتحريف حتى لو كانت مسماة "بالإسلامية"، وإنما يتولى ذلك العلماء والقضاء الشرعي في مواجهة الشخص المتهم بنفسه لا بوسائل الإعلام، وقد جربنا على أنفسنا كم يكذبون علينا... ويحرفون كلامنا، ويبترونه!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق