السبت، 27 ديسمبر 2014

لمحات على صورة العصر




بسم الله الرحمن ال حيم 
وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ*وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾
قال ابي السعود في تفسيره في قوله تعالی ( إن الإنسان لفي خسر) * أي خسران في متاجرهم و مساعيهم وصرف أعمارهم في مباغيهم * ( إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات ) فإنهم في تجارة لن تبور حيث باعوا الفاني الخسيس و اشتروا الباقي النفيس واستبدلوا الباقيات الصالحات بالعاديات الرائحات فيالها من صفقة ما أربحها وهذا بيان لتكميلهم لأنفسهم ( وتواصوا بالحق ) وتكميلهم لغيرهم أي وصی بعضهم بعضا بالامر الثابت الذي لا سبيل لغيره إلی إنكاره ولا زوال في الدارين لمحاسن آثاره وهو الخير كله من الإيمان بالله عز وجل و اتباع كتبه و رسلهفي كل عقد وعمل ( وتواصوا بالصبر ) اي عن المعاصی التی تشتاق إليها النفس بحكم الجبلة البشرية و علی الطاعات التی يشق عليها أداؤها أو علی ما يبلوا الله عز وجل به عباده وتخصيص هذا بالتواصی بالذكر مع اندراجه تحت التواصی بالحق لإبراز كمال الاعتناء به او لأن الأول عبارةعن رتبة العبادة التی هي فعل ما يرضیبه الله تعالى فإن المراد بالصبر ليس مجرد حبس النفس عما تتشوق إليه من فعل وترك بل هو تلقي ما ورد منه تعالی بالجميل والرضا به ظاهرا وباطنا
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قراء سورة العصر غفر الله له وكان ممن تواصی بالحق وتواصی بالصبر
أقول هذا الحديث من قراء سورة العصر حديث ضعيف بل قال بعض العلماء انه موضوع لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق