الأربعاء، 27 أغسطس 2014

داعش خوارج العصر ...عذراً شيخنا الوهابية ليست داعش"


عذراً شيخنا الوهابية ليست داعش"

د.خالد ال رحيم

عندما نقرا كلاما فحواه أن فتاوى الشيخ محمد بن عبد الوهاب هى قريبة من فتاوى رموز داعش فهذا كلام غير موفق بالمرة

والدليل مؤلفات وكلام الشيخ الذى يعرفه الكبير والصغير

فأردت هنا ان أقتطف بعض كلمات الشيخ وبعض كلمات من أنصفه بعدما كان معارضاً لدعوته كالشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى بل وبعض كلمات المستشرقين المنصفين

وإليك عقيدة الشيخ رحمه الله تعالى

فقد قال فى رسالته لأهل القصيم :
وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين برهم وفاجرهم ما لم يأمروا بمعصية الله ومن ولى الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به أو غلبهم بسيفه حتى صار خليفة وجبت طاعته وحرم الخروج عليه,,

يقول بن باز رحمه الله :
لم يخرج الشيخ محمد عبد الوهاب على دولة الخلافة العثمانية فيما أعلم وأعتقد ,,

يقول الدكتور عجيل النشيمى :
لم نعثر على أى فتوى له تكفر الدولة العثمانية –ويقول -
إن موقفه من دولة الخلافة هو موقف الناصح الآمر بالمعروف المنكر لما يخالف الشرع دون أن يتعداه إلى الصدام المسلح بل كان يتجنبه ويتحاشاه ,,,
(إذاً الشيخ ليس خارجياً كما قيل )

وفى التكفير يقول :
وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعد ما عرفه سبه , ونهى الناس عن ذلك وعادى من فعله فهذا الذى أكفره وأكثر الأمة ولله الحمد ليسوا كذلك ,,
(إذاً الشيخ ليس تكفيرياً)

يقول :
وما ذكره الأعداء بأنى أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الجاهل الذى لم نقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله (مجموعة مؤلفات الشيخ)

ويقول :
وكذلك تمويهه على الطغام بأن ابن عبد الوهاب يقول : الذى ما يدخل تحت طاعتى كافر

ونقول :
سبحانك هذا بهتان عظيم بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد وتبرأ من الشرك وأهله فهو المسلم فى أى زمان وأى مكان وإنما نكفر من أشرك بالله فى إلوهيته بعد ما تبين له الحجة على بطلان الشرك (دعاوى المناوئين)
(تبرأ الشيخ ممن نسب له ذلك)

إذاً ماهى المشكلة ؟
المشكلة الخلاف السياسي قديماً وحديثاً
واسمع لرجل كان معارضاً للشيخ فى البداية ثم علم الحقيقة فقال كلمة الحق

أنه الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى يقول فى جريدة المنار :
إن سبب قذف الوهابية بالابتداع والكفر سياسي محض كان لتنفير المسلمين منهم لاستيلائهم على الحجاز وخوف الترك أن يقيموا دولة عربية ولذلك كان الناس يهيجون تبعاً لسخط الدولة ويسكتون عنهم إذا سكنت ريح السياسة – ويقول - ونحن كنا نصدق هذه الإشاعات الى أشاعتها السياسة التركية عنهم وقد طبعت كتبهم وكتب أنصارهم فى عصرنا فلا عذر لأحد فى تصديق الحشوية والمبتدعة وأهل الأهواء منهم ,,

وجاء فى دائرة المعارف البريطانية :
أن الحركة الوهابية اسم لحركة تطهير فى الإسلام والوهابيون يتبعون تعاليم الرسول وحده ويهملون ما سواها وأعداء الوهابية هم أعداء الإسلام الصحيح ,,

ويقول بو كهارت :
وأما الوهابية- إن شئنا أن ننصفها – الإسلام فى طهارته الأولى ,,

ويقول المؤرخ الفرنسي الشهير (سيديو ) :
إن انكلترا وفرنسا حين علمتا بقيام محمد عبد الوهاب وابن سعود وبانضمام جميع العرب إليهما لأن قيامهما كان لأحياء كلمة الدين خافتا أن ينتبه المسلمون فينضموا إليهما فيترتب على ذلك حروب دينية وفتوحات إسلامية ترجع أوربا منها فى خسران عظيم , فحرضتا الدولة العلية على حربهم وهى فوضت ذلك إلى محمد على باشا

هذه بعض الإضاءات على الطريق وإلا الحديث عن الشيخ وعن دعوتة ينبغى أن تفرد له المجلدات

ولكننا لابد أن نتأكد أن الإتهامات التى طالت الشيخ قديماً وحديثا هى خلافات سياسية محضة لشئ فى النفوس

أشاعها الآتراك قديماً ويشيعها أعداء منهجه حديثا ويصدقها البسطاء المغرر بهم والذين نتوجه بالحديث إليهم

أقرأوا عن الشيخ ولا تسمعوا عنه غفر الله له ولنا ولكم وللمسلمين ,,

والله من وراء القصد ,,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق