الأربعاء، 25 يونيو 2014

نصيحة شيخنا الشيخ شريف الهوارى لأحد أبناءه وكل أبناء الدعوة ( نصيحة غالية )


أنعم الله علي بمصاحبة الوالد المربى فضيلة الشيخ شريف الهوارى بالمسجد الحرام عصر الأمس ثم رافقته وأقمت معه إلى فجر اليوم وكان مما نصحنى به وكلفنى بأن أنقله إلى سائر الأخوة من ابناء الدعوة : أن يتلطفوا فى التعامل مع المخالف وأن يتحلو بأدب الخلاف فى التعامل معهم ونلتمس لهم المعاذير فقد رأى الناس مشاهد مروعة وصادمة قال الله عز وجل : ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) وقال تعالى ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَـــكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حميم ) فالإحسان إلى الناس يستجلب قلوبهم وقال : لابد أن نقدر مشاعر الناس ونفهم مواقفهم ونحترم عاطفتهم فمنهم من يرى هذا الأمر من منطلق الدين ولكن ردة الفعل قد تكون خاطئة وحينما تأتى الفتن تحار فيها أناةُ الحكماء , وتطيش بسببها عقول العقلاء , وتضطرب معها قلوب ذوي الألباب
كما أن المخالف لنا مطالب بأن يتفهم مواقفنا وأننا ننطلق من منطلقات شرعية من مراعاة المصالح والمفاسد وإعمال موازين القدرة والعجز وفقة الموازنات وإعتبار المآلات وقاعدة ارتكاب أخف الضررين لدفع أعظمهما وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وأنه إذا تعارضت مفسدتان رُوعي أعظمهما ضررًا بارتكاب أخفهما فنختار أهون الشرين ونقدم أخفهما مفسدة وأقلهما ضرراً؛ ونحن لنا سلف فيما سبق من مواقف اتخذناها وإذا لم يراعى مخالفنا ما سبق من قواعد فلا أقل من أن نبقى أخوانا ... يحب بعضنا بعضاً
وقد نصحنى الشيخ بأن يتدارس الأخوة كتاب الضوابط الفقهية في التعامل مع المخالف في المسائل الأصلية والفرعية لـ: أ.د. أحمد بن سعد حمدان الغامدي رحمة الله ... . أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى وقد قام الشيخ شريف الهوارى بشرح الكتاب فى 28 محاضرة وإليكم شرح الشيخ فى الرابط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق