أكدت دار الإفتاء المصرية حرمة تجسيد الأنبياء والصحابة فى الأعمال الفنية، وأكدت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حرمة ما تقوم به بعض شركات الإنتاج السينمائى من إخراج أفلام ومسلسلات يجسد فيها شخصيات...الأنبياء فى أى فترة زمنية من عمرهم المبارك، مراعاة لعصمتهم ومكانتهم، فهم أفضل البشر على الإطلاق، ومن كان بهذه المنزلة فهو أعز من أن يمثل أو يتمثل به إنسان، بل إن الشرع نزه صورهم أن يتمثل بها حتى الشيطان فى المنام.
وأضافت دار الإفتاء أنه مما يؤكد حرمة هذا العمل أنه ينطوى على مجموعة من المفاسد مثل كونه ليس مطابقًا لواقع حياة الأنبياء من أن أفعالهم تشريع، وأن التمثيل يعتمد على الحبكة الدرامية ما يدخل فى سيرتهم ما ليس منها والمقرر أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
وهو ما ذهبت إليه المجامع والهيئات العلمية المعتبرة كمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ومجمع الفقه الإسلامى الدولى التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والمجمع الفقهى الإسلامى بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامى.
وأضافت أن هذا كله يتسق مع كوننا نربأ بالشخصيات الدينية التى لها من الإجلال والاحترام أن تقع أسيرة رؤية فنية لشخصية الكاتب يفرضها فرضًا على المتلقى لها، بما يغير حتمًا من تخيل المتلقى لهذه الشخصيات والصورة الذهنية القائمة عنده حولها، ويستبدلها بالصورة الفنية المقدمة، ما يكون له أثره البالغ فى تغيير صورة هذه الشخصيات، وفرض رؤية الكاتب فرضًا.
ورأت اللجنة أن من يحاولون نزع القداسة عن الأنبياء والشخصيات الدينية الأخرى ذات الإجلال والتقدير، تقليدًا منهم لمسار الفكر الذى نزع القداسة عن كل شيء تقريبًا بناء على نموذجه المعرفى يرون بناء على ذلك أن عدم نزع تلك القداسة يجعل الكاتب ناقص الرؤية ومجانبًا للحقيقة، وفكرة نزع القداسة هذه مرفوضة تمامًا فى الإسلام، سواء فى منطلقاتها الفكرية، أو فى تطبيقاتها العملية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق