الأربعاء، 19 فبراير 2014

كلام خطير من قيادى إخوانى بتونس حتى تعلم مدى الغياب العقلى والسياسى لقيادة الإخوان بمصر

حوار راااائع .. كنت اتمنى ان يكون اخوان مصر بنفس نضج اخوان تونس

ملخص حوار الشيخ عبد الفتاح مورو "قيادى بالإخوان المسلمين"، وأحد القادة التاريخين و نائب رئيس حركة النهضة التونسية مع «اليوم السابع»
حوار راااائع .. كنت اتمنى ان يكون اخوان مصر بنفس نضج اخوان تونس

ملخص حوار الشيخ عبد الفتاح مورو "قيادى بالإخوان المسلمين"، وأحد القادة التاريخين و نائب رئيس ح...
ركة النهضة التونسية مع «اليوم السابع»:

نصحت «بديع» بمراعاة دور الجيش فقال لى «أنت لا تفهم شيئاً»..

والإخوان ظنوا أن بإمكانهم تغيير تقاليد المؤسسة العسكرية فتبين أنهم لا يملكون شيئاً

30 يونيو .. أخذنا منها عبرة وتجربة، وما كنا نتصوره أن العجلة لا يمكن أن تدور للوراء، تبين إنها قد تدور إلى الوراء و الإسلاميين التوانسة استفادوا كثيراً مما جرى فى مصر، حتى أن قرار انسحابهم من الحكومة جاء بعد قراءة ما حدث فى 30 يونيو


وجدى غنيم بعدما هيج شباب تونس ذهبت إليه وقلت له أنت أشعلت الحماس بـ30 ألف شاب وتركت لنا قنبلة موقوتة، فأنت معنا اليوم وغداً ستعود إلى بلدك، هل ستتحمل مسئولية ما سيحدث فى بلدنا لأن هذا الشباب الذى ملأت دماغه بكلام فارغ سيذهب لرئيس الوزراء ويقول له أنت كافر وهو ما حدث بالفعل

تجربة الإخوان المسلمين فى مصر .. ليست لهم تجربة، ووقعوا فى فخ ولم يحسنوا التعامل مع المرحلة، وتصوروا أن الدولة بأيديهم، وما غاب عنهم أن الدولة بايدى الدولة العميقة، ثم هناك قضية أساسية فى مصر أن الجيش له وجود فى المسرح السياسى وله تقاليد فى مصر،

ولا يمكن استبعاد الجيش من السياسة المصرية أبدا ، وما حدث بمجرد خلع مبارك هو أن الهيئة العسكرية عملت على تسيير البلاد، وحاولت إرشاد الإخوان لذلك

ونصحت المرشد العام، وقلت له هذا بلد فيه مؤسسة عسكرية، وهذه المؤسسة لها سلطة ووجود وكيان، فلا تتصرفوا كأنكم تملكون كل شئ أنتم لا تملكون شيئاً

و نصحت الاخوان بمراعاة وجود الجيش بالمشهد السياسي
اتهمنى المرشد بأننى لا أفهم شيئا فى الواقع السياسى المصري، وذهبت إليه كناصح ونصحت بلطف ويبدو أن المرشد العام خفف الله عنه، لم يدرك أبعاد الخطورة، وحين يكون لدينا تقاليد فى أى دولة، لا يمكن تغييرها فى يوم أو شهر أو عام،

قلت له تحتاج أن تتصرف كوكيلاً عن الشعب لا طرفاً ضد الشعب، ولا تتصرفوا ضد إرادة شعبكم، لا أن تنفذوا مشروعكم الخاص، عليك أن تجمع كل الأطراف حولك وتقول لهم أنا وكيل عنكم وسأنفذ برنامجكم.

طمع الإخوان المسلمين فى الحكم كاملاً، واقصاء باقى الأطراف التى أتت بهم إلى الحكم سبباً فى كل ما جرى

وإن كانوا التزموا بوعودهم فى الحكم، والترشح على ثلث مقاعد الانتخابات وعدم الترشح للرئاسة، كان الأمر اختلف كثيراً، وللعلم أنا من اقترح عليهم الترشح على ثلث المقاعد فقط وقلت لا ينبغى للإسلاميين أن يتجاوزوا الثلث فى أى بلد كان.

المرحلة ليست مرحلة مغالبة بل وئام ومشاركة، وما هو موضوع على الطاولة لننفذه أكبر من قدرات أى شخص منا،ولن نخسر شيئاً إذا خدمنا الشعب، والقضية ليست قضية الحكم،

ما ذا يعنى الحكم إن لم يكن خدمة الشعب؟، والسؤال الأهم هل يحتاج المجتمع المصرى أو التونسى إلى أسلمة؟، لا .. نحن مسلمون منذ مدة وإسلامنا قائم فى عقائدنا أو سلوكياتنا

وإذا كان هناك نقص فى المعايير الأخلاقية فهذه ليست قضية سياسية بل تربوية، وعلى مؤسسات المجتمع أن تقوم بدورها فى هذا الشأن لا أن نأتى إلى الحكم لنفرض على الناس أفكارنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق