الأربعاء، 7 يناير 2015

ماذا قال الدكتور السعدى عن حزب النور المحاضر بجامعة أم القرى وماذا قال الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية السابق حفظه الله مؤخرا





أستاذ بجامعة أم القرى: حزب "النور" أثبت قدرته الفائقة على فهم
 الواقع .. ومظاهرات 28 نوفمبر أثبتت ان الإخوان ليس لهم تأثير
فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم السعيدي: مدرس أصول الفقه
 بجامعة أم القرى
===============

وأشار الى أن تحالف دعم الشرعية بجميع مُكَوِّناته : الإخوانية والسلفية والوطنية ، ليس لها تأثير يُذكر في جميع الأوساط المصرية نخبوية كانت أم شعبية ،
فالأعداد التي خرجت للتظاهر في جميع أنحاء الجمهورية أقل من أن تذكر ، ويبدو لي أن قيادات التحالف لم يكن هذا الأمر خافياً عليها ، ولذلك وجهت النداء باسم الجبهة السلفية.
فالجدير اليوم بتلك الحركات الإسلامية إعادة النظر في مواقفها والجُرأة على تغيير طريقتها في التعامل مع الموقف كما هو ، لا كما تتصوره أو تُصَوِّرُه للناس ، فلم تعد الأمة تحتمل أي خطأ يعود عليها بالوبال ، فالأوجاع والمصائب في كل اتجاه ،
وليست الأمة على استعداد لتحمل المزيد من أجل عناد تيار يأبى التراجع عن مواقفه ويُصِرُّ على المكابرة على خطاياه ويريد من الجميع أن يبقى على تقديره والطاعة له وإن كان بسببه ما كان .
وأشار الدكتور الى المشايخ الذين ينصحون الشباب بعدم الدخول في السياسة مُطلقاً ، زاعمين أن التجارب أثبتت فشلهم فيها ، وأن هذا الفشل عائدٌ لكونهم لا يحسنون العمل السياسي ، أو أن قِيَمَهُم لا تتناسب مع العمل السياسي ،
والذي أراه أن هذه النصيحة جائرة ، فالإسلاميون في البلاد التي تقوم أنظمتُها على المشاركة السياسية لا ينبغي لهم ترك الأمر فيها للعلمانيين يتصرفون بمصير الأمة وأنظمتها وأخلاقها وآدابها تحت ذريعة فشلهم في التجربة السياسية .
بل ينبغي عليهم أن يضعوا أيديهم على أسباب الفشل ويجعلوا شجاعتهم في الاعتراف بها ويتولوا معالجتها بصدق وإخلاص وحسن تقدير .
وكيف يُحْكَمُ على الإسلاميين جملة بالفشل في ممارسة السياسة في الدول التي تقوم أنظمتها على المشاركة السياسية وهم قد حققوا نجاحات في دُوَلٍ أُخر ،
بل إن حزب النور ذا التوجه السلفي أثبت قدرته الفائقة على فهم الواقع وتقدير احتياجاته والانطلاق منه ، وليس النجاح السياسي إلا هذا ،
ولو أن بقية التيارات الإسلامية في مصر حذت حذوه وانحنت للرياح العاصفة وأوسعت لها الطريق ، لاستطاعت رفع رؤوسها بعد تولي الإعصار ، ولكان المشهد في مصر مختلفاً عمَّا هو عليه الآن ،
لكنها تعاملت مع حزب النور تعاملاً مشيناً ظالماً ، قائماً على التخوين بل والتفسيق والتكفير ، رافضين الاستماع لوجهة الحزب وكيف تأمل المشهد واحتياجاته وما ينبغي فيه.
ومن المثير في الأمر : أن من نقموا على حزب النور موقفه لم ينقموا على نظرائهم في لبنان تحالفهم مع حزب الكتائب النصراني ذي التاريخ الإجرامي المعروف بحق المسلمين السنة في لبنان ،
ولم ينقموا على نظرائهم في العراق تحالفهم مع حزب الدعوة الشيعي وزعيمهسيء السمعة نوري المالكي من أجل الحصول على مقاعد برلمانية في وقت كانت ثورة العشائر السنية على أشدها في العراق .
والأعجبُ من ذلك أنه بعدما تبين للرائين صحة موقف الحزب السلفي ، وبدأ معارضوه في التسلل من صف المناهضين زرافات ووحدانا على استحياء كبير وبكثير من المواربة والتوريات اللفظية ، أقول بالرغم من ذلك ،
فإن هؤلاء المتسللين لم يذكروا حزب النور حتى الآن بكلمة عدل ولم يتقدموا له بعبارة اعتذار
رابط المقال كاملا
http://goo.gl/Ny1UIe

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق