الخميس، 1 يناير 2015

ملف كامل عن : القاديانية ماذا تعرف عنها ؟!. القاديانية فى ميزان الشرع

..  القاديانية وبنايوس وإرجعوا يا أهل الضلال أحسن ما أنزل عليكم صواعقى صواعق الحق !!!.العقائد المنحرفة عن عقيدة الإسلام ...القاديانية  ...والبهائية ووو....إلخ وكفرهم  وخروجهم عن الإسلام وكل من يعتنق هذه العقائد المنحرفة  وفتاوى المجامع العلمية والأزهر الشريف بكفرهم   أبو عمار حماده موسى

ملف كامل عن القاديانية وكلام العلماء عنهم ومجمع البحوث العلمية بالأزهر واللجنة العلمية للدعوة والإفتاء بالسعودية والمجامع الفقهية أنهم ليسوا من الإسلام وحكمهم ( الكفر ) وإليكم الملف كاملاً : 

أبو عمار حماده موسى 
بأوقاف الشرقية ومسئول الدعوة السلفية ببنايوس - شرقية

المحاضرة الأولى : 
==========







الإخوة يتابعونا فى ملف عقائدى خطير فى الملل والنحل وستكون سلسة إن شاء الله لى على اليوتيوب من خلالا محاضرة إسبوعية فى عقيدة القاديانية
والمحاضرة الأولى من السلسلة



===================


مذاهب وأديان 
=========
سلسلة علمية فى تاريخ القاديانية وحكمها وهل هى من الإسلام أم لا ؟-------------------------------------------------------
وحكم المجامع الفقهية والعلمية عليها ومجمع البحوث الإسلامية------------------------------------ 
( بخروجهم عن الإسلام وكفرهم )-----------------------------
والمحاضرة الأولى
===========
أبو عمار حماده موسى
القاديانية تاريخ وحقائق سلسلة علمية لأبو عمار حماده موسى فى الملل والنحل 3 1 2015م ــ12 ربيع الأول 1
إن شاء سلسلة المذاهب والأديان وعقيدة القاديانية وحكم العلماء على هذه الفرقة المارقة من الدين أبو عمار حماده موسى والمحاضلرة الأولى بمسجد الدعوة السلفية ( الش...
YOUTUBE.COM

إن شاء سلسلة المذاهب والأديان وعقيدة القاديانية وحكم العلماء على...
YOUTUBE.COM
إ=================================



تابع سلسلة عقائد القاديانية

والمحاضرة الثانية
===========
لأبو عمار حماده موسى



السلسلة العلمية عن حقيقة القاديانية وحكمها ونشأتها وأقوال أهل...
YOUTUBE.COM






================


تابع السلسلة العلمية عن القاديانية وتاريخها الأسود وحكم العلماء عليها والمجامع الفقهية 
.
( القاديانية فى ميزان الشرع )

لأبو عمار حماده موسى 

المحاضرة الثالثة 
=======
https://www.youtube.com/watch?v=3w2UcZW4-D0&spfreload=10

=============

تابع تاريخ القاديانية أبو عمار حماده موسى المحضرة الرابعة علاقة القاديانية بإسرائيل والخيانة
14- 1 -2015
تابع السلسلة العلمية عن القاديانية وتاريخها الأسود وحكم العلماء عليها والمجامع الفقهية .
( القاديانية فى ميزان الشرع )
لأبو عمار حماده موسى
المحاضرة الرابعة
علاقتهم بإسرائيل
علاقة القاديانية بإسرائيل وكلام الشيخ حسنين مخلوف مفتى الديار المصرية عليهم
https://www.youtube.com/watch?v=A4oMtLUQ054&feature=youtu.be
سلسلة حقائق القاديانية وفضح أسرارها وأقوال وفتاوى المجامع الفقهية ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر على كفر هذه الفرقة (...
youtube.c

================ 
 


قبحكم الله من كفرة فجرة وكل من سار على دربكم 

إنى أقول فانصتوا لمقالتى .....  يا معشر الخلطاء والإخوان
فلأنصرن الحق حتى أننى .....  أسطو على ساداتكم بطعان
الله صيرنى عصا موسى لكم ... حتى تلقف إفككم ثعبانى
بأدلة القرآن أُبطل سحركم  ...... وبه أُزلزل كل من لاقانى
هو ملجئى هو مدرئى هو منجنى ...  من كيد كل منافق خوَّان
كذبتم أقوالكم بفعالكم    .........  وحملتم الدنيا على الأديان
والله أيدنى وثبت حجتى ....  والله من شُبهاتهم نجانى
إنى إعتصمت بحبل شرع محمدٍ ...  وعضضته بنواجذ الأسنان
ولأهجون صغيركم وكبيركم  .......  غيظا لمن قد سبنى وهجانى
ولأقطعن بسيف حقى زوركم ..... وليخمدن شوظكم طوفانى
ولأُدحضن بحجتى شبهاتكم ...... حتى يُغطى جهلكم عرفانى
ولأضربنكم بصارم مقولى ......   ضربا يزعزع أنفس الشجعان
الشرع والقرآن أكبر عدتى ...... فهما لقطع حِجاجِكم سيفان
ولئن أبيتم واعتديتم فى الهوى ..... فنضالكم فى ذمتى وضمانى
موتوا بغيظكم وموتوا حسرة  ......  وأسىً على وعضُّوا كل بنان
نصرتُ أهل الحق مبلغ طاقتى ...... وصفعتُ كل مخالفٍ صفعان
والحمد لله المهيمن دائما ....   حمدا يلقح  فطنتى وجنانى
صلى الله على النبى محمدِ .....  ما ناح قمْرىٌّ على الأغصان
وعلى جميع بناته ونسائه ......   وعلى جميع الصحب والإخوانِ



جمع وترتيب 
أبو عمار حماده موسى 
عضو شورى الدعوة السلفية ومسئول السلفية ببنايوس - شرقية 


الجزء الأول 
======

التعريف :
القاديانية أو القديانية أوالأحمدية

دين مُخْتَرَعٌ جديد، ظهر أواخر القرن التاسع عشر الميلادي بقاديان، إحدى قرى البنجاب الهندية، وحظي بمباركة ورعاية الاحتلال الإنجليزي.

المؤسس :
ميرزا غلام أحمد القادياني المولود سنة 1265هـ بقاديان.

وقد بدأ ميرزا نشاطه كداعية إسلامي، ثم ادعى أنه مجدد ومُلْهَم من الله، ثم تدرج درجة أخرى فادعى أنه المهدي المنتظروالمسيح الموعود، يقول في ذلك: " إن المسلمين والنصارى يعتقدون باختلاف يسير أن المسيح ابن مريم قد رفع إلى السماء بجسده العنصري، وأنه سينزل من السماء في عصر من العصور، وقد أثبتُّ في كتابي أنها عقيدة خاطئة، وقد شرحت أنه ليس المراد من النزول هو نزول المسيح بل هو إعلام عن طريق الاستعارة بقدوم مثيل المسيح، وأن هذا العاجز - يعني نفسه - هو مصداق هذا الخبر حسب الإعلام والإلهام"!!.

ثم انتقل من دعوى المثيل والشبيه بالمسيح عليه السلام إلى دعوى أنه المسيح نفسه، فقال :" وهذا هو عيسى المرتقب ،وليس المراد بمريم وعيسى في العبارات الإلهامية إلا أنا " ، ولما كان المسيح نبيا يوحى إليه، فقد ادعى ميرزا أنه يوحى إليه، وكتب قرءانا لنفسه سماه " الكتاب المبين " يقول : " أنا على بصيرة من رب وهّاب، بعثني الله على رأس المائة، لأجدد الدين وأنور وجه الملة وأكسر الصليب وأطفيء نار النصرانية، وأقيم سنة خير البرية، وأصلح ما فسُد، وأروج ما كسد، وأنا المسيح الموعود والمهدي المعهود، منَّ الله علي بالوحي والإلهام، وكلمني كما كلم الرسل الكرام".

ويبدو أن دعوى أنه المسيح لم تلق القبول المرجو، ولم تحقق الغرض المؤمَل منها، فانتقل من دعوى أنه المسيح النبي إلى دعوى أنه محمد النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الحقيقة المحمدية قد تجسدت فيه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد بُعث مرة أخرى في شخص ميرزا غلام، يقول ميرزا : " إن الله أنزل محمداً صلى الله عليه وسلم مرة أخرى في قاديان لينجز وعده "، وقال :" المسيح الموعود هو محمد رسول الله وقد جاء إلى الدنيا مرة أخرى لنشر الإسلام " ثم ادعى أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فاتبعه من اتبعه من الدهماء والغوغاء وأهل الجهل والمصالح الدنيوية.

نماذج من تخليطه :
رغم تلك الدعاوى العريضة التي ادعاها ميرزا لنفسه إلا أنه كان ساذجا فاحشا بذئ اللسان، يكيل لخصومه أقذع الشتم والسب !!

أما وحيه الذي ادعاه لنفسه فقد كان خليطا من الآيات المتناثرة التي جمعها في مقاطع غير متجانسة تدل على قلة فقهه وفهمه للقرءان، وإليك نماذج من وحيه المزعوم، قال:" لقد ألهمت ءانفا وأنا أعلق على هذه الحاشية، وذلك في شهر مارس 1882م ما نصه حرفيا : " يا أحمد بارك الله فيك، وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى . الرحمن علم القرءان، لتنذر قوما ما أنذر ءاباؤهم، ولتستبين سبيل المجرمين، قل إني أمرت وأنا أول المؤمنين ، قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا .. إلخ " ويقول أيضا :" ووالله إنه ظل فصاحة القرءان ليكون ءاية لقوم يتدبرون . أتقولون سارق فأتوا بصفحات مسروقة كمثلها في التزام الحق والحكمة إن كنتم تصدقون " !!

وأما نبوءاته فما أكثرها وما أسرع تحققها لكن بخلاف ما أنبأ وأخبر، فمن ذلك أنه ناظر نصرانيا فأفحمه النصراني، ولما لم يستطع ميرزا إجابته غضب على النصراني، وأراد أن يمحو عار هزيمته، فادعى أن النصراني يموت - إن لم يتب - بعد خمسة عشر شهرا حسب ما أوحى الله إليه، وجاء الموعد المضروب ولم يمت النصراني، فادعى القاديانيون أن النصراني تاب وأناب إلا أن النصراني عندما سمع تلك الدعوى كتب يكذبهم ويفتخر بمسيحيته!!

ومن ذلك زعمه: أن الطاعون لا يدخل بلده قاديان ما دام فيها، ولو دام الطاعون سبعين سنة، فكذبه الله فدخل الطاعون قاديان وفتك بأهلها وكانت وفاته به، وهو الذي قال " وءاية له أن الله بشره بأن الطاعون لا يدخل داره، وأن الزلازل لا تهلكه وأنصاره، ويدفع الله عن بيته شرهما ".

عقائد القاديانية :
1. يعتقد القاديانية بتناسخ الأرواح: حيث زعم ميرزا أن إبراهيم عليه السلام ولد بعد ألفين وخمسين سنة في بيت عبدالله بن عبدالمطلب متجسدا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم بُعث النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أخريين أحدهما عندما حلت الحقيقة المحمدية في المتبع الكامل يعني نفسه.

2. يعتقدون أن الله يصوم ويصلي وينام ويخطيء، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا، يقول ميرزا: " قال لي الله : إني أصلي وأصوم وأصحو وأنام " وقال :" قال الله : إني مع الرسول أجيب، أخطيء وأصيب إني مع الرسول محيط ".

3. يعتقدون أن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية، وأن الله يرسل الرسول حسب الضرورة، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً!! وأن جبريل عليه السلام كان ينزل على غلام أحمد بالوحي، وأن إلهاماته كالقرءان .

4. يقولون: لا قرءان إلا الذي قدمه المسيح الموعود ( الغلام )، ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعليماته، ولا نبي إلا تحت سيادة "غلام أحمد"، ويعتقدون أن كتابهم منزل واسمه الكتاب المبين، وهو غير القرءان الكريم !!

5. يعتقدون أنهم أصحاب دين جديد مستقل، وشريعة مستقلة، وأن رفاق الغلام كالصحابة، كما جاء في صحيفتهم "الفضل، عدد 92 " : " لم يكن فرق بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتلاميذ الميرزا غلام أحمد، إن أولئك رجال البعثة الأولى وهؤلاء رجال البعثة الثانية ".

6. يعتقدون أن الحج الأكبر هو الحج إلى قاديان وزيارة قبر القادياني، ونصوا على أن الأماكن المقدسة ثلاثة مكة والمدينة وقاديان ، فقد جاء في صحيفتهم:" أن الحج إلى مكة بغير الحج إلى قاديان حج جاف خشيب، لأن الحج إلى مكة لا يؤدي رسالته ولا يفي بغرضه " .

7. يبيحون الخمر والأفيون والمخدرات ولحم الخنزير !!

8. كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية: كما أن من تزوج أو زوَّج لغير القاديانيين فهو كافر !!.

9. ينادون بإلغاء الجهاد، ووجوب الطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية التي كانت تحتل الهند ءانذاك، لأنها - وفق زعمهم - ولي أمر المسلمين!!

10. يعتقد القادياني بأن إلهه إنجليزي لأنه يخاطبه بالإنجليزية !!

11. لهم ترجمات عديدة للقرءان الكريم بلغات مختلفة، لكن بتفسير يدعو إلى ضلالهم.

بعض زعماء القاديانية :
• الحكيم نور الدين البهريري : وهو أبرز شخصية بعد (الغلام) والخليفة من بعده ، ولد سنة 1258هـ تعلم الفارسية ومباديء العربية .

• محمود أحمد بن غلام أحمد: الخليفة الثاني للقاديانيين، تولى الزعامة بعد وفاة الحكيم نور الدين، وأعلن أنه خليفة لجميع أهل الأرض، حيث قال: " أنا لست فقط خليفة القاديانية، ولا خليفة الهند، بل أنا خليفة المسيح الموعود، فإذاً أنا خليفة لأفغانستان والعالم العربي وإيران والصين واليابان وأوربا وأمريكا وأفريقيا وسماترا وجاوا، وحتى أنا خليفة لبريطانيا أيضا وسلطاني محيط جميع قارات العالم ".

• الخواجة كمال الدين: كان يدّعي أنه مثل غلام أحمد في التجديد والإصلاح، وقد جمع كثيرا من الأموال، وذهب إلى إنجلترا للدعوة إلى القاديانية، ولكنه مال للَّذات والشهوات وبناء البيوت الفاخرة.

موقف علماء الإسلام من القاديانية :
لقد تصدى علماء الإسلام لهذه الحركة، وممن تصدى لهم الشيخ أبو الوفاء ثناء الله أمير جمعية أهل الحديث في عموم الهند، حيث ناظر "ميرزا غلام" وأفحمه بالحجة، وكشف خبث طويته، وكُفر وانحراف نحلته. ولما لم يرجع غلام أحمد إلى رشده باهله الشيخ أبو الوفا على أن يموت الكاذب منهما في حياة الصادق، ولم تمر سوى أيام قلائل حتى هلك "الميرزا غلام أحمد القادياني" في عام 1908م، مخلفاً أكثر من خمسين كتاباً ونشرة ومقالاً كلها تدعوا إلى ضلالاته وانحرافاته.

وقام مجلس الأمة في باكستان ( البرلمان المركزي ) بمناقشة أحد زعماء هذه الطائفة "ميرزا ناصر أحمد" والرد عليه من قبل الشيخ مفتي محمود رحمه الله . وقد استمرت هذه المناقشة قرابة الثلاثين ساعة عجز فيها "ناصر أحمد" عن الجواب وانكشفالنقاب عن كفر هذه الطائفة، فأصدر المجلس قراراً باعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة.

وفي شهر ربيع الأول عام 1394هـ الموافق إبريل 1974م انعقد مؤتمر برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، وحضره ممثلون للمنظمات الإسلامية العالمية من جميع أنحاء العالم، وأعلن المؤتمر كفر هذه الطائفة وخروجها عن الإسلام، وطالب المسلمين بمقاومة خطرها وعدم التعامل معها، وعدم دفن موتاهم في قبور المسلمين .

وقد صدرت فتاوى متعددة من عدد من المجامع والهيئات الشرعية في العالم الإسلامي، تقضي بكفر القاديانية، منها المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، هذا عدا ما صدر من فتاوى علماء مصر والشام والمغرب والهند وغيرها .

وقفة مع القاديانية
كثيرة هي الأشياء التي تستدعي الانتباه في ظاهرة القاديانية، لكن ما نراه جديرا بالملاحظة وحريا بالاهتمام هو البحث في جذور نشأة تلك الحركات، وكيف وجدت في البيئة الإسلامية تربة خصبة لنشر أفكارها، مع أنها حركة في لبِّها وحقيقتها وفي ظاهرها وعلانيتها مناقضة لثوابت الدين، مصادمة لحقيقته، فالأمة مجمعة إجماعا قطعياً يقينياً على أنه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم، وكل دعوى النبوة بعده فهي ضلال وهوى، هذا غير بدعهم الكفرية الأخرى .

والسؤال الذي يرد هنا، هو كيف أصبح لهؤلاء أتباعاً من المسلمين ؟ ولعل الجواب على هذا السؤال - رغم أهميته - لا يحتاج إلى كبير عناء، فالجهل هو السبب الرئيس وراء اتباع مثل هذه الحركات، ووراءه كذلك تقصير مرير من علماء الأمة وطلبة العلم فيها عن واجب البلاغ، حفظا للدين وقمعا لدعوات البدع والضلال والردة .

وعليه فالعلاج - كما هو واضح - يتركز في نشر العلم وتبليغ الدين، وعدم إهمال أي بقعة من بقاع العالم الإسلامي، ولو كانت في أطراف الدنيا، حفظا للدين وحتى تسلم الأمة من أمثال هذه البدع المهلكة .

 ===============================
الجزء الثانى 
=======

لقاديانية (الأحمدية)
نشأة القاديانية
فتح المسلمون الهند بقيادة السلطان محمود الغزنويّ، وخضعت الهند للحكم الإسلامي العادل، فلم يُجبر أحد على اعتناق الإسلام وترك دينه؛ فبقيت الديانات الهندية القديمة كالبوذية والبرهمية، وظل الأمر كذلك حتى اجتاح الهند الاستعمار البريطاني الغاشم. وبالطبع هبَّ المسلمون للدفاع عن أرضهم وكانوا أشد الناس صلابة في وجه الاستعمار، ولمَّا تيقن الإنجليز من أن الدين الإسلامي هو السبب الرئيسي والمحرِّك الأساسي لكل الثورات والانتفاضات الشعبية في الهند، كثَّفت الإدارة البريطانية جُلَّ جهودها لتقويض النفوذ الإسلامي وزعزعة العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين بهذه المنطقة، فقامت الإدارة البريطانية بتشجيع كل الأفكار المنحرفة عن الشريعة الإسلامية، وبحثت كثيرًا عن بديل يمكنه سحب البساط من تحت أقدام الإسلام كقائد للمقاومة والجهاد أمامهم، ووجد الاحتلال بغيته في الدعوة القاديانية.

مؤسس القاديانية
في قرية قاديان، إحدى قرى البنجاب التابعة الآن لباكستان، وُلِد غلام أحمد القادياني في عام 1265هـ الموافق 1839م مؤسِّس ومخترع الديانة القاديانية.
ينتمي أحمد القادياني إلى أسرة اشتهرت بخيانة الدين والوطن، وهكذا نشأ غلام أحمد وفيًّا للاستعمار مطيعًا له في كل حال، فاختير لدور المتنبِّئ حتى يلتف حوله المسلمون وينشغلوا به عن جهادهم للاستعمار الإنجليزي. وكان للحكومة البريطانية إحسانات كثيرة على أسرته، فأظهروا الولاء لها، وكان غلام أحمد معروفًا عند أتباعه باختلال المزاج، وكثرة الأمراض، وإدمان المخدِّرات[1].
بدأ غلام أحمد نشاطه كداعية إسلامي يدافع عن الإسلام ويردُّ على الشبهات المثارة حوله، واستمر أحمد القادياني على هذا النحو فترة من الزمن ذاع فيها صيته، وكثر أنصاره ومحبوه، ثم ادَّعى أنه مُلهَمٌ من الله، وأنَّه مجدِّد الدين على رأس القرن، ثم زاد القادياني في غيِّه وادَّعى أنَّه المهدي المنتظر الذي ينادي به الشيعة!
ولم يقف القادياني عند هذا الحد بل اندفع في الطريق الذي رسمه لنفسه أو الذي رسمه له الاستعمار الإنجليزي، فادَّعى أن روح المسيح  قد حلَّت فيه، وتبعتها روح النبي محمد [2].
معتقدات القاديانية
يعتقد القاديانيون أن الله يصوم ويصلِّي، وينام ويصحو، ويكتب ويخطئ ويجامع -تعالى الله عمَّا يقولون علوًّا كبيرًا-، كما صرَّح أحمد القادياني بأن إلهه إنجليزي؛ لأنه يخاطبه بالإنجليزية!!
وتعتقد القاديانية أيضًا بأن النبوة لم تختم بمحمد  بل هي جارية، والله يرسل الرسول حسب الضرورة، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعًا، وأن جبريل  كان ينزل على غلام أحمد القادياني، وأنه كان يُوحي إليه، وأن إلهاماته كالقرآن، وقد ألَّف بالفعل كتابًا سمَّاه الكتاب المبين.
وبما أن نبيهم من قاديان فإن هذه القرية تعادل عندهم مكة المكرمة والمدينة المنورة بل تفضل عليهما، وأرضها حرام، وهي قبلتهم وإليها حَجُّهم! بل وكل مسلم عندهم كافر حتى يتبع القاديانية.
ثم يأتي الهدف الأساسي الذي من أجله صُنِعت هذه الدعوة ونالت الحماية والرعاية والدعم من الاحتلال البريطاني، فها هي القاديانية تحرِّم الجهاد، وتطالب أتباعها بالطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية؛ لأنها -حسب زعمهم- هي وليُّ الأمر بنص القرآن!![3].
شخصيات قاديانية بارزة
تُوفِّي غلام أحمد القادياني في عام 1908م متأثرًا بالطاعون الذي أصاب قريته قاديان، وقد أراد الله أن يفضحه بعد أن طمأن أحمد القادياني أهل قريته -في إحدى إلهاماته- بأنها لن تصاب بالطاعون لحرمتها الدينية.
من أهم الكتب التي ألَّفها أحمد القادياني: كتاب التبليغ، وكتاب تجلِّيات إلهية.
بعد وفاة أحمد القادياني انقسم أتباعه إلى فريقين؛ أحدهما يرى أنَّه نبي مرسل، وهذا الفريق هو امتداد للقاديانية، أمَّا الفريق الآخر فاكتفى بكونه وليًّا لله، ويُطلق على أتباع هذا الفريق الأحمديَّة.
كان على رأس الفريق القادياني ابن أحمد القادياني ويُدعى نور الدين، وهو الذي تولَّى منصب الخليفة الأول للقاديانية، ووضع الإنجليز تاج الخلافة على رأسه فتبعه المريدون، ثم خلف نور الدين عن طريق الانتخاب غلام رضا، فلما مات خلفه بشير أحمد، وكان بشير من أشد المتحمِّسين لنبوة أحمد القادياني، وألَّف كتابًا أسماه حقيقة النبوة ذكر فيه أن القادياني أفضل من كثير من الأنبياء، بل أفضل من بعض أولي العزم من الرسل، وزاد في غلوِّه وادَّعى أن أحمد القادياني هو النبي محمد ، وهو مصداق قول الله : {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ[الصف: 6][4]!!
أيضًا كان لتعيين ظفر الله خان القادياني كأول وزيرٍ للخارجية الباكستانية أثرٌ كبير في دعم هذه الفرقة الضالة؛ حيث خصص لها بقعة كبيرة في إقليم بنجاب لتكون مركزًا عالميًّا لهذه الطائفة، وسمَّوها ربوة استعارة من نص الآية القرآنية {وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ[المؤمنون: 50].
أماكن انتشار القاديانية
يتركز القاديانيون في الهند وباكستان، وقليل منهم في إسرائيل والعالم العربي. وللدعوة القاديانية نشاط كبير في إفريقيا، ونشاطهم الواسع يؤكد دعم الجهات الاستعمارية لهم؛ حيث ترعى الحكومة الإنجليزية أتباع هذا المذهب، وتسهِّل لأتباعه التوظف بالدوائر الحكومية العالمية في إدارة الشركات والمفوضيات، وتتخذ منهم ضباطًا في مخابراتها السرية.
نشط القاديانيون في الدعوة إلى مذهبهم بكافة الوسائل، وخصوصًا الثقافية، ونجحوا في اجتذاب العديد من العلماء والمهندسين والأطباء، ويوجد في بريطانيا قناة فضائية باسم التلفزيون الإسلامي يديرها أتباع القاديانية[5].
الرد على القاديانية
قوبلت الدعوة القاديانية منذ بداياتها بوقفة صُلبة من المسلمين، وتصدَّى العلماء لأحمد القادياني عندما بدأت شطحاته الأولى بادِّعاء تلقي الإلهام الإلهي.
وممن تصدى لهذه الدعوة الخبيثة، الشيخ أبو الوفاء ثناء الله تستري أمير جمعية أهل الحديث في الهند؛ حيث ناظره طويلاً حتى أفحم حجته، وعندما زاد أحمد القادياني وتمادى في أكاذيبه بَاهَلَه الشيخ أبو الوفا على أن يموت الكاذب منهما في حياة الصادق، فلم تمر سوى أيام قلائل حتى هلك أحمد القادياني.
وعلى المستوى الشعبي فقد اجتاحت باكستان ثورة عارمة في عام 1953م مطالبة بإقالة ظفر الله خان وزير الخارجية حينئذٍ، كما طالبت باعتبار الطائفة القاديانية أقلية غير مسلمة، وقد استشهد في هذه الثورة قُرابة عشرة آلاف مسلم حتى نجحت في إقالة الوزير القادياني.
أيضًا قام مجلس الأمة الباكستاني بمناقشة زعيم الطائفة القاديانية والرد عليه في سلسلة مناظرات استمرت قرابة الثلاثين ساعة، عجز فيها ناصر أحمد عن الأجوبة، وانكشف النقاب عن كفر هذه الطائفة، فأصدر المجلس قرارًا باعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة.
كما عقدت رابطة العالم الإسلامي في عام 1974م مؤتمرًا كبيرًا في مكة المكرمة وحضره ممثلون للمنظمات الإسلامية العالمية من جميع أنحاء العالم، وقد أعلن المؤتمر صراحة كفر هذه الطائفة وخروجها عن الإسلام، بل وطالب المسلمون بمقاومتها وعدم التعامل مع القاديانيين، وعدم دفن موتاهم في قبور المسلمين[6].
لا شك أن القاديانية تخالف ما صرَّح به النبيُّ ، وما أجمع عليه المسلمون من كون النبيّ محمد  هو آخر جزء في صرح الرسالة الإلهية، وفوق ذلك ادِّعاءات إمامهم الغريبة بأنه هو المسيح، وبأنَّه هو النبي محمد ، وكل هذه الادعاءات ليس عليها أي دليل، وأقصى ما جاء به أحمد القادياني من معجزات -كما سماها هو- هو تنبؤه بالخسوف والكسوف قبل وقوعهما، ومعلوم أن ذلك أمر يسير لعلماء الفلك والأرصاد، ويتكرر حدوثه وتمَّ حسابه أيَّام الادعاءات القاديانية.
وإضافةً إلى افتقار الدعاوي القاديانية للأدلة التي تقوِّيها نجدها لا تتفق بل وتخالف الشريعة الإسلامية التي قام عليها الدليل، ومن ثَمَّ فإن هذه الادعاءات تُخرِج صاحبها عن الإسلام؛ حيث تركنا النبي محمد  على المحجَّة البيضاء التي ليلها كنهارها، وإذا كان القادياني يتمسك بحديث "إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا"[7]، فإن المجدِّدين قبله لم يدَّعوا النبوة، ولا أن معهم آيات تثبت نبوتهم، فلماذا شذَّ أحمد القادياني عنهم؟!
وبالرغم من تقاربه الملحوظ مع أقوال أئمة الشيعة، حيث يدَّعون أن أئمتهم معصومون وملهمون، وتجري على أيديهم المعجزات، إلا أنهم لا يدَّعون أنَّهم يتلقوا الوحي، ولا أنَّهم يكلِّمون الله، وغير ذلك الكثير مما لا يقبله عقل ولا يميل إليه قلب؛ فتعاليم القاديانية ليست من الإسلام في شيء[8]، بل هي كفر مَحْض.


[1] أحمد عبد الرحيم: حركات هدامة، الطبعة الأولى، 1416هـ/ 1996م، ص199.
[2] د. مصطفى الشكعة: إسلام بلا مذاهب، الدار المصرية اللبنانية، الطبعة الخامسة عشرة، 1423هـ- 2003م، ص386.
[3] الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، ندوة العالم الإسلامي.
[4] د.مصطفى الشكعة: إسلام بلا مذاهب ص388.
[5] الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، ندوة العالم الإسلامي.
[6] الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، ندوة العالم الإسلامي.
[7] رواه أبو داود في سننه (4291)، والحاكم في مستدركه (8592)، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (1874).
[8] محمد أبو زهرة: تاريخ المذاهب الإسلامية، دار الفكر العربي، 1996م، ص232.

******************************************
كشف الأسرار الخفيّة في عقيدة القاديانية!!
هل يفهم الاعجمي دين الاسلام والعقيدة اكثر من العربي الذي نزل بلغته ؟ استغرب دائما من عربي يتبع هنديا تارة او فارسي او غيرهم من الاعاجم هل فهموا اولاءك لسان العرب ودينهم اكثر من العرب انفسهم ؟ اذا تبع قوم من الاعاجم رجلا منهم فهذا ليس بغريب فهو يستطيع ان يُدلِّس عليهم بسهولة لجهلهم باللغة وغير ذلك من الامور التي تخفى عليهم ولكن الغرابة ان يدّعي مُدَّعي منهم بالنبوَّة او الانحراف عن دين الاسلام فتجد اتباعا له من العرب انفسهم وتجدهم يناصرون هذا الدَّعي ويُقاتلون من اجله ايُّ غباء وصل بالبعض منّا نحن العرب الذي نزل القرآن بلساننا لا اريد ان اطيل عليكم فالامر بائن إلاّ عن الذي كان لدينه خائن
منقول من الحقيقة الدولية :
أيها الناس.. أحذروا كفرهم وضلالهم
كشف الأسرار الخفيّة في عقيدة القاديانية!! 
منقول : http://www.factjo.com/fullnews.aspx?id=23530
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102] 

يقال ان كل صائح يجد له صدى، وكل داع يجد له أتباعاً سواء أكانت دعوته خيرة أو شريرة؛ فالخيّرة يقبلها أهل الخير، والشريرة يتلقفها أهل الشر، والضعيفة يتبعها ضعاف النفوس. ومن الدعوات الباطلة التي انتشرت بين صفوف المسلمين ما يعرف بالقاديانية او الجماعة الاحمدية... فمن هم القاديانيون وما هي عقيدتهم؟

القاديانية ومؤسسها:

القاديانية او الجماعة الأحمدية هي فرقة ضالة مضلّة نشأت في أواخر القرن التاسع عشر في الهند وتحديداً في اقليم البنجاب في بلدة تسمى قاديان على يد شخص يدعى ميرزا غلام أحمد القأدياني ويعتبر لقب "ميرزا" بمثابة لقب تكريمي. ولد غلام احمد في سنة 1839 من أب هندي يدعى غلام احمد مرتضى وأم هندية تدعى جراج بي بي. وفي نسب أسرته فقد تضاربت اقوالة حيث زعم في بادىء الامر أنه ينتمي إلى اصول مغولية ثم قال إن أصوله فارسية ولكن الرأي الأرجح بحسب الباحثين أن يرجع الى أصول فارسية. 

في عام 1846م بدأ غلام احمد بدراسة القرآن و علوم الدين على يد معلم فارسي هو "المولوي فضل إلهي" وأيضاً عيّن له والده مدرساً للغة العربية اسمه "فضل أحمد" وآخر يدعى "جل علي شاه" لتعليمه قواعد اللغة العربية أيضاً. وفي عام 1857م وبعد قيام الثورة الهندية ضد الإستعمار البريطاني, وقفت عائلة الميرزا مع الإنجليز و أمدتهم بالمال و الرجال و السلاح لقمع الثورة. وفي عام 1864 م وبعد موقفهم المتخاذل مع المستعمر البريطاني تم تعيين الميرزا غلام موظفاً في المحكمة البريطانية حيث تقدّم في سنة 1868م لامتحان القانون لكنه فشل. وبناء على المخطط الذي وضعة المستعمر لهذا المتآمر على دينه, قام غلام احمد بتسطير اول فصل من فصول كفرة وردّته ومشروعة الهدّام الذي ارادتة بالأمة الاسلامية جمعاء حيث اعلن في عام 1879 م بأن الله "والذي سمّه "يلاش" قد عينه ليبين الإسلام الحقيقي. وكان قبلها قد بدأ نشاطاته كداعية إسلامي, تلاها ادعائه بالتعيين السماوي, ثم إدعائه تلقي الوحي من الله حين قال: "وما كنت من المعروفين فأوحى إلي يلاش، وقال: اخترتك بعد أن كنت تعيش كرجل اتخذه الناس مهجوراً". ثم تدرج شيئاً فشيئاً الى أن وصل به الأمر في عام 1889 أن أعلن بأنه هو المسيح الموعود والمهدي ألمنتظر الذي بشر بأنه يأتي في آخر الزمان. حيث قال:"إن المسلمين والنصارى يعتقدون باختلاف يسير أن المسيح ابن مريم قد رفع إلى السماء بجسده، وأنه سينزل من السماء في عصر من العصور، وقد أثبتُّ في كتابي أنها عقيدة خاطئة، فالمسيح عيسى ابن مريم قد صلب ومات ولم يصعد الى السماء والمراد من النزول هو قدوم مثيل المسيح، وإنني انا مصداق هذا الخبر حسب الإعلام والإلهام"!!. ثم انتقل من دعوى المثيل والشبيه بالمسيح عليه السلام إلى دعوى أنه المسيح نفسه، فقال :" وهذا هو عيسى المرتقب ،وليس المراد بمريم وعيسى في العبارات الإلهامية إلا أنا ". لا بل تجاوز ذلك الى سب نبي الله عيسى عليه السلام حيث قال عنه: "إن عيسى ما استطاع أن يقول لنفسه إنه صالح؛ لأن الناس كانوا يعرفون أن عيسى رجل خمار، وسيء السيرة". يقول غلام أحمد: "أرسل يلاش لهذه الأمة المسيح الموعود الذي هو أفضل من المسيح الأول بكل مجده .. أقسم بيلاش العظيم الذي نفسي بيده أنه لو كان عيسى بن مريم في مكاني لما استطاع عمل الأشياء التي أستطيع أنا فعلها والآيات التي تحققت على يدي لم يكن بالإمكان أن تتحقق على يديه" كتاب حقيقة الوحي - الخزائن الروحانية ج22 ص152.

أما بالنسبة لادعائه النبوة، فإني أورد هنا أيضاً بعض الإقتباسات من كلام غلام احمد نفسه: يقول الميرزا "والذي نفسي بيده إنه أرسلني وسماني نبياً" )كتاب ضميمة حقيقة الوحي ص68)وقال أيضاً "إن زهاء مائة وخمسين بشارة من الله وجدتها صادقة ‏إلى وقتنا هذا، فلماذا أنكر اسمي نبيًا ورسولًا، وبما أن الله هو الذي سماني بهذه الأسماء، فلماذا ‏أردها، أو لماذا أخاف غيره؟" (كتاب أيك غلطى كا ازاله ص8. وقال أيضاً "إن الله تعالى جعلني مظهرًا لجميع الأنبياء ونسب إلي ‏أسماءهم، أنا آدم، أنا شيث، أنا نوح، أنا إبراهيم، أنا إسحاق، أنا إسماعيل، أنا يعقوب، أنا يوسف، ‏أنا عيسى، أنا موسى، أنا داود، وأنا مظهر كامل لمحمد صلى الله عليه وسلم، أي أنا محمد وأحمد ‏ظليًا" (كتاب حقيقة الوحي ص 72) وقال "الإله الحق الذي أرسل رسوله في قاديان) كتاب دافع البلاء ص 11).

ولما كان المسيح نبيا يوحى إليه، فقد ادعى ميرزا أنه يوحى إليه، وكتب قرآنا لنفسه سماه " الكتاب المبين" يقول في أحد سور هذا الكتاب : "أنا على بصيرة من رب وهّاب، لأجدد الدين وأكسر الصليب, وأطفيء نار النصرانية، وأنا المسيح الموعود والمهدي المعهود، منَّ الله علي بالوحي، وكلمني كما كلم الرسل, فمن اتبعنى دخل الجنة ومن حاد عن طريقي فقد كفر وسيدخل الجحيم". وفي سور أخرى مزعومة قام غلام احمد بتجميع آيات متفرقة من المصحف الشريف وجمعها على اعتبار انها آيات منزله وما هي الا آيات مبعثرة بان فيها جهلله وتخبطه وقلّة حيلته فقال في إحدى هذه السور: "يا أحمد بارك الله فيك، وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى, الرحمن علم القرآن، لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم، ولتستبين سبيل المجرمين، قل إني أمرت وأنا أول المؤمنين ، قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا". ويبدو ان كفر وجنون هذا الهالك لم يتوقف عند هذا الحد، فانتقل من دعوى أنه المسيح إلى دعوى أنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الحقيقة المحمدية قد تجسدت فيه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد بُعث مرة أخرى في شخص ميرزا غلام، يقول غلام: "إن الله أنزل محمد مرة أخرى في قاديان لينجز وعده "، وقال :" المسيح الموعود هو محمد وقد جاء إلى الدنيا مرة أخرى لنشر الإسلام " ثم ادعى أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فاتبعه من اتبعه من الدهماء والغوغاء وأهل الجهل والمصالح الدنيوية. 

وفي آخر ايامه بلغ به الكفر اشد مبلغ حيث إدّعى الإلوهية وانه متجسّد مع الله بنفس الكينونة حيث قال في كتاب البرية (ص 102-103" (رأيت في إحدى رؤاي أنني أنا نفسي الله. و كنت متأكداً أنني أنا هو. و أنه لم يبق من مشيئتي و إرادتي و افعالي البشرية شيء. و كأنني أصبحت مثل المنخل أو كأن كياني اندمج داخل كيان آخر بحيث يختفي الكيان الأول داخل الكيان الجديد و لا يبقى للكيان الأول أي أثر أبداً. و في هذه المرحلة رأيت أن روح الله المقدسة قد دخلت في كياني وصار الله يسيطر على جسدي و اندمج كياني مع كيان الله حتى لم يبق مني جزيء بشري واحد.... إلخ").

كتابة:

(
تذكرة) هو الكتاب الذي يضم الوحي "المقدس" و الإلهامات التي ادعى غلام أحمد أن إلهه أوحاها إليه. وقد جمع القاديانيون تلك الإلهامات والكشوف والوحي بعد موت الميرزا و ضموها في هذا الكتاب.

تحدي البشرية بآية واحدة من أمثال آيات قرآنه المزعوم: تحدى الله سبحانه الناس في قرآنه الكريم أن يأتوا بسورة واحدة من مثل سور القرآن الكريم، قال تعالى في قرآنه الكريم: " وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" سورة البقرة:23. أما إله غلام احمد والمسمى "يلاش" فقد جاء بتحد أكبر من ذلك الوارد بخصوص القرآن الكريم نفسه، و ذلك عندما تحدى الميرزا الناس أن يأتوا بآية واحدة فقط كتلك التي ادعى أن إلهه أنزلها عليه، و نص التحدي كان كالتالي: "وإن كنتم في ريب مما نزلنا فأتوا بآية من مثله". كتاب الوحي القادياني ص:802 . 

من الترجمة القاديانية لكتاب الوحي القادياني (تذكرة) يقول غلام احمد أيضاً: "أقسم بالله تعالى أنني أؤمن بهذا الوحي النازل عليّ كما أؤمن بالقرآن وبكتب الله الأخرى، وأني أعتبره قطعياً و يقينياً كما أعتبر القرآن قطعياً و يقينياً" كتاب "حقيقة الوحي" ص220.

نبوءاته الباطلة:

لقد حاول غلام احمد أن يدلل على نبوته بإدعاء المعجزات وأن له أكثر من مليون معجزة، وقد فضحه الله وأهانه وأظهر كذبه فيما ادعاه من النبوءات، ونذكر هنا بعض النماذج لنبوءاته الكاذبة:

1.
أحب الغلام امرأة وزعم أن الله أوحى إليه أنها ستكون زوجة له، وأن الله وعده بذلك، وتحدى كل من أراد أن يحول بينه وبين الزواج منها، وتنبأ بأن الذي يتزوجها غيره لابد وأن يموت في خلال سنتين. فأكذبه الله، فرفض والدها أن يزوجها منه، وتزوجت المرأة من غيره وأنجبت أولاداً وعاش زوجها سنين عديدة.

2.
ناظر احمد غلام رجل نصراني فلم يفز الغلام عليه، فغضب وزعم أن هذا النصراني سيموت إن لم يتب بعد خمسة عشر شهراً حسب ما أوحى الله به إليه!!. وقال القادياني (وإن لم يمت الكذاب في خمسة عشر شهراً من 5 مايو سنة 1893) ولم يتحقق ما قلت فأكون مستعداً لكل جزاء يسود وجهي وأذلل، ويجعل في جيدي حبل، وأشنق، وأنا أقسم بالله العظيم أنه يقع ما قلت ولابد له أن يقع). فأكذبه الله وأخزاه، ومضت المدة والرجل على قيد الحياة، فأسقط في أيدي القاديانين وزعيمهم، فادعوا أن النصراني قد أسلم فأمهله الله!. فكتب النصراني يكذبهم ويفتخر بأنه مسيحي وعاش بعد ذلك مدة. 

3.
تنبأ احمد غلام بأنه لا يموت حتى يتجاوز سنة 1920م فأماته الله سنة 1908م.

4.
تنبأ احمد غلام بأن الطاعون لا يمكن أن يصل قاديان ما دام فيها، فكذبه الله ودخل الطاعون قاديان وفتك بهم، بل ودخل بيت الغلام نفسه وأصيب به، مع أن الطاعون آنذاك لم يعم البلاد والقرى المجاورة لقاديان. وهو الذي قال في قرآنه المزعوم " وآية له أن الله بشره بأن الطاعون لا يدخل داره، وأن الزلازل لا تهلكه وأنصاره، ويدفع الله عن بيته شرهما ". 

5.
حصل بين الغلام القادياني وبين العلامة "ثناء الله الأمرتسري" مناظرات خرج الغلام منها مدحوراً مغضباً، فتبأ القادياني بأن الله سيميت الكاذب منهما في حياة الآخر، ودعا الله تعالى أن يسلط عليه داء مثل الهيضة والطاعون يكون فيه حتفة. فاستجاب الله دعاءه وأمات الغلام الكاذب، وبقي العلامة ثناء الله بعده زمنا طويلاً. وأصيب القادياني بالهيضة الوبائية (الكوليرا) ومات في بيت الخلاء وهو جالس لقضاء الحاجة.

صفاته وأخلاقه:

مما يذكر عن القادياني أنه كان بذيء اللسان مكفرّاً لمن يخالفه حيث كفّر كل المسلمين وعلمائهم فقال: "لا يوجد في الدنيا شيء أنجس من الخنزير، ولكن علماء المسلمين الذين يخالفونني هم أنجس من الخنزير، أيها العلماء يا آكلي الجيفة و أيتها الأرواح النجسة بعضكم كالكلاب، وبعضكم كالذئاب وبعضكم كالخنازير". كما كان غلام احمد قليل الفطنة مستغرقاً، فقد قيل عنه: إنه كان لا يحسن ملأ الساعة، وكان إذا أراد أن يعرف الوقت وضع أنملته على ميناء الساعة وعد الأرقام عداً، وكان لا يميز الأيمن من حذائه عن الأيسر منها، حتى اضطر إلى وضع علامة عليها، وكان يضع أحجار الاستنجاء التي يحتاج إليها كثيراً وأقراص القند التي كان مغرماً بها في مخبأ واحد. ولقد اصيب بالعديد من الامراض وذلك لشدة قذارتة وشراهته فذكر المودودي جملة من أمراض الغلام احمد من مصادر القاديانيين أن الغلام كان فيه من الأمراض: -الهستيريا-القطرب-الماليخوليا-السل-أمراض الصدر-دوار الرأس-سلس البول-الأرق-التشنج القلبي-الذيابيطس-أي السكر- يبول في الليلة الواحدة أكثر من مائة مرة-الضعف العصبي-سوء الذاكرة...إلخ.

عقائدهم: 

كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية: كما أن من تزوج أو زوَّج لغير القاديانيين فهو كافر.

يعتقد القاديانية بتناسخ الأرواح: حيث زعم غلام احمد أن إبراهيم عليه السلام ولد بعد ألفين وخمسين سنة في بيت عبدالله بن عبدالمطلب متجسدا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم بُعث النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أخريين أحدهما عندما حلت الحقيقة المحمدية في المتبع الكامل يعني نفسه. 

يعتقدون أن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية، وأن الله يرسل الرسول حسب الضرورة، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً!! وأن جبريل عليه السلام كان ينزل على غلام أحمد بالوحي، وأن إلهاماته كالقرآن . 

يعتقدون أنهم أصحاب دين جديد مستقل، وشريعة مستقلة، وأن رفاق الغلام كالصحابة،كما جاء في صحيفتهم "الفضل، عدد 92 " : " لم يكن فرق بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتلاميذ الميرزا غلام أحمد، إن أولئك رجال البعثة الأولى وهؤلاء رجال البعثة الثانية ". 

يبيحون الخمر والمخدرات وبالذات الافيون. يقول ابن ميرزا غلام أحمد القادياني في كتابه "سيرة المهدي" رواية رقم 929: لقد اخبرنا د. مير محمد إسماعيل وهو أحد أصحاب غلام احمد أن الميرزا قد أكد بأن للأفيون فوائد عجيبة و غريبة و أنه قد أعد شخصياً من الأفيون دواءاً أسماه "ترياق إلهي" كان يتعاطاه وكان يعطي منه لأصحابه أيضاً.

ينادون بإلغاء الجهاد ويدّعون أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان بنظرهم جباراً يقتل الناس. وينادون بوجوب الطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية التي كانت تحتل الهند آنذاك، لأنها - وفق زعمهم - ولي أمر المسلمين. ولقد هاجم غلام احمد عقيدة الجهاد قائلاً: "إن هذه الفرقة -القاديانية- لا تزال تجتهد ليلاً ونهاراً لقمع العقيدة النجسة، عقيدة الجهاد من قلوب الناس"(32). ودعا غلام كذلك إلى ترك الجهاد حيث قال: "اتركوا الآن فكرة الجهاد، لأن القتال قد حُرم وجاء الأمام والمسيح ونزل نور من السماء. فلا جهاد، بل يجاهد في سبيل الله هو عدو الله ومنكر النبي(33). وقال: "لا يوجد في هذه الفرقة -القاديانية- جهاد بالسيف ولا ينتظر له، بل هذه الفرقة المباركة لا تجيز تعليم الجهاد سراً ولا علانية، وهي ترى أن الحروب لنشر الدين محرمة قطعاً" (34). من كتاب طائفة القاديانية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم (د. سامي عطا حسن) 

عقيدتهم في الله تعالى.

 قال غلام احمد: (إن الله ذو طول وعرض وله أرجل وأيد ولا تحُصى وأيضاً له أعصاب وأوتار كالسلك البرقي ممتد في الجهات) (16) و(إن الله بعد أن كشف لي الغطاء كان يمازحني مراراً), وقال أن الله يصوم ويصلي وينام ويخطيء، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا، يقول غلام احمد:" قال لي الله: إني أصلي وأصوم وأصحو وأنام " وقال:" قال الله: إني مع الرسول أجيب أخطيء وأصيب إني مع الرسول محيط ". ويدّعي القادياني بأن إلهه إنجليزي لأنه يخاطبه باللغة الإنجليزية وباللغة الاوردية.(17). من كتاب الوصاية ص: 10 


عقيدتهم في الأنبياء عامة.

 قال غلام احمد: (أعطي كل الأنبياء حياة بمجيئي، وكل واحد من الرسل مستور تحت قميصي)(18). ولقد بلغ الكفر والعصيان بهذا الدجّال أن أصبح يقارن نفسه بالانبياء وهو الذي لم يصل لمرتبة اسافل الناس ... كيف لا وهو الذي قال : "لولا فضل الله و رحمته عليّ لألقي رأسي في هذا الكنيف (أي المرحاض)" – كتاب الوحي القادياني تذكرة ص338. و هذا غيض من فيض وحي بني قاديان. فأي انحطاط وذل ذاك الذي يتحدث عنه مدّعي النبوة هذا! وأي ترهات تلك التي تفوه بها والتي قد يخجل حتى الانسان الوضيع من نسبتها لنفسه.

عقيدتهم في القرآن الكريم.

قال غلام احمد: (القرآن كلمات الله وكلمات لساني) (19). فلا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود (الغلام)، ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعليماته، ولا نبي إلا تحت سيادتة، ويعتقدون أن كتابهم منزل واسمه الكتاب المبين، وهو غير القرآن الكريم. 

عقيدتهم في الأحاديث النبوية. قال غلام احمد: (الأحاديث التي تخالف إلهامي تستحق أن نلقيها مع الأوراق الرديئة في سلة المهملات) (20).

عقيدتهم في الملائكة.
 قال غلام احمدلا تتنزّل الملائكة ولا ملك الموت إلى الأرض أبداً، وما الملائكة إلا اسم لحرارة الروح) (21).

عقيدتهم في القيامة.

قال غلام احمد: (القيامة ليست آتية و التقدير ليس بشيء)(22).

عقيدتهم في الحج. قال غلام احمد: (بعد ظهوري تحوّل مقام الحج إلى قاديان) (23). فالحج الأكبر هو الحج إلى قاديان وزيارة قبر القادياني، ونصوا على أن الأماكن المقدسة ثلاثة مكة والمدينة وقاديان ، فقد جاء في صحيفتهم:" أن الحج إلى مكة بغير الحج إلى قاديان حج جاف خشيب، لأن الحج إلى مكة لا يؤدي رسالته ولا يفي بغرضه", لا بل ويعتقدون أنّ قاديان أفضل من مكة والمدينة، وأرضها حرم، وهي قبلتهم وإليها حجّهم.

عقيدتهم في عيسى وأمه عليهما السلام.

 قال غلام احمد: (كان يشرب الخمر وكان عدو الصدق متكبراً أكّالاً يدعي الألوهية مجتنباً العبادة و الزهد غاية الاجتناب (24).وقال عن السيد المسيح سلام الله عليه: "كانت ثلاث جدات لأبيه و ثلاث جدات لأمه زانيات و مومسات، و من دمائهن ظهر جسم يسوع إلى الوجود) كتاب ضميمة أنجمان آتام - الخزائن الروحانية ج11 ص)291. وعن نتائج دعوة المسيح قال غلام احمد: "جاء يسوع إلى قوم معينين فقط، و للأسف فإن العالم لم يستفد روحياً منه، لقد ترك مثالاً على نبوة ثبت ضررها أكثر من نفعها. المعاناة و المشاكل زادت بمجيئه) كتاب إتمام الحجة - الخزائن الروحانية ج8 ص). ويضيف : "كان ليسوع ميل للمومسات، ربما يرجع السبب لعلاقته السابقة معهن، و إلا فإنه لا يمكن لرجل تقي أن يسمح لمومس شابة أن تلمس رأسه بيديها القذرتين، و تدلك رأسه بالعطر الوسخ الذي اشترته بمال الزنى الحرام، ثمّ تمرر شعرها على قدميه !!. ليقم ذوو الألباب بالحكم على شخصية رجل كهذا" كتاب ضميمة أنجمان آتام – الخزائن الروحانية ج11 ص

صور من كفرة وضلالة:

وصف غلام احمد لذة الخشوع في الصلاة بلذة الهياج الجنسي عند الجماع. يقول الميرزا في براهينه الأحمدية: "إن هاتين الحالتين -حالة الخشوع في الصلاة و لحظة إنزال المني عند هياج الجماع الجنسي- مذكورتان في كتاب الله و ستتوفران أيضاً في اليوم الآخر، وهذه اللذات لن تكون متوفرة فقط بل لا يمكن وصفها. فالرجل في العالم الآخر عندما يمارس الجنس مع زوجته لن يستطيع أن يميز إن كان مشغولاً بالجماع مع زوجته أم أنه مشغول بالصلاة الخاشعة لربه. أما بالنسبة للأشخاص الربانيين فإنهم يجربون نفس هذا الشعور في هذه الحياة الدنيا") ضميمة براهين أحمدية الجزء الخامس ص196 و ص197).

وبرغم تلك الدعاوى العريضة التي ادعاءها غلام احمد لنفسه إلا أنه كان ساذجا فاحشا بذي اللسان، يكيل لخصومه أقذع الشتم والسب وقد بلغ به الكفر مبالغ عظيمة حيث راح ينشر الفتاوى المضلله بين اتباعة وذلك لمآرب شخصية ومنها قوله ان الزكاة وقدرها السبع 1/7 من مال اتباعة يجب ان يدفع اليه وذلك لانه يتلقى من ربه تعليمات بكيفية صرف هذه الاموال على المحتاجين لها. وكان غلام احمد ميال للَّذات والشهوات وبناء البيوت الفاخرة والزواج فقد اقدم على الزواج من 15 فتاة من قريتة قاديان وذلك لضن اتباعة انه بتزويجه بناتهم فانهم سينالون البركة وكان من بين هذه الفتيات فتاة اسمها "احمدي" كانت شديدة الجمال ولشدة حبه لها قام بتسمية جماعته بالجماعة الاحمدية نسبة اليها. ومن هنا وحين أقبلت عليه الدنيا بالزعامة الدينية رتع فيها كيفما حلى له على حساب المغفلين من أتباعه، وصار ينفق في المسكن والمأكل والمشرب بما في ذلك شرب الخمر، وصارت حياته أشبه ما تكون بحياة الزعماء السياسيين حتى شكى كثير من أتباعه هذه الحياة المملوءة بالإسراف بالنسبة للغلام ولزوجاته، من لبسهن الحرير والحلي والحلل الفاخرة، بينما أتباعه يعيشون في فقر شديد. وكان الغلام يغضب كثيراً حينما يُسأل عن كيفية إنفاق تلك الأموال التي تأتي بكثرة، لكنها لا ترى بعد ذلك ولا يلمس لها أثر.

وكان غلام احمد قد اجاز لاتباعة الاستغاثة به فمن حلت به مصيبه فيكفية ان يقول "يا غلام" فان قالها فكأنما استغاث بربه. وكان من شدة تعظيمة لنفسه وتكبرة انه كان لا يسمح لأتباعه بالسلام عليه بل كان يجلس على كرسي مرتفع وكان اتباعة يقبلون نعليه ويسجدون له وقد قال في احد السور المزعومة في كتابة الباطل واصفاً قريته واتباعة: "كانت قريتي أبعد من قصد السيارة، وأحقر من عيون النظارة، كثيرة المضرّات والمعرّات، والذين يسكنون فيها كانوا كبهائم، وبذلتهم الظاهرة يدعون اللائم، فبعثني الله من مثل هذه الخربة, وعلى مثل هؤلاء البهائم لرعيهم". وقال ايضاً في احد السور المزعومة: "يأتوني من كل فج عميق بالهدايا وبكل ما يليق، هذا وحي من السماء من حضرة الكبرياء، ما كان حديثاً يفترى".

موقف القاديانية من المسلمين:

تكفيرهم للمسلمين: لقد كفر القاديانيون المسلمين لأنهم لم يؤمنوا بنبوة الغلام، حسبما علّم بذلك الغلام وخلفاؤه من بعده، فقد صرح الغلام أحمد بأن: "الذي لايؤمن بي لا يؤمن بالله ورسوله"(39) وأعلنها خليفته الميرزا بشير الدين "أن جميع المسلمبن الذين لم يشتركوا في مبايعة المسيح الموعود كافرون خارجون عن دائرة الإسلام(40) وقال أيضاَ: "لقيني رجلاً في “لكنهو” وسأل بأنه قد اشتهر بين الناس بأنكم تكفرون المسلمين الذين لم يعتنقوا القاديانية، فهل هذا صحيح؟ فقلت له: نعم، لا شك بأننا نكفرهم"(41).

وهم يكفرون المسلمين ليس فقط بسبب عدم الإيمان بنبوة الغلام، فقد نُشرت لخليفة القاديانية في جريدة الفضل في 21/ 8/ 1927م مقالة بعنوان: "نصائح للطلاب" جاء فيها: "قد قال المسيح الموعود، إن إسلامهم -أي المسلمين- غير إسلامنا وإلههم غير إلهنا وحجهم غير حجنا، وهكذا نخالفهم في كل شئ"(42). وجاء في نفس الجريدة في 30/7/ 1931م من الخطأ الظن بأننا لا نخالف المسلمين إلا في مسألة وفاة المسيح، أو غيرها من المسائل الأخرى بل أننا نخالفهم في ذات الله وفي الرسول والقرآن والصلاة والحج والزكاة (43) ونتيجة لهذا التفكير أمر الغلام وخلفاؤه أتباعهم بما يلي:

1.
عدم الصلاة خلف غير الأحمديين: قال الغلام: "إن المكفرين ومن يختار طريق التكذيب قوم هالكون، فلا يستحقون أن يصلي خلفهم أحد من جماعتي، وهل يصلي الحي وراء الميت؟ فأعلموا أنه حرام عليكم قطعياً، كما أخبرني الله أن تصلوا خلف كل مكفر أو مكذب أو متردد، وليكن أمامكم منكم وإلى هذا جاءت الإشارة في حديث البخاري "أمامكم منكم" أي عندما ينزل المسيح فعليكم أن تفارقوا جميع الفرق التي تدعي الإسلام(44). وأعلن أن هذا حكم الله "هذا هو مذهبي المعروف: أنه لا يجوز لكم أن تصلوا خلف غير القاديانيين مهما يكن ومن يكن، ومهما يمدحه الناس، فهذا حكم الله وهذا ما يريده الله(45). وقال خليفته الثاني: "لا يجوز لأحد أن يصلي خلف غير القادياني والناس يكررون هذا السؤال، هل تجوز الصلاة خلفهم أم لا؟ فاقول وأقول: مهما تسألوني أنه لا يجوز للقادياني أن يصلي خلف غير القادياني(46).

2.
منع الأحمديات من الزواج بغير الأحمديين:

 قال الميرزا محمود: "لا يجوز لأي قادياني أن ينكح ابنته من غير القادياني، لأن هذا أمر من المسيح الموعود، أمر مؤكد(47). بل أن هذا يؤدي إلى الخروج من الجماعة: "من ينكح ابنته من غير القادياني فهو خارج من جماعتنا مهما يدعي القاديانية، وأيضاً لا ينبغي لأحد من أتباعنا أن يشترك في مثل هذه الحفلات"(48). 

3.
وقال ميرزا بشير الدين: "إن حضرة المسيح الموعود قد غضب غضباً شديداً على أحمدي أراد أن يزوج ابنته غير أحمدي، وقد سأله الرجل مراراً وقدم إليه أعذاراً ولكنه أجابه قائلاً: أبق ابنتك عندك ولا تزوجها غير أحمدي، فزوجها الرجل غير أحمدي بعد وفاته، فعزله الخليفة الأول عن إمامة الأحمديين وأخرجه من الجماعة ولم يقبل توبته مدة خلافته ستة سنوات مع أنه تاب مراراً، والآن قبلت توبته بعدما جربت عليه صدقاً"(49) ثم قال: ليس من عادتي إخراج أحد من الجماعة ولكن من يخالف هذا الحكم اطرده من الجماعة(50).

4.
عدم الصلاة على موتى غير الأحمديين. قال الخليفة الثاني: "لا تشاركوا المسلمين في حفلات الزواج ولا غيرها، ولا تصلوا على جنائزهم، لأنه ليس لنا أي علاقة بهم، وبعد أن قطعت الروابط والصلات ولم يعد يهمنا ما يهمهم، فمن أين لنا أن نصلي على أمواتهم"(51).والغلام نفسه لم يصل على ابنه الحقيقي، لأنه لم يؤمن به ومات على حالة الإسلام(52). "وتمسكاً بهذه العقيدة وأمتثالاً لحكمها، لم يشارك محمد ظفر الله خان وزير خارجية باكستنان -في ذلك الوقت- في صلاة الجنازة على مؤسس باكستان محمد جناح، وعندما سُئل لماذا لم تصل على مؤسس باكستان؟ أجاب قائلاً: إما تعتبروني وزيراً مسلماً للدولة الكافرة، أو موظفاً كافراً للحكومة المسلمة"(53).

موقف علماء الإسلام من القاديانية: 

ففي رجب سنة 1363 هـ اجتمع علماء جميع الفرق الإسلامية في شبه القارة الهندية ونشروا فتوى تكفير قاديان" وقد أجمع علماء الفرق والمراكز الدينية على تكفير القاديانيين واخراجهم من دائرة الاسلام، ونشرت "مؤسسة مكة للطباعة والأعلام" فتاوي علماء الحرمين الشريفين وبلاد الشام" وجاء فيها "لا شك أن أذنابه -الغلام أحمد- من القادينية واللاهورية كلهم كافرون". وفي سنة 1953م انعقد مؤتمر كبار العلماء المندوبين عن جميع الفرق الاسلامية للبحث في دستور باكستان وكان ضمن التعديلات المقترحة اعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة. وفي أبريل سنة 1974 م انعقد مؤتمر كبير في مكة وحضره مندوبو 144 جمعية إسلامية، وهذا نص القرار الذي اتخذوه "القاديانية نحلة هدامة تتخذ من اسم الإسلام شعاراً لستر إغراضها الخبيثة، وأبرز مخالفتهم للإسلام إدعاء زعيمها النبوة، وتحريف النصوص القرآنية، وابطالهما للجهاد. القاديانية ربيبة الاستعمار البريطاني ولا تظهر إلا في ظل حمايته، تخون القاديانية قضايا الأمة الإسلامية، وتقف مواليه للاستعمار والصهيونية، تتعاون مع القوى المناهضة للإسلام، وتتخذ من هذه القوى واجهة لتحطيم العقيدة الإسلامية وتحرفها". ولمقاومة خطرها قرر المؤتمر:

1.
قيام كل هيئة إسلامية بحصر النشاط القادياني في معابدهم ومدارسهم وملاجئهم وكل الأمكنة التي يمارسون فيها نشاطهم الهدام في منطقتها، وكشف القاديانيون والتعريف بهم للعالم الإسلامي تفادياً للوقوع في حبائلهم.

2.
إعلان كفر هذه الطائفة وخروجها على الإسلام.

3.
عدم التعامل مع القاديانيين أو الأحمديين، ومقاطعتهم اقتصادياً واجتماعياًوثقافياً وعدم التزاوج منهم، وعدم دفنهم في مقابر المسلمين باعتبارهم كفاراً.

4.
مطالبة الحكومات الإسلامية بمنع كل نشاط لأتباع ميرزا أحمد مدعي النبوة واعتبارهم أقلية غير مسلمة، ويمنعون من تولى الوظائف الحساسة للدولة.

5.
نشر مصورات لكل التحريفات القاديانية في القرآن الكريم، مع حصر الترجمات القاديانية لمعاني القرآن والتنبيه عليها ومنع تداولها.

6.
وفي 15/7/1978 م "استعرض مجلس المجمع الفقهي المنعقد بمكة المكرمة، موضوع القاديانية التي ظهرت في الهند، والتي تُسمي أيضاً بالأحمدية. وقرر المجلس بالأجماع اعتبارها عقيدة خارجة عن الإسلام خروجاً كاملاً، وأن معتنقيها كفار مرتدون عن الإسلام، وإن تظاهرأهلها بالإسلام، إنما هو للتضليل والخداع، ويعلن مجلس المجمع الفقهي أنه يجب على المسلمين حكومات وعلماء وكتاب ومفكرين ودعاة وغيرهم مكافحة هذه النحلة الضالة وأهلها في كل مكان من العالم وبالله التوفيق"(56).
7.
ونختم بهذا الحكم: "قضت إحدى المحاكم الأردنية بارتداد الصحفي إبراهيم أبو ناب عن الإسلام، وقررت التفريق بينه وبين زوجته وطلاقها منه، وفصله عن أولاده، ومنعه من الكتابة. كان عدد من الأصوليين قد أتهموا الصحفي الأردني بأنه من أتباع مذهب القاديانية، الذي يدعى أنه دين سماوي وأن نبيه اسمه غلام ميرزا. وذلك أول حكم من نوعه يصدر في الأردن"(57).



8.
وفي سنة 1925 صدرت فتوى من مشيخة الأزهر إلى الجمارك بمنع دخول ترجمة معاني القرآن لمحمد علي اللاهوري، بل طالبت بأحراقها. جريدة الأخبار في 16/4/1925. "دراسة حول ترجمة القرآن".
عمالة القادياني وأسرته للإنجليز:

لقد جرَّت بريطانيا على المسلمين في الهند وكثير من بلدان المسلمين مصائب وفتناً عظيمة، لا يزال المسلمون يجترون آثارها إلى اليوم, حيث فرقت كلمتهم وأوهنت قواهم وأوجدت عملاء لها في كل بلد إسلامي من أبناء ذلك البلد ومن جلدتهم، ويتكلمون بألسنتهم, حيث بحث المستعمر البريطاني عن عميل لهم، فكان المطلوب، ووجدوا القادياني خير من يمتثل لتحقيق مآربهم ولإدخال أفكار هدامة ليحارب بها العقيدة الإسلامية الصحيحة وليخرج بها المسلمين عن دينهم. فعمالة هذا الشخص لبريطانيا فاقت التصور، فإنك لو رجعت إلى أي كتاب من كتب الغلام أو تصريحاته فسترى مدى تعلقه بهم وتفانيه في خدمتهم وتملقه لهم وطلب رضاهم، وتفضيلهم على غيرهم ودعوة الناس إلى الانضواء تحت لوائهم والسير خلفهم في كل شئونهم ومحاكاتهم بكل دقة. 

وسترى كذلك في الجانب الآخر مدى تعلق الحكومة الإنجليزية به وبأتباعه، وكيف هيأت لهم المناصب وأغدقت عليهم الأموال ويسرت لهم في داخل الهند وخارجها إلى اليوم كل أسباب التفوق والراحة، ودافعت عنهم في كل موقف يتعرضون فيه للضغط، والنتيجة من كل تلك المواقف للجانبين غير خافية، فالمصلحة بينهم مشتركة والهدف واحد. 

ومن الأمثلة على خدمة هذا المتنبئ لبريطانيا قوله في منع الجهاد: "لقد قضيت معظم عمري في تأييد الحكومة الإنجليزية ونصرتها، وقد ألفت في منع الجهاد ووجوب طاعة أولي الأمر-الإنجليز-من الكتب والإعلانات والنشرات ما لو جمع بعضها إلى بعض لملأ خمسين خزانة!! وقد نشرت جميع هذه الكتب في البلاد العربية ومصر والشام وتركيا، وكان هدفي دائماً أن يصبح المسلمون مخلصين لهذه الحكومة، وتمحى من قلوبهم قصص المهدي السفاك والمسيح السفاح، والأحكام التي تبعث فيهم عاطفة الجهاد وتفسد قلوب الحمقى". وقال أيضاً في رسالة قدمها إلى نائب حاكم المقاطعة: "لقد ظللت منذ حداثة سني-وقد ناهزت اليوم الستين- أجاهد بلساني وقلمي لأصرف قلوب المسلمين إلى الإخلاص للحكومة الإنجليزية والنصح لها والعطف عليها وألغي فكرة الجهاد التي يدين بها بعض جهالهم، والتي تمنعهم من الإخلاص لهذه الحكومة، وأرى أن كتاباتي قد أثرت في قلوب المسلمين، وأحدثت تحولاً في مئات الآلاف". ولاشك أن هذا الكلام من الخزي المفضوح لنبوته حتى لكأنه بُعث لتأييد بريطانيا والدفاع عن مصالحها وإضفاء الشرعية على استعمارها لبلاد المسلمين, ويقول كذلك في تملقه للإنجليز وتذكيرهم بجهوده وجهود أتباعه لهم: "والمأمول من الحكومة أن تعامل هذه الأسرة التي هي من غرس الإنجليز أنفسهم ومن صنائعهم بكل حزم واحتياط وتحقيق ورعاية، وتوصي رجال حكومتها أن تعاملني وجماعتي بعطف خاص ورعاية فائقة". وعلى هذا فإن عز القاديانية وانتشارها مرهون بعز الإنجليز وانتشارهم، فكيف لا يفرح القاديانيون بانتصار بريطانيا وانكسار المسلمين بعد ذلك؟ ولقد صرح بهذا كبار القاديانية ابتداء بالغلام وخلفائه، وهنا أدلة كثيرة من أقاويل القاديانيين في هذا المسلك، ومنها المقال الذي نقلة الكاتب إحسان إلهي -رحمه الله- عن جريدة الفضل القاديانية الرسمية والذي جاء فيه خطاب الخليفة الخامس ميرزا مسرور احمد إبان انهيار النظام العراقي وسقوط بغداد وإستيلاء بريطانيا وأمريكا على العراق؛ والذي قال فيه: "إن علماء المسلمين الكفرة يعيبون علينا ابتهاجنا بالفتوحات الانجليزية، فنحن نسأل: لماذا لا نفرح ولماذا لا نُسرُّ؟ وقد قال إمامنا بأنه هو المهدي وحكومة بريطانيا هي سيفه، فنحن نبتهج بهذا الفتح ونريد أن نرى لمعان هذا السيف وبرقه في العراق وفي الشام وفي كل مكان, ونحن نشكر الله ألف وألف مرة على فتوحات بريطانيا، وأن سبب الابتهاج والسرور لأن إمامنا (الغلام القادياني) كان يدعو لفتوحاتها وكان يوصي جماعته بالدعاء لها، وأيضاً فتحت لنا أبواب الدعوة إلى القاديانية التي كانت مسدودة قبل الآن، وهذا كله لامتداد دولة بريطانيا إلى بلدان أخرى. ولقد قال مهدينا ومسيحنا الموعود سلام الله عليه ان الله عز وجل امتدح بريطانيا في القرآن حين قال: (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين) فقد جعل الله بريطانيا العظمى ربوة أمن وراحة ومستقراً حسناً لميرزا غلام احمد"

وفاتة وخلفائة

وقد استمر غلام في دعوته حتى وفاته في العام 1908 حيث اصيب بالطاعون وكان بطش ربك شديد حين فاضت روح غلام احمد وهو في بيت الخلاء ويا لها من خاتمة سيئة لهذا الملعون الذي عاث في الارض فساداً وضلل الآف المسلمين بدعوتة الباطلة وهو الذي خلّف ورائة أكثر من خمسين كتاباً ونشرة ومقالاً كلها تدعوا إلى ضلالاته وانحرافاته. وجاء من بعده 5 خلفاء والذين يزعمون ان الله يختارهم وأنهم يتلقون الوحي من الله ويشار إلا أن ألخليفة الخامس هو ميرزا مسرور أحمد والمقيم حالياً في لندن. وأما حياة خلفاء الغلام من بعده فقد أضافوا إلى الحَشَفِ سوءَ كيلة؛ لقد استهتروا بكل القيم ورتعوا في كل مراتع اللهو والفجور، ومنهم الخليفة الحالي الميرزا مسرور وهو من كبار الفساق، فهو يتصيد الفتيات في ستر من الزعامة الدينية، وله وكلاء وسماسرة من الرجال والنساء يحضرون له الفتيات الغافلات والشباب الغر، وقد أسس لهذا الغرض نادياً سرياً من الرجال والنساء يفسق فيه. 

ربما لاحظتم أن القاديانيين يضعون عبارة "إني معك يا مسرور" كشعار في بعض الاجتماعات التي يحضرها الرئيس الحالي لعصابة النصب و الاحتيال باسم الدين في لندن "ميرزا مسرور الخليفة القادياني الخامس". وإذا عرف السبب ذهب العجب فمشعوذو القاديانية الجدد يدعون أن نبيهم المزعوم تلقى نبوءة عظيمة من إلهه يلاش في سنة 1907م جاء فيها "إني معك يا مسرور" تبشيراً بترؤس ميرزا مسرور لعصابة قاديان بعد 95 عاماً من هلاك مؤسس القاديانية. اقرؤوا ما كتبه القاديانيون في موقعهم الرسمي للتعريف برئيس عصابة لندن الذي أمر غلمانه بجمع مليوني دولار من أذنابه ليقدموها هدية له العام القادم. ولنقرأ الوحي القادياني الذي ذكرت فيه عبارة "إني معك يا مسرور" في كتاب الوحي القادياني "تذكرة" وذلك لنتعرف على مدى دجل من سماهم موقع بني قاديان ب "علماء الجماعة الإسلامية" و لنعرف مدى استهبال رئيس عصابة قاديان لأتباعه وأذنابه ممن باعو دينهم لإرضاء مشعوذي لندن. "إني معك يا مسرور، وقع واقع و هلك هالك، وضعنا الناس تحت أقدامك، وضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك و رفعنا لك ذكرك، أجيبت دعوتك" (كتاب الوحي القادياني "تذكرة" بالترجمة الإنجليزية ص883).

وختاماً, فإنة وفي الاونة الاخيرة بدء بث القناة الفضائية القاديانية باللغة العربية على القمر الصناعي نايل سات و هي قناة mta3 العربية (Muslim TV Ahmadiyya International)  ..بدعم بريطاني وهي خطوة اظن ان القاديانية اعتبرتها انتصارا مهما في سبيل نشر ضلالتهم بين المسلمين العرب. و تكمن الخطورة في ان هذه القناة تتعمد التدرج في بث العقيدة القاديانية بطريقة قد لا تلفت نظر المشاهد العادي وتحاول اكتساب ثقة المشاهد بعدم التطرق الى الضلالات الواضحة في معتقداتهم و التي سيدركها المشاهد العادي اذا ذكروها صراحة. ومن الجدير بالذكر هنا أن الإعلام الإسلامي العربي مقصر كل التقصير في تبيين الحقائق عن الجماعة الأحمدية، و هو أمر يساعد هذه الجماعة على المضي قدماً في تجهيل الناس بحقيقة دعوتها و معتقداتها، و بهذا يساعد هؤلاء على انتشار أفكار هذه الجماعة دون قصد. 

إن الأسباب التي ساعدت على انتشار وباء القاديانية كثيرة، ويمكن أن نوجز بعضها في الأمور التالية: جهل كثير من الناس بحقيقة الدين الذي ارتضاه الله، فأكثرهم مسلم بالتبعية والتقليد يتأثرون بكل دعوة ويقلدون كل صائح. وقوف الاستعمار إلى جانب هذه الدعوة الخبيثة وتأييده لها مادياً ومعنوياً لإدراكهم نتائجها في تحقيق أطماعهم في العالم الإسلامي. استغلال القاديانيين لفقراء بعض المسلمين، بمساعدتهم المادية ببناء المدارس والمساجد والمستشفيات، وتوزيع الكتب وإيجاد بعض الوظائف وغير ذلك.
نشاط القاديانيين وذهابهم إلى الأماكن النائية من بلدان المسلمين التي يكثر فيها الجهل والعامية. تمويه القاديانيين على السذج من المسلمين، بأن القاديانية والإسلام شيء واحد، وأن القاديانية ما قامت إلا لخدمة الإسلام. عدم قيام علماء الإسلام بالتوعية الكافية ضد القاديانية وغيرها من الطوائف الضالة التي بدأت تنتشر في هذا الزمن أكثر من أي وقت مضى، وبتخطيط أدق وأكمل عما مضى. هذه هي أهم الأسباب وربما توجد أسباب أخرى كثيرة ساعدت في نشر القاديانية في أماكن كثيرة من بلدان المسلمين. 

ويطول المقام لشرح تلك الأسباب التي استغلها القاديانيون وحولوا كثيراً من المسلمين إلى ديانتهم، وأدخلوا كذلك كثيراً من غير المسلمين في القاديانية على أساس أنها هي الدين الإسلامي الذي ارتضاه الله وأنزل به القرآن الكريم وأرسل به محمداً صلى الله عليه وسلم، بحيث لا يعلم الشخص مدى البعد بينه وبين الإسلام إلا إذا وفقه الله فأبصر واقع القاديانية. على أنه وجد بعد ذلك نوع من اليقظة الإسلامية، ووجد علماء أوقفوا القاديانية عند حدها في بعض البلدان وكتبوا مقالات كثيرة. والأمل في الله قوي أن يهيئ من عباده من يتصدى للقاديانية وغيرها من التيارات الهدامة المعاصرة، ويكشف زيفها وبطلانها ويبين خطرها على الإسلام والمسلمين وما ذلك على الله بعزيز.
 ==========================================

الجزء الثالث 
======

1.                           لماذا تعتبر الحركة القاديانية حركة كافرة ؟؟

سؤال يطرحه تشدقا الكثير من متبعي هذه الحركة السياسية الجوهر والدينية المظهر 
ويردده ورائهم بعض المضللين من العامة وقليلو العلم لاستنكارهم تكفير من يؤمنون بالله تعالى ويؤمنون بنبيه  وكتابه , وماهذا الا ظاهر الأمر وقشوره اللازمة للدخول الى صلب عقيدة هؤلاء المغررين واستمالتهم وتجنيد قلوبهم وعقولهم لما تنفثه هذه الفرقة الخارجة من ضلالات تتشح بوشاح ديني هم منه براء !
حين نتحدث عن تكفير طائفة لايكون الحديث بالقاء الكلام على عواهنه بل يجب أن يكون نقدا علميا متسلحا بالأدلة
الساطعه والبراهين الواضحة حتى لايستشكل الأمر على أي مطلع وقارئ وحتى يكون العمل بالقاعدة التي تقول البينة على المدعي !

من هم القادينيون ؟ وماذا فعلوا ليكفروا ؟

هذه الجماعة تمول من جهات أجنبية، استغلت الإسلام لأغراض خبيثة، أسسها شخص هندي اسمه الشيخ ميرزا الواقيداني ادعى أنه المسيح الموعود وله أتباعه , هذه الجماعة لها فروع في عدد كبير من الدول الأجنبية، وتساهم على مدار الساعة في بث سمومها وأفكارها الخبيثة التي تشوه وتحرف الإسلام، والمؤسف أن لهذه الجماعة أتباع كثر وقعوا في شرك تضليلها ومزاعمها الكاذبة.
هؤلاء أتباع شخص اسمه ميرزا القادياني وهو هندي الجنسية مات في الخمسينيات، ويلقب نفسه بالمسيح الموعود والمهدي المنتظر، يزعم هذا الميرزا كثيراً من التخريفات والهلوسات منها ـ والعياذ بالله ـأن الوحي لم ينقطع بوفاة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وأن الوحي نزل عليه ـ أستغفر الله العظيم ـ وطلب منه دعوة المسلمين للعودة إلى الطريق القويم وغيرها من الخرافات.
المهم أن الشيخ المزعوم مات منذ سنوات بعيدة، ، وله الآن خليفة والخليفة له نائب أول ونائب ثان، والأخير الذي فر إلى لندن،ماذا يقول الشيخ ميرزا ـ عاقبه الله ـ في كتبه ؟؟

في كتاب (حياة أحمد المسيح الموعود) يتحدث المؤلف عنه فيقول: "ولما حانت وفاته عليه السلام ‍توالت عليه الأخبار السماوية بقرب وفاته، وكانت هذه الأخبار بكثرة لو تلقاها أحد من الناس لاختل كيانه، وضاقت عليه الأرض بما رحبت لكنه عليه السلام بما كان على اتصال وثيق مع الله وإيمان قوي بالحياة كأنه يراها عيانا، ظل عاكفا على خدمة الإسلام"

وفي فقرة أخرى يقول: "فقدر الله هذه الصلة "المقدسة" وهذا الحب السامي بما يليق برحمته الواسعة وتقديره الذي ليس له مثيل وخاطبه قائلا: أنت مني بمنزلة توحيدي وتفريدي، أنت مني بمنزلة ولدي، إني معك يا ابن رسول الله"!!!!!!!!

وفي موضع آخر يقول: "وكان المؤسس عليه السلام أيضا حسب طبيعته البشرية يفكر في مستقبله بعد وفاة أبيه، لكن إله الإسلام هو الصادق الوفي المقدر لمساعي عباده شرف هذا الموظف الإلهي قبيل وفاة أبيه بوحي عظيم وطمأنه".

وفي معظم الكتب التي أصدرتها هذه الجماعة يوجد في نهاية كل كتاب شروط الانضمام إلى الجماعة أخطرها هو ـ وأنا أنقل بالنص ـ "أن يعقد مع هذا العبد (المسيح الموعود عليه السلام) عهد الأخوة خالصا لوجه الله تعالى على أن يطيعني في كل ما آمره به في المعروف ثم لا يحيد عنه ولا ينكثه حتى الممات", فهل فعلها رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟؟؟

ولهذه الجماعة موقع على الإنترنت تستغله في نشر أفكارها المضللة، وهم مستمرون في دعم وتمويل بناء المساجد في الدول الأوروبية كان آخرها مسجد في بريطانيا يعدونه أكبر مسجد في أوروبا وتكلفة بنائه 40 مليون جنيه استرليني، وينشط القاديانيون لترويج أفكارهم المضللة في معظم الدول، ولهم في بريطانيا قناة فضائية اسمها "التلفزيون الإسلامي" تروج أكاذيبهم.

والأحمدية القاديانية ـ كما يقول مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي - "حركة نشأت أواخر القرن الثامن عشر الميلادي بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي في القارة الهندية؛ بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص، وأنها "دعوة ضالة، ليست من الإسلام في شيء، وعقيدتها تخالف الإسلام في كل شيء، وينبغي تحذير المسلمين من نشاطهم، بعد أن أفتى علماء الإسلام بكفرهم".

لماذا هم كفرة وخارجون عن الملة ؟؟

قال تعالى :ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي الي ولم يوح إليه شيء،ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله، ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم، أخرجوا أنفسكم، اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون"

الفتوى بتعطيل الجهاد في هذا العصر ، بدعوى ضعف الأمَّة ، وهذه الفتوى تنتشر دائما مع الاحتلال الأجنبي ، لتخدم مشروعه ، وأوَّل ما ظهرت على لسان القادياني أثناء الإحتلال البريطاني للهند ، وقد فنَّدها علماء الإسلام وبيَّنوا خطورتها على الأمة !
اقتباس ::
تحالفهم مع التخريب الماسوني فلا يقتصر الامر المدمر للماسونية على الشئون السياسية وحدها، بل تتجاوز ذلك الى العمل على تخريب الاديان وفى مقدمتها الاسلام على وجه التحديد، وقد كانت الماسونية واليهودية وراء المذاهب الباطلة التى هبت على العالم الاسلامى منذ بدء الاتصال مع اوروبا فى العصر الحديث خصوصا القاديانية فى شبه القارة الهندية. من كتاب (الاخوة الماسونية_تأليف ستيفن نايت )
والأحمدية القاديانية ـ كما يقول مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي - "حركة نشأت أواخر القرن الثامن عشر الميلادي بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي في القارة الهندية؛ بهدف إبعادالمسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص، وأنها "دعوة ضالة، ليست من الإسلام في شيء، وعقيدتها تخالف الإسلام في كل شيء، وينبغي تحذير المسلمين من نشاطهم، بعدأن أفتى علماء الإسلام بكفرهم , كما لخص الشيخ (حسنين محمد مخلوف) - مفتي الديارالمصرية السابق - ضلالات الفرقة القاديانية بالنقاط التالية:
1-
اعتقادهم أن روح المسيح قد حلت في القادياني .
2-
أنه يلهم كلام كالقرآن الكريم والتوراةوالإنجيل.
3-
أن المسيح سينزل آخر الزمان في قاديان.
4-
قاديان هي المقصودة بالمسجد الأقصى وهي الثالثة بعد مكة والمدينة.
5-
الحج إلى قاديان فريضة.
6-
أوحى إليه بآيات تربو على 10 آلاف آية.
7-
من يكذبه كافر.
8-
شهد له القرآن ومحمد (صلى الله عليه وسلم) وسائر الأنبياء بالنبوة وعينوا زمن بعثته ومكانها.


ويبيحون الخمر والأفيون والمخدرات و كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية: كما أن من تزوج أو زوَّج لغير القاديانيين فهو كافر و ينادون بإلغاءالجهاد .، وينشط القاديانيون لترويج أفكارهم المضللة فيمعظم الدول ولنشر أفكار هذه الطائفة افتتحت منذ فترة محطة فضائية بلندن من قبل الجماعة الأحمدية، وتبث هذه القناة برامجها بمختلف اللغات العالمية كل يوم على مدار الساعة، ويغطي إرسالها كل القارات عبرالأقمار الصناعية، كما تصدر الجماعة آلاف الكتب بلغات عالمية ومحلية، بالإضافة إلى الجرائد والمجلات التي تصدرها بمختلف اللغات من شتى البلاد، مثل مجلة "التقوى"، و"البشرى" الشهريتين باللغة العربية.أخيراً بدأت إسرائيل في الترويج لأفكار ومعتقدات أحدى الجماعات المارقة عن الإسلام والمعروفة باسم الجماعة الإسلامية الأحمدية وهي الأبعد ما تكون عن الإسلام , خاصة وأن الجماعةله مركز كبير في "إسرائيل" بمدينة "كبابير" بحيفا حيث تستعد للترويج لأفكارها التيتنفي الجهاد والمقاومة وهو ما تعتبره إسرائيل الفرصة لضرب المقاومة الفلسطينية .
صحيفة معاريف الإسرائيلية نشرت تقرير لها بعنوان "الإسلام – ليس مثلما كنتم تعتقدون" قاصدة أن الصورة التي يعرفها الناس عن الإسلام و أنه دين تطرف وإرهاب وعنف ليس صحيحة كلية , مشيرة إلي أن هناك من يؤمنون بدين الإسلام ولكن ليسوا متطرفين أو دعاة عنف وقالت الصحيفة أنه وخلال العقد الأخير وخاصة منذ هجمات نيويورك عام 2001 بات الإسلام والمسلمين مرادفاً للإرهاب والعنف والتعصب الديني لكن هناك تيارات دينية ترى أن العنف والجهاد كلمات تتنافي مع مبادئ الإسلام وذكرت الصحيفة أن تلك التيارات الدينية تدعو للسلام والتصالح بين الأديان والتسامح مشيرة إلي أن أحدى تلك التيارات هي الجماعة الإسلامية الأحمدية التي ينتشر أتباعها في "إسرائيل" مشيرة إلي أن هؤلاء الأتباع عقدوا مؤخراً المؤتمر السنوي لهم لمناقشة مستقبل نشاطهم في المنطقة وقالت "معاريف":أن الطائفة الأحمدية تأسست فيا لقرن التاسع عشر بمدينة "قاديان" في الهند وأسسها "ميرزا غولام أحمد" ومن هنا جاءاسمها , حيث قدم "أحمد" نفسها نبياً ومسيحاً مخلصاً لأتباع الديانات السماويةالمختلفة الذين ينتظرون ظهوره ومجيئه,وقالت: أنه يؤمن بأن رسالته تدعو لدخول الإنسانية جمعاء فيها والإيمان بدين واحد حسبما ذكرت الصحيفة وقالت الصحيفة :أن تلك الطائفة من الأتباع حول العالم مشيرة إلي أن هؤلاء يرون أنفسه ممسلمون في كل شيء بل أنهم الأشخاص الذين يمثلون حقيقة الإسلام ويحاربون بشدة الإسلام السني خاصة وأن هؤلاء يعتبرون أتباع الطائفة الأحمدية كفار ومسلمون حادو عن الصراط المستقيم وقال مراسل الصحيفة أن الفتاوى التي أصدرها علماءالمذهب السني تكفر أتباع الطائفة الأحمدية في باكستان وحول العالم وأدعي المراسل أنه وعلى الرغم من حملات المطاردة والعداء التي يتعرضون لها إلا أن أتباع الأحمدية نجحوا في النمو والتزايد والإنتشار في كافة بلاد العالم خاصة في أفريقيا وأسيا وفي إسرائيل حيث يصل عددهم لنحو 1500 شخص وقالت الصحيفة أن زعيم الطائفة الأحمدية في "إسرائيل" "محمد شريف عودة" يسعى وبقوة منذ عدة سنوات لتقريب الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة من معتقدات الطائفة ودفعهم للإيمان بها ونقلت الصحيفة عنه القول:أن هناك اهتمام كبير من قبل الفلسطينيين للتعرف على ما يدعو إليه منهج الطائفة الأحمدية وذلك على الرغم من حملات المطاردة الشرسة التي نتعرض لها في الأراضي الفلسطينية وما يقوم به قادة وزعماء السنة هناك لترهيب الناس منا,على حد زعمه وأوردت الصحيفة بعضاً مما ورد خلال المؤتمر السنوي للطائفة الأحمدية في "إسرائيل" مشيرة إلي أن العشرات من الفلسطينيين من الضفة الغربية وصلوا لحضورالمؤتمر في "إسرائيل" وخلال انعقاده سأل فلسطيني من الضفة حول مشروعية الجهاد والمقاومة ضد "إسرائيل" من وجهة النظر الأحمدية , وجاء رد رئيس الطائفة الأحمدية في مدينة طولكرم الفلسطينية "هاني طاهر" بأن بدون أدني شك فأن الإسلام يدعو للسلام وليس للحرب وأن الإسلام لم يعترف بالجهاد إلا خلال وقت الحرب للدفاع ولم يشرع من أجل المبادرة وبدء العدوان,على حد وصف الصحيفة وكشفت الصحيفة أن هناك بعض الشخصيات من العالم العربي حضرت المؤتمر الذي عقد في "إسرائيل" مشيرة إلي حضور شخص يدعي الدكتور "مصطفي ثابت" من مصر وقالت عنه أنه خبير في شؤون الطائفة الأحمدية والإسلام وقام بالحديث عن الحرب في الإسلام مؤكداً على أن الإسلام لم يدعوا أبداً لسفك الدماء ولم تكن تلك أبداً وصايا الرسول محمد عليه الصلاة والسلام مشيراً إلي أن الصورة الحقيقة عن الإسلام قد تؤدى إلي دفع الكثيرين حول العالم لإتباع الإسلام الحقيقي, ويؤكد تقرير الصحيفة أن لهذه الجماعة المنحرفة وجود في مصر لكنه ليس وجوداً علانياً وظاهراً ومن خلال موقع الجماعة على شبكة الإنترنت والبحث عن انتشار تلك الجماعة المنحرفة في مصر تبين أن هناك أتباع لها في مصر لكنها تخشي من فضح أمرهم ولهذا فاكتفى الموقع بذكر أسماء الأتباع الذين توفوا وأشهرهم الاستاذ محمد بسيوني رئيس الجماعة في مصر لأكثر من عشرين عاما وكان مراقبا عاما بوزارة المالية وأنهى خدمته قبل بلوغ السن القانونية ليتفرغ لخدمة الجماعة وكان بيته مقر الجماعة ومسجدهم ومكتبهم وكان دائمَ الاتصال بمركز الجماعة ويبعث إليها بالكتب والمراجع ويقابل كل من يزور مصر أو يمربها وكذلك الأستاذ أحمد محمود ذهني وكان ركنا من أركان الأحمدية ونجما من نجومها في مصر وهو من مواليد مصر عام 1907 أتم مرحلة الثانوية وذهب إلى انجلترا لدراسة الطب ولكنه آثر العلوم النظرية قابل الأستاذ الجالندهري أثناء زيارته لمصر عام 1934 كما ذكرالموقع أن أحد أتباع الجماعة في مصر هو الحاج محيي الدين الحصني وكان تاجرا مشهورا ولا يزال اسمه على محلاته الكبرى في شارع الأزهر بمصر و دخل الأحمدية عام 1933 على يد أبي العطاء الجالندهري واستقام على مبادئها و قابل الخليفة الثالث عند زيارته لمصر مع أخيه مرزا مبارك أحمد عام 1938.
للقاديانية في القارة الهندية ألف حكاية وحكاية، ولعلنا نبدأ الحكاية بوثيقة بريطانية تؤكد أن بريطانيا أرسلت في سنة 1869م وفداً من المفكرين البريطانيين والزعماء المسيحيين إلى الهند، لدراسة الوسائل التي يمكن من خلالها تسخير المسلمين، وحملهم على الطاعة للإمبراطورية البريطانية التي كانت تحتل أرجاء واسعة من بلادهم. وفي العام التالي أي سنة 1870م رجع الوفد من الهند، وقدم تقريرين ذكر فيهما أن أكثر المسلمين في الهند يتبعون زعماءهم الدينيين إتباع الأعمى، وانه لو تم العثور على "نبي حواري" لاجتمع حوله كثير من الناس، لكن ترغيب شخص في القيام بهذا الدور أمر في غاية الصعوبة، فإن حلت هذه المسألة، فمن الممكن أن ترعى الحكومة البريطانية هذا الشخص على أكمل وجه، وبريطانيا الآن مسيطرة على سائر الهند، وتحتاج إلى مثل هذا العمل لإثارة الفتن بين الشعب الهندي وجمهور المسلمين واضطرابهم الداخلي.
لعل هذه الوثيقة التي أشار إليها علماء باكستان في كتابهم عن القاديانية يفسر جزءاً من سيرة هذه الفرقة التي نشأت في كنف الاستعمار البريطاني، والدور الذي لعبته في خذلان المسلمين، خاصة وأن القاديانية تزعمت فكرة تحريم الجهاد، وعدم مقاومة الاحتلال البريطاني للقارة الهندية وبقية بلاد المسلمين.
ويبدو أن الاستعمار الإنجليزي المعروف بخبثه ودهائه، لم يعجز في العثور على الشخص المطلوب أو "النبي الحواري" لتثبيط همم المسلمين، فكان مرزا غلام أحمد القادياني الذي تنسب إليه القاديانية هو المعول عليه للعب هذا الدور، ولم يكن ذلك صعباً، إذ أن مرزا غلام ورث من أسرته عداوة المسلمين، وموالاة الكفار، فقد اشترك والده غلام مرتضى في:
1
ـ القتال مع المهراجة رنجيت سنك السيخي ضد المسلمين، فكافأه المهراجه بأن أقطع له أرضاً.
2
ـ القتال إلى جانب الإنجليز لإخماد ثورة المسلمين ضد الاحتلال سنة 1857، وقد اعترف الابن بذلك إذ يقول: "أنا من أسرة مخلصة حقا لهذه الحكومة وكان والدي مرزا غلام مرتضى شخصياً وفياً ناصحاً في نظر الحكومة، وقد تشرف بكرسي في قصر الإمارة، وورد ذكره في "تاريخ زعماء البنجاب" للمستر كريفن، وقد ساعد الإنجليز فوق طاقته سنة 1857، إذ تبرع بخمسين فرساً مع فرسانها لنصرة الإنجليز أيام التآمر ضدهم".
ثم ذكر المرزا رسائل الحكام الإنجليز التي بعثوا بها إلى والده وأخيه غلام قاد اعترافاً بخدماتهم، فقد كتب مستر ولسن إلى مرزا غلام مرتضى: أنا أعلم جيداً بأنك أنت وأسرتك مازلتم خداماً أوفياء مستقيمين للحكومة الإنجليزية. كذلك اعترف مستر وابرت كست حاكم (لاهور) بخدمات مرزا غلام مرتضى الجليلة للحكومة الإنجليزية في "جهاد الحرية" سنة 1857م وأخبره بما أنعمت علية الحكومة من الرضاء والجائزة، وذلك في رسالة بعث بها إليه في 20 سبتمبر 1885م.
فالشخص الذي أشرب في قلبه هذه الطاعة الموروثة لماذا لا يكون سراً لأبيه، فقد اعترف بوفائه لمولاه الإنجليز قائلاً: إن الخدمة التي قمت بها للحكومة الإنجليزية هي أنني طبعت نحواً من خمسين ألف كتابٍ ونشرةٍ ثم وزعتها في هذه البلاد وغيرها من البلاد الإسلامية، وقلت فيها: إن الحكومة الإنجليزية قد أحسنت إلينا معشر المسلمين، فيجب على كل مسلم أن يطيعها بصدق وإخلاص، وأن يشكرها ويدعو لها من قلبه، وقد نشرت هذه الكتب بلغات مختلفة من الأردية والفارسية والعربية، ووزعتها في البلاد الإسلامية حتى في المدينتين المقدستين مكة و المدينة وفي قسطنطينية عاصمة الروم وبلاد الشام و مصر و كابول ومدن أفغانستان المتفرقة ما أمكن ذلك، وكانت نتيجة ذلك أن آلافاً من الناس تركوا فكرة الجهاد الفاسدة التي وصلتهم من تعاليم العلماء الذين لا يفهمون، وإن هذه خدمة قمت بها وأفتخر بأنه لا يمكن لأحد من رعايا الحكومة البريطانية أن يأتي بمثلها.
وليس هذا فحسب بل اعترف هذا المخلص للإنجليز الذي لا نظير له في الهند بقوله: لقد كتبت في طاعة الإنجليز ما تمتلئ به خمسون خزانةً. وكتب إلى حاكم البنجاب يؤكد بأن أسرته وفية للحكومة البريطانية منذ خمسين سنة ومخلصة لها، وكتب عن نفسه بأنه غرس الإنجليز ويرجو العناية الخاصة به وبجماعته بحق وفائه وإخلاصه.
تحريمه للجهاد

ولم يدع القادياني أسلوباً إلاّ اتبعه للدفاع عن فكرة تحريم الجهاد التي خدمت الاستعمار أيما خدمة إذ يقول مرزا غلام أحمد في هامش كتابه "الأربعين" : إن الله تعالى لم يزل يخفف شدة الجهاد ـ أي الحروب الدينية ـ وقد بلغت شدته في عهد موسى عليه السلام إلى أن الإيمان كان لا ينجلي عن القتل حتى كان الرضع يقتلون أيضاً. ثم حرم قتل الأطفال والشيوخ والنساء في عصر نبينا، ثم تقرر قبول الجزية بدل الإيمان للتخلص من القتل، ثم نسخ الجهاد قطعاً في عهد المسيح الموعود (أي في عهد المرزا حسب زعمه).
ووصلت دعوتهم إلى بلاد إسلامية أخرى، مثل أفغانستان التي انبرى فيه اثنان من القاديانية هما نعمة الله خان وعبد اللطيف للدعاية ضد الجهاد حتى يمهدا الطريق لسيطرة الإنجليز على أفغانستان، وقد أفتى علماء أفغانستان قاطبة بردة هذين القاديانيين فقتلا، وكان ذلك في عهد الأمير أمان الله خان.
وليت الأمر اقتصر على هذا الحد من عدم الدعوة إلى الجهاد، بل لقد قال ميان محمود أحمد في خطبة الجمعة التي نشرتها صحيفة الفضل القاديانية (27/5/1919) "إن إعلان كابول ـ أي أفغانستان ـ الحرب ضد الإنجليز وفي عهد الشاه أمان الله خان جهالة، وعلى الأحمديين أن يخدموا الحكومة البريطانية، لأن طاعتها فريضة علينا، وحرب أفغانستان لها حيثية جديدة بالنسبة الأحمديين، لأن أرض كابول قتل فيها نفوسنا الغالية ظلماً، وقد قتلوا بلا ذنب. وكابول بلد يمنع فيه تبليغ الأحمدية، وقد أغلقت عليه أبواب الصدق. ولإقامة الصدق يحب على الأحمديين أن يزيلوا هذه الحواجز الظالمة، وذلك عن طريق تجندهم في الجيش الإنجليزي ونصرة بريطاينا، فاسعوا لكي تنبت تلك الفروع بأيديكم التي أخبر عنها المسيح الموعود".
·العراق وبغداد:ـ
عندما عزم الإنجليز الاستيلاء على العراق)وقام بزيارتها (لارد هاردنك) لهذا الغرض، علقت على زيارته الصحيفة القادياينة الشهيرة (الفضل) قائلةً : (لا شك أن زيارة هذا الضابط الطيب القلب سوف يسفر عن نتائج طيبة، ونحن راضون بهذه النتائج، لأن الله يهب الملك وزمام الدنيا لمن يريد خيراً لخلقه، ويفوض حكم الأرض إلى من يكون له أهلاً، ونقول مرةً ثانية بأننا فرحون، لأن كلمة ربنا سوف تتحقق، ونرجو أن يتسع لنا مجال الدعوة بتوسع الدولة البريطانية، فندخل المسلم في الإسلام مرةً ثانيةً كما ندخل غير المسلم في الإسلام.
وبعد ثماني سنوات من هذا الحادث استولى الإنجليز على بغداد بعد هزيمة أهلها، فكتبت صحيفة (الفضل) القاديانية : قال حضرة المسيح الموعود ـ المرزا ـ لهؤلاء العلماء أن يقاوموا هذا السيف فلماذا لا نـفرح معشر الأحمديين بهذا النصر؟
*
أول حاكم قادياني على العراق :
وكان لموالاة القاديانيين للإنجليز نصيب وافر في سقوط بغداد حيث أنه لما احتل الإنجليز (العراق) عينوا أول حاكم على (العراق) ميجر حبيب الله شاه ـ شقيق زوجة مرزا بشير الدين محمود ـ وكان ميجر حبيب الله شاه قد تجند في الحرب العالمية الأولى، وذهب إلى (العراق) وكان يشتغل طبيباً في الجيش.
ومن خدمات المرزا للاستعمار انه عندما أفتى أهل الحق من العلماء بأن الهند دار حرب استغلَّ المرزا هذه الفتوى لخدمة مولاه الاستعمار، فأرسل إلى الحكام البريطانيين نشرةً أرشدهم فيها إلى أنه يمكن التمييز بين المسلمين " أصحاب النيات الفاسدة " الذين يرون الهند دار حرب وبين المخلصين للحكومة بحضور صلاة الجمعة، هكذا جعل بشطارته الجمعة المقدسة !!!
ثم قام المرزا بجمع أسماء الذين اعتبروا الهند دار حرب ، وقدمها إلى الحكومة، وقد ذكر هذه العملية الجاسوسية بكل فخر وعتزاز قائلاً: لما كان من المصلحة أن تنشر أسماء أولئك المسلمين الذين لا يفهمون، ويعتبرون الهند دار حرب في أنفسهم، ونصحاً للحكومة الإنجليزية اخترنا هذه القائمة حتى تبقى فيها أسماء من لا يعرف الحق محفوظةً عندنا كسياسة سرية. ثم استطرد قائلاً: نحن سجلنا أسماء هؤلاء الأشرار لأجل النصح السياسي لهذه الدولة المحسنة، وهذه الخرائط محفوظة عندنا كالسياسة السرية . ثم ذكر أعداد الخرائط مع أسماء هؤلاء وعناوينهم وعلاماتهم وأرسلها إلى الجهات المختصة.

القاديانية والهندوس
في أعقاب ضعف قبضة بريطانيا على الهند، نشأ حلف قادياني هندوسي وكان ذلك في عهد مرزا محمود ـ خليفة مرزا غلام أحمد ـ وأحس الهندوس بأهمية هذه الفرقة لهم، وقام جواهر لال نهرو ـ مع انه اشتراكي ملحد ـ بتأييدها.
وكان القاديانيون يرفضون فكرة قيام دولة إسلامية في باكستان، ويؤيدون الهند الموحدة وجعلوا ذلك هي إرادة الله، إذ يقول مرزا محمود: "إن مشيئة الله تقتضي وحدة الهند، وهي عين ما تقتضيه بعثة مرزا غلام أحمد".
وكان القادياينون يرون ضرورة الهند المتحدة، لأنهم يعتبرون أنفسهم أمة واحدة دون المسلمين، ويرون الدول الكافرة أنفع لهم من الدولة الإسلامية، وهم يفضلون فكرة الهند المتحدة على دولة باكستان المسلمة.
أسباب معارضة القاديانيين لاستقلال باكستان
لعب القاديانيون دوراً كبيراً ضد استقلال باكستان، وكان أكبر همهم هو أن يظل الاستعمار على الهند الذي كانوا يرونه رحمةً إلهيةً، وعندما بدأت شمس الاستعمار تأفل عن الهند أيد القاديانيون بشكل كامل فكرة الهند المتحدة دون فكرة إقامة دولة إسلامية، لأن الحركة القاديانية لا يمكنها أن تعمل بين المسلمين إلا في ظل دولة غير إسلامية بحتة، أو أن لا تكون إسلامية على الأقل، حتى يصبح المسلمون فريسة لهم مغلوبين على أمرهم تحت قبضة الحكومة الكافرة، ويقتنصهم القاديانيون تحت رعاية الحكومة اللادينية، وأما الدولة الإسلامية فيعتبرونها أرضاً وعرةً لا تثمر فيها جهودهم المضللة، وإلى هذا أشار المرزا في كتاباته قائلاً: ولو خرجنا من هنا (أي المستعمرة البريطانية) فلا ملجأ لنا لا في مكة ولا في المدينة ولا الروم ولا الشام ولا إيران ولا كابول إلا في هذه المملكة (البريطانية) التي أدعو لها بالعزة. ثم يخاطب أتباعه قائلاً: فكروا، لو خرجتم من ظل هذه الحكومة فأين يكون مقركم؟ فكل دولة إسلامية عازمة على قتلكم لأنها تعتبركم كفاراً مرتدين.

خيانة القاديانيين عند وضع حدود باكستان
كانت الجماعة القاديانية تعارض تقسيم الهند كما ذكرنا وعندما أعلن بالتقسيم ـ رغم معارضتها ـ قام القاديانيون بمحاولة أخرى للإضرار بباكستان، وذلك بفصل محافظة غورداسفور. التي تقع فيها (قاديان) عن باكستان وضمها إلى الهند . وتفصيل هذا الاجمال هو أن لجنة تحديد الحدود عندما كانت تضع تخطيطاً لحدود الهند وباكستان وكان الممثلون عن حزب الشيوخ ورابطة المسلمين يقدمون إليها دعاويهم وأدلتهم، قدمت إليها الجماعة القاديانية مذكرةً خاصةً، واختارت فيها موقفاً خاصاً مخالفاً لحزب الشيوخ والرابطة وطالبت باعتبار (قاديان) ولايةً مثل الفاتيكان وذكروا في المذكرة عددهم وديانتهم وكيفيات موظفيهم المدنيين والجنود وغيرها من التفصيلات، وكانت النتيجة أن لجنة التحديد لم تستجب طلب اعتبار (قاديان) ولايةً مثل الفاتيكان غير أنها استغلت المذكرة القاديانية فأخرجت القاديانيين عن عداد المسلمين واعتبرت محافظة غورداسفور بها أقلية مسلمة بعد فصل القاديانيين، فضَّم أهم مناطقها إلى الهند، وهكذا فقدت باكستان محافظة غورداسفور بل وجدت بها الهند طريقاً للاستيلاء على كشمير وانفصلت كشمير عن باكستان .
القاديانيين يقارنون بين أصحاب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبين أتباع الغلام، دون أن يجدوا في ذلك أي حرج، فقد جاء في صحيفة الفضل القاديانية: (لم يكن فرق بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتلاميذ الميرزا غلام أحمد؛ إلا أن أولئك رجال البعثة الأولى وهؤلاء رجال البعثة الثانية) .
ثم جعلوا الحج الأكبر هو زيارة قاديان، وقبر القادياني، مضاهاة لزيارة المسجد النبوي الشريف والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، ونصوا على أن الأماكن المقدسة في الإسلام ثلاثة: مكة والمدينة وقاديان، وأوَّلوا المراد بالمسجد الأقصى بأنه مسجد قاديان، فقد جاء في تلك الصحيفة أيضاً: (إن الذي يزور قبر المسيح الموعود عند المنارة البيضاء، يساهم في البركات التي تخص قبة النبي الخضراء في المدينة، فما أشقى الرجل الذي يحرم نفسه هذا التمتع في الحج الأكبر إلى قاديان) .وفيها أيضاً: (أن الحج إلى مكة بغير الحج إلى قاديان حج جاف خشيب؛ لأن الحج إلى مكة اليوم لا يؤدي رسالته ولا يفي بغرضه) .
واخترعوا لهم أشهراً غير الأشهر الإسلامية، وهي:الصلح، التبليغ، الأمان، الشهادة، الهجرة، الإحسان، الوفاء، الظهور، تبوك، الإخاء، النبوءة، الفتح .
وهو نفس المسلك الذي سار عليه البهاء المازندراني حين اخترع له أشهراً غير الأشهر الإسلامية، ليقطعوا صلتهم بالأشهر الإسلامية وبما جاء فيها من مناسبات مفضلة، ومن هنا يتضح أن علاقة القاديانيين بالمسلمين أتباع محمد صلى الله عليه وسلم علاقة مبتورة، فقد قطعوا كل صلة بهم وعاملوهم على الأسس الآتية:
أن المسلمين كفار ما لم يدخلوا في القاديانية؛ لأنهم يفرقون بين الرسل، والله تعالى يقول: {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ } ، فالمؤمن بالإسلام ونبيه إذا لم يؤمن بالقاديانية ونبيها فإنه يكون كافراً.!!!!!
وعلى هذا فإنه لو مات مسلم، فإنه لا يجوز للقادياني الصلاة عليه ولا دفنه في مقابرهم؛ لأنه كافر لعدم إيمانه بنبوة الغلام، فلا تجوز الصلاة عليه ولو كان طفلاً أيضاً، ويذكر أن ظفر الله خان وزير خارجية باكستان لم يُصَلِّ على القائد الشهير محمد علي جناح حين مات، لأنه في نظر ظفر الله كافر لعدم إيمانه بنبوة الغلام.
وقد جاء في جريدة الحكم القاديانية بتاريخ 10 أغسطس 1901 قول غلام أحمد: "اصبروا ولا تصلوا خلف أحد من غير جماعتكم، ففي ذلك الخير والصلاح وفيه نصركم العظيم". وقال في العدد 3 من أربعين، صفحة 34: "اذكروا بأن الله قد أطلعني بأنه حرام عليكم وحرام بات أن تصلوا خلف منكر أو مكذب أو متردد".والقاديانيون لا يصلون صلاة الجنازة على المسلمين، لأنهم يعتقدون عدم جواز الصلاة على من لم يؤمن بغلام أحمد، وقالت جريدة الفضل المؤرخة في 15 كانون الأول 1931م: إن غلام أحمد لم يصل على ابنه فضل أحمد، لأنه لم يكن مؤمناً به"  .ويقول في صفحة 7 من فتاوى أحمدية: "لا تزوجوا بناتكم ممن لم يؤمن بي" .وينقل العلامة إلهي ظهير عن محمود أحمد ابن الغلام في كتابه (بركات خلافات) ص75 حكم القاديانية بأنه لا يجوز لأي قادياني أن ينكح ابنته من غير القادياني ، لأن هذا أمر من المسيح الموعود - يقصد والده غلام أحمد- أمر مؤكد، وقال: "عن من ينكح ابنته من غير القادياني فهو خارج من جماعتنا معما يدعي القاديانية، وأيضاً لا ينبغي لأحد من أتباعنا أن يشترك في مثل هذه الحفلات الزواجية (الفضل 23 مايو 1931) . وأكثر من ذلك فقد نشرت جريدة الحكم القاديانية بأنه ينبغي أن يراعي في الزواج من المسلمين أن لا تعطى لهم البنات، ويجوز الزواج ببناتهم لأنهم كأهل كتاب، فنحن لا نعطي بناتنا ونأخذ بناتهم كما يعامل أهل الكتاب، فلو أعطيناهم بناتنا لا يجوز ، ولو أخذنا منهم بناتهم يجوز، وفيه فائدة بأننا قد زدنا واحداً في صفنا" . 


وقد قاوم رجال حركة اليقظة الإسلامية هذه الدعوى منذ اليوم الأول، وكشف العالمان البارزان: المودودي والندوي فساد هذه النخلة، وزيف فكرتها المسمومة وكشفا عن حقيقة موقف الإسلام حيث يعتقد المسلمون أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم المسلمين، وأنه لا نبي بعده إلى يوم القيامة، وأن القادياني قد فارق الإجماع وخالفه، حين فسر "خاتم النبيين" بأنه طابعهم وبأن كل نبوة لا يكون مطبوعاً عليها بخاتمه وتصديقه صلى الله عليه وسلم تكون غير صحيحة، وكشف علماء الإسلام أن هناك مخالفة تامة يبن المسلمين وبين هذه النخلة في كل شيء: في الله وفي الرسول وفي القرآن وفي الصوم وفي الحج والزكاة وهو خلاف جوهري في كل شيء، وقد كانت دعوى القادياني الخطرة، التي جعل من إدعاء النبوة مقدمة لها، هي إبطال شريعة الجهاد، والدعوة التي تقبل النفوذ البريطاني المسيطر على البلاد وإعلان الولاء له، وبذلك تكشف هدف هذه النخلة المبطلة وهو خدمة الحكومة البريطانية، وكل من يراجع كتابات غلام أحمد في مؤلفاته، يجد أسلوباً ساذجاً في الأداء وضالاً في المضمون، مثل قوله "إنني صادق كموسى وعيسى وداود ومحمد، وقد أنزل الله لتصديقي آيات سماوية تربو على عشرة آلاف سماوية تربو على عشرة آلاف، وقد شهد لي القرآن وشهد لي الرسول وأن من يخالفني فهو نصراني يهودي مشرك من أصحاب النار".
فمثال هذا الكلام لا يقنع أقل الناس ثقافة، ولا يستطيعأن يرقى لأن يكون فكراً عالمياً يمتلك النفوس ويهز الأرواح بل أنه يكشف عن زيف صاحبه وفساد هدفه، بل إن غلام أحمد القادياني قد شهد على نفسه في كتباباته بأنه تابع وخادم وعميل للحكومة البريطانية، حيث يقول في ختام كتابة (شهادة القرآن):
"
قضيت معظم عمري في تأييد الحكومة الإنجليزية ومؤازرتها، وألفت في منع الجهاد ووجوب طاعة أولي الأمر من الكتب والنشرات ما لو جمع بعضه إلى بعض لملأ خمسين خزانة، لقد ظللت منذ حداثة سني وقد ناهزت اليوم الستين، أجاهد بلساني وقلمي لأصرف قلوب المسلمين إلى الإخلاص للحكومة الإنجليزية،ولما فيه من خيرها والعطف عليها وأنادي بإلغاء فكرة الجهاد التي يدين بها معظم جهالهم، والتي تمعنهم من الإخلاص لهذه الحكومة".
وقد كشفت العلامة المودودي في كتابه ما هي القاديانية فساد دعوى القادياني حين قال: "لقد أمدت حركة الميرزا غلام أحمد الحكومة الإنجليزية بخير جواسيسها لخدمة مصالحها الاستعمارية، وقد كانوا أصدقاء أوفياء وكانوا موضع ثقة الحكومة الإنجليزية وقد خدموها في الهند وخارج الهند، وبذلوا نفوسهم ودماءهم في سبيلها بسخاء".
وعن الأستاذ أبو الحسن الندوي في كتابه "القادياني والقاديانية" يقول غلام أحمد في آخر كتابه شهادة القرآن: "إن عقيدتي التي أكررها أن الإسلام جزئين: الجزء الأول إطاعة الله، والثاني إطاعة الحكومة التي بسطت الأمن وآوتنا في ظلها من الظالمين، وهي الحكومة البريطانية" وقد أمدت هذه الفئة الحكومة البريطانية بخير جواسيس لمصالحها وأصدقاء أوفياء ومتطوعين متحمسين موضع ثقة الحكومة.
وفي السنوات الأخيرة عمدوا إلى إصدار ترجمة محرفة لمعاني القرآن، ظهرت هذه الترجمة في هولندا محشوة بكثير من التبديل والتغيير والتحريف والتشويه لمعاني كتاب الله، مع استغلال تفسير القرآن في خدمة أغراضها ونواياها وتنفيذ مؤامراتها الحاقدة إلى الإسلام لمحاولة تشكيك المسلمين في عقائدهم السمحة وتستهدف أساساً:
1-
قطع صلة هذه الأمة بماضيها وعن خير أيامها وأفضل رجالها.
2-
فتح الباب أمام الأدعياء ومدعي النبوة.
3-
خروج علىى النبوة المحمدية وعلى صاحبها عليه أفضل الصلاة والسلام.
4-
إيئاس المسلمين من مستقبلهم.
وقد أشار إقبال إلى خطر القاديانية حين قال: "إن القاديانية مؤامرة مدروسة ترمي إلى تأسيس طائفة جديدة تدعمها نبوة جديدة منافسة لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم".

هذا بعض مافي هذه الطائفه الخارجة عن الدين والاسلام , فهل يعتبر أي مسلم عرف الاسلام أن هؤلاء ليسوا كفارا بما انزل على محمد وبالاسلام كله ؟؟
لاتخفى الاجابة بنعم عن أي عاقل , مسلم يعرف دينه وتعاليمه وقرأ كتاب الله وعرف رسول الله  فلايأتي متبجح ليقول مالكم تكفرون هؤلاء وهم يؤمنون بالله وبرسوله  وبكتابه الكريم !!

افتراضي

الجزء الرابع 
========

بعض الأمور التي خالفت فيها القاديانية الإسلام:

1
 - إدعاء النبوة:

حسب المفهوم الإسلامي الصحيح، فأنه لا نبوة بعد سيدنا محمد  ففي القرآن محمد هو خاتم الأنبياء والمرسلين {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}[الأحزاب :40]

وفي الأحاديث النبوية نجد:

(
أنا خاتم النبيين لا نبيّ بعدي)
.
وقوله عليه الصلاة والسلام: ((إني آخر الأنبياء ومسجدي آخر المساجد) 
.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ((مثلي ومثل الأنبياء كمثل قصر أحسن بنيانه ، ترك منه موضع لبنة ، فطاف به النظار يتعجبون من حسن بنيانه إلا موضع تلك اللبنة ، فكنت أنا سددت موضع اللبنة ، ختم بي البنيان ، ختم بي الرسل)
وتصريحه عليه الصلاة والسلام فيما هو كائن وحادث بعده : ((لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون دجالون ، كلهم يزعم أنه رسول الله ، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي))

أغاليطهم في هذا الباب ::

1_ "
 أنا خاتم الأنبياء وأنت علي خاتم الأولياء ".

خرجه الخطيب البغدادي ت (363 هـ) في تاريخه1 من طريق عمر بن واصل وقال: "هذا من عمل القصاص وضعه عمر بن واصل أو وضع عليه"، وقال الذهبي ت (748 هـ): " عمر بن واصل الصوفي شيخ روى عن سهل بن عبد الله اتهمه الخطيب بالوضع" 
ويدعي بعضهم بكل ثقة بل أقول وقاحة , أن هذه الروايات ذكرها الفتني في تكملة مجمع البحار ولكن بعد البحث عن ذلك علمنا أن هذه الرواية لم تذكر في هذا المرجع بل ذكر في باب آخر ما يخالف زعمهم ويكذب ما تفوهوا به، قال مؤلف مجمع البحار (مجمع بحار الأنوار) لفظ خاتم الأولياء باطل لا أصل له، فإن خاتم الأولياء آخر مؤمن بقي من الناس وليس هو خير الأولياء ولا أفضلهم فإن خيرهم أبو بكر هم عمر رضي الله عنهما , فتدبروا رعاكم الله !!!

2_"
 أبو بكر خير الناس إلا أن يكون نبي" الضلال الثاني والعكازة المكسورة الاخرى .

أخرجه الطبراني ت (360 هـ) وابن عدي ت (365 هـ) قال المناوي ت(1031هـ) في فيض القدير شرح الجامع الصغير للسيوطي: " قوله إلا أن يكون نبي أي يوجد نبي فلا يكون خير الناس يعني هو أفضل الناس إلا نبي والمراد الجنس و (يكون) هنا تامة و (نبي) مرفوع بها، والاستثناء لإخراج عيسى عليه السلام" 4 ثم قال مخرجه ابن عدي 5 : "هذا الحديث أحد ما أنكر على عكرمة", وقال الهيثميت(807هـ) بعد عزوه للطبراني: "فيه إسماعيل بن زياد الأيلي ضعيف". اهـ 6 وفي الميزان "تفرد به إسماعيل هذا فإن لم يكن هو وضعه فالآفة ممن دونه"، خلاصة الكلام أن هذه الرواية في غاية الوهن حسب الإسناد بل يبلغ إلى درجة الموضوع كما صرح بذلك الذهبي.

3_
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "قولوا خاتم الأنبياء ولا تقولوا لا نبي بعده" 

لجواب عن ذلك من وجوه ( أ ) الإمام السيوطي ذكر في تفسير الآية {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} عدة أحاديث صحيحة مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تدل دلالة صريحة على انقطاع الرسالة والنبوة بعد نبينا صلى الله عليه وسلم منها ما أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى داراً بناء فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياها فجعل الناس يطوفون به ويتعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين"، وبهذا المعنى أخرج أحمد ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وأخرجه البخاري ومسلم عن جابر رضي الله عنه وأخرج أحمد والترمذي وصححه عن أبي بن كعب رضي الله عنه، فهذه الأحاديث كلها متقاربة اللفظ متحدة المعنى بأسانيد صحيحة بل تبلغ إلى درجة التواتر كما لا يخفى على من درس دواوين السنة، ومنها ما أخرجه ابن مردويه عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي" ج5 ص396 الفتح الكبير 2/275 ، ومنها ما أخرجه أحمد عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " في أمتي كذابون دجالون سبعة وعشرون منهم وأربعة نسوة وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي" 
ومن العجائب أن الدعاة الى القاديانية يمرون بهذه الأحاديث الصحيحة التي لا مطعن فيها ولا غبار عليها ولكن لا يتمسكون بها بل لا يلتفتون إليها لأنها تخالف هواهم وإذا مرّ بقول عائشة رضي الله عنها عض عليه بالنواجذ كشأن من نزلت فيهم هذه الآية {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} فعجبا لغيهم المفضوح !!!

هذه الروايات التي ذكرها السيوطي في تفسيره هي غيض من فيض وقطرة من بحر وإلا ففي دواوين السنة الصحيحة المعروفة لدى أهل العلم عدد كبير من الأحاديث التي هي أقوى إسناداً وأكثر شهرة مما ذكره السيوطي نذكر بعضاً منها لزيادة العلم وإقامة الحجة على من خالف ذلك.
منها ما أخرجه البخاري وغيره من أصحاب الكتب الستة من حديث طويل وهو حديث الشفاعة وفيه: "فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء" 9 وأما لفظة "لا نبي بعدي" فرواه البخاري مرفوعا عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي". الحديث.
ورواه البخاري بسنده قال إسماعيل قلت لابن أبي أوفى:" رأيت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" مات صغيراً ولو قضي أن يكون بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبي، عاش ابنه ولكن لا نبي بعده" 10.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثون كذابا" 11 ولفظه كما أخرج البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : "ولا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريباً من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله".
وأخرج الإمام أحمد في مسنده بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يبقى بعدي من النبوة شيء إلا المبشرات قالوا: يا رسول الله وما المبشرات؟ قال الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له" 12, ولفظ رواية أبي هريرة عند البخاري "لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة" 13 .
وفي رواية ابن عباس رضي الله عنهما قال ذلك في مرضه الذي مات فيه: "يا أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له" 14 .
قد دل حديث عائشة رضي الله عنها دلالة واضحة لا خفاء فيها على انقطاع النبوة بقضها وقضيضها (بجميع أنواعها) ويؤيده ما رواه أبو هريرة وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم من الأحاديث المرفوعة الصحيحة التي أخرجها مالك والبخاري ومسلم، فلا بد من تقديم هذه الأحاديث على أثر عائشة رضي الله عنها من وجوه ( أ )- إذا وقع التعارض بين الحديث الصحيح المرفوع والأثر الموقوف فالواجب تقديم المرفوع على الموقوف، لأن المرفوع من كلام النبي صلى الله عليه وسلم والموقوف من كلام الصحابي ولا شك أن قول النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم يقدم على قول الصحابي. (ب)- إن الراوي إذا خالف قوله ما روى من الحديث فالواجب تقديم روايته على قوله ورأيه كما تقرر ذلك في مصطلح الحديث وعلم الأصول 15 . (ج)- أثر عائشة رضي الله عنها هذا ذكره السيوطي في تفسيره بدون سند ولكن قال أخرجه ابن أبي شيبة، ومصنف أبي بكر بن أبي شيبة لم يطبع منه حتى الآن إلا خمسة أجزاء لا يوجد فيها هذا الأثر ولكن علمنا بعد مراجعة المخطوطة التي هي في مكتبة الحرم المكي هذا الأثر بسنده، قال الإمام بن أبي شيبة في المصنف ص102/2 من القسم الأول باب من كره أن يقول لا نبي بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
حسين بن محمد قال حدثنا جرير بن حازم عن محمد يعني ابن سيرين عن عائشة قالت: " قولوا خاتم النبيين ولا تقولوا لا نبي بعده"، إسناد هذا الأثر منقطع لأن محمد بن سيرين لم يسمع من عائشة شيئاً قال الإمام ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: "ابن سيرين لم يسمع من عائشة شيئا" 16 .
وقال العلامة صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي بن عبد الله العلائي الدمشقي ت(761هـ) وقال البخاري: "لم يسمع ابن سيرين من عائشة رضي الله عنها شيئا" 17 ونقل عنه الحافظ ابن حجر 18 .
ومن البين أن الأثر الموقوف على الصحابي لا يقاوم الحديث المرفوع الصحيح، وكيف إذا كان ذلك الأثر منقطعاً، ولا شك أن المنقطع من أقسام الضعيف ومن العجب العجاب أن أتباع الميرزا القادياني نقلوا هذا الأثر من الدر المنثور ولو يلتفتوا إلى قول المغيرة الذي ذكره السيوطي بعد أثر عائشة رضي الله عنها كأنه تفسير لقولها قال ابن أبي شيبة ت(235هـ) أبو أسامة عن مجالد قال أخبرنا عامر قال:قال رجل عند المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: "صلى الله على خاتم الأنبياء لا نبي بعده" قال المغيرة: "حسبك إذا قلت خاتم الأنبياء، فإنا كنا نتحدث أن عيسى خارج فإن خرج كان قبله وبعده" 19 .
فمعنى هذا الأثر أن من كره أن يقال لا نبي بعده إنما كره لأجل أنه قد ثبت بأحاديث صحيحة صريحة نزول عيسى بن مريم عليهما السلام قبل يوم القيامة كما ورد في الصحيح لمسلم فما يدُل عليه قول المغيرة من نزول عيسى عليه السلام صحيح ثابت لا شك في ذلك وفيه رد على القاديانية الذين لا يؤمنون بنزوله عليه السلام ولأجل ذلك لا يذكرون هذا الأثر في مؤلفاتهم، ومن الجدير بالذكر أن قول المغيرة رضي الله عنه يشتمل على جزأين ( أ )- (حسبك إذا قلت خاتم الأنبياء) ، (ب)- فإنا كنا نتحدث أن عيسى خارج الخ، أما الجزء الأول فلا يعبأ به لأنه قد تفرد به مجالد بن سعيد الهمداني وهو ضعيف لا يحتج به وقد تغيّر في آخر عمره ولا يعرف متى أخذ عنه هذا الأثر كما قال الحافظ ابن حجر في التقريب 20: مجالد بن سعيد ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره"، وأما الجزء الثاني فمعناه صحيح كما يدل عليه أحاديث مسلم وغيره. (ج)-قد اعترف المتنبي القادياني بانقطاع النبوة بأسرها في تأليفه (عمامة البشرى) قائلاً: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}. وفسره نبينا صلى الله عليه وسلم في قوله:"لا نبي بعدي" وقال في (كتاب البرية): كان الحديث لا نبي بعدي معروفاً منتشراً بين الناس إلى حد لا يمكن أن يشك في صحته أحد، وذكر في بعض مؤلفاته حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي (تحفة بغداد ص7).
فمن أنعم النظر فيما ذكرناه من الأدلة والشواهد على انقطاع النبوة بجميع أنواعها لا يمكن له أن يستدل بقول عائشة رضي عنها المنقطع الضعيف وإلا مثله كمثل غريق يتشبث بالحشيش، والله الهادي إلى سواء السبيل. 

2 - إدعاء أنه المسيح الموعود:

ان الغلام في المرحلة الأولى يدّعي أنه مجدد ومحدث، وأن المسيح ُرفع إلى السماء وسيأتي ثانية، ثم في المرحلة الثانية ادعى أنه المسيح الموعود، "ولما سأله رجل: ما هذا التناقض الذي نراه في عباراتك، فحيناً تكتب عن نفسك أنك لست نبياً وحيناً تعتبر أنك أعلى شأناً من المسيح الموعود؟ فأجابه قائلاً: أعلم أن هذا التناقض هو مثل ما كنت كتبت في (براهين أحمدية) أن المسيح بن مريم ينزل من السماء، إلا أنني كتبت فيما بعد أن المسيح الموعود هو أنا فلم يكن سبب هذا التناقض إلا أن الله سماني عيسي في (براهين أحمدية). وقال لي: " إن الله ورسوله قد أخبرا بمجيئك، ولكن لما كانت جماعة من المسلمين تعتقد كما كنت أعتقد أن سيدنا عيسى ينزل من السماء، أحببت أن لا أحمل وحي الله على ظاهره، بل أوّلته وجعلت اعتقادي كعامة المسلمين ونشرته في (براهين أحمدية)، ولكن سرعان ما نزل عليّ الوحي كالمطر الغزير في هذا الصدد أن المسيح الموعود هو أنت نفسك، وظهرت معه مئات الآيات، وصدقتني السماء والأرض، وأخبرتني آيات الله البينات على أنني هو المسيح الموعود في آخر الزمان، وأن اعتقادي سابقاً هو ما كتبته في (براهين أحمدية)"(27) 

وقد أكد هذا الكلام مرة أخرى محدداً مدة غفلته "بقيت إلى اثنتي عشر سنة غافلاً كل الغفلة عن أن الله قد خاطبني بالمسيح الموعود بكل إصرار وشدة في (البراهين الأحمدية) وما زلت على عقيدة نزول عيسى العامة، ولكن لما انقضت اثنتا عشر سنة آن أن تنكشف عليّ العقيدة الثانية فتواتر عليّ الإلهام أنك أنت المسيح الموعود"(28). وهو بهذا الإدعاء خالف شبه إجماع إسلامي، وعقيدة ثابتة في القرآن والأحاديث "فلقد ثبت قطعياً في ضوء الكتاب والسنة وإجماع الأمة وضوء عقائد ميرزا غلام أحمد وأحواله الشخصية أن الميرزا ليس هو المسيح الذي وُعد به عند قرب الساعة، وأن الاعتراف بكونه المسيح الموعود تكذيب للقرآن والسنة المتواترة وإجماع الأمة، والذين يعتبرون الميرزا المسيح الموعود فهم كفار وخارجون عن دائرة الإسلام" (29).

3 - إلغاء الشريعة:

لقد نادى الغلام بإلغاء شريعة الجهاد. ويرى د. طه الدسوقي "كانت مهمة المتنبى الجديد الذي صنعه الإنجليز في الهند أن يقوم بزعزعة هذا التشريع وإضعافه، فإذا كان تشريع الجهاد قد ارتبط بعقيدة دينية، فإن من الممكن في تصور الحكومة الإنجليزية أن تتبدل هذه العقيدة على أساس ديني أيضاً.. ولذلك كان القرار أن يقوم غلام أحمد القادياني بإعلان أن الله قد أوحى إليه باعتبار أنه نبي هذه الأمة الجديدبالغاء فكرة الجهاد"(30)

وقد كتب الغلام "اليوم ألغي حكم الجهاد بالسيف، ولا جهاد بعد هذا اليوم، فمن يرفع بعد ذلك السلاح على الكفار ويُسمي نفسه غازياً، يكون مخالفاً لرسول الله، الذي أعلن قبل ثلاثة عشر قرناً بالغاء الجهاد في زمن المسيح الموعود وأنا المسيح الموعود ولا جهاد بعد ظهوري الآن، فنحن نرفع علم الصلح وراية الأمان(31)

وهاجم عقيدة الجهاد قائلاً: "إن هذه الفرقة -القاديانية- لا تزال تجتهد ليلاً ونهاراً لقمع العقيدة النجسة، عقيدة الجهاد من قلوب الناس"(32)

ودعا إلى ترك الجهاد: "اتركوا الآن فكرة الجهاد، لأن القتال قد حُرم وجاء الأمام والمسيح ونزل نور من السماء. فلا جهاد، بل يجاهد في سبيل الله هو عدو الله ومنكر النبي(33). وقال: "لا يوجد في هذه الفرقة -القاديانية- جهاد بالسيف ولا ينتظر له، بل هذه الفرقة المباركة لا تجيز تعليم الجهاد سراً ولا علانية، وهي ترى أن الحروب لنشر الدين محرمة قطعاً" (34)

يقول د. عوف: "لقد ألغى شريعة الجهاد، لأن وجوده يعتمد على وجود الاحتلال البريطاني" وقد كتب الغلام في (نور الحق) "ولا يجوز لمسلم أن يقاتل ضد هذه الحكومة مهما كان"، وقال: في (تبليغ الرسالة) "إني من أول عهد عمري إلى هذا الوقت وهو قرآبة ستين عاماً اشتغل في هذا الأمر المهم بلساني وقلمي لأجذب قلوب المسلمين نحو الحكومة البريطانية العظمى، كما أبذر في قلوبهم بذور الحب الصادق والصداقة المباركة، كما أبعد وأزيل من قلوب بعض الذين لا يعقلون عقيدة الجهاد الخاطئة، التي تعكر من الصفاء وتضع العقبات في سبيل العلاقات البرئية والاخلاص مع الحكومة البريطانية"(35)

وبالغائه شريعة الجهاد يكون قد خالف كثيراً من النصوص القرآنية التي تحض على الجهاد في سبيل الله مثل: "وقاتلوهم حتى لا تكون قتنة ويكون الدين لله " البقرة 193 وأيضاً خالف الأحاديث النبوية مثل: "لن يبرح هذا الدين قائماً يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة" رواه مسلم

4 - إلغاء فريضة الحج:

يضع القادينيون مدينة القاديان في مرتبة واحدة مع المدينة المنورة، ومكة المكرمة، بل يرون أنها أفضل وأن أرضها أرض حرام وتقام فيها شعائر الله. وقد أعلن الخليفة الثاني (نجل الغلام): "أقول لكم صدقاً أن الله أخبرني بأن أرض قاديان ذات بركة، وتنزل فيها نفس البركات التي تنزل في مكة المكرمة والمدينة المنورة"(36)

ومن معتقداتهم أن الحج هو الحضور السنوي في قاديان، يقول الغلام: "إن مؤتمرنا االسنوي هو الحج، وأن الله اختار المقام لهذا الحج القاديان؛

ويرى أحد أتباعه: "الحج إلى مكة بغير الحج إلى قاديان هو حج جاف خشيب، لأن الحج إلى مكة لا يؤدي رسالته ولا يفي بغرضه")

وهو بهذا قد خالف العقيدة الإسلامية في أحد أركانها الخمسة. وخالف النصوص القرآنية: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" آل عمران93. وأيضاً "وأتموا الحج والعمرة لله" البقرة 196، وأيضاً "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق. الحج 27

يضاف إلى هذا الأحاديث النبوية الكثيرة التي تتحدث ضرروة الحج وفرضيته .

موقف القاديانية من المسلمين:

1 -
تكفيرهم للمسلمين: لقد كفر القاديانيون المسلمين لأنهم لم يؤمنوا بنبوة الغلام، حسبما علّم بذلك الغلام وخلفاؤه من بعده، فقد صرح الغلام أحمد بأن: "الذي لايؤمن بي لا يؤمن بالله ورسوله"(39) وأعلنها خليفته الميرزا بشير الدين "أن جميع المسلمبن الذين لم يشتركوا في مبايعة المسيح الموعود كافرون خارجون عن دائرة الإسلام(40) وقال أيضاَ: "لقيني رجلاً في لكنهو وسأل بأنه قد اشتهر في الناس بأنكم تكفرون المسلمين الذين لم يعتنقوا القاديانية، فهل هذا صحيح؟ فقلت له: نعم، لا شك بأننا نكفرهم"(41)

وهم يكفرون المسلمين ليس فقط بسبب عدم الإيمان بنبوة الغلام، فقد نُشرت لخليفة القاديانية في جريدة الفضل في 21/ 8/ 1927م مقالة بعنوان: "نصائح للطلاب" جاء فيها: "قد قال المسيح الموعود، إن إسلامهم -أي المسلمين- غير إسلامنا وإلههم غير إلهنا وحجهم غير حجنا، وهكذا نخالفهم في كل شئ"(42). وجاء في نفس الجريدة في 30/7/ 1931م من الخطأ الظن بأننا لا نخالف المسلمين إلا في مسألة وفاة المسيح، أو غيرها من المسائل الأخرى بل أننا نخالفهم في ذات الله وفي الرسول والقرآن والصلاة والحج والزكاة (43) ونتيجة لهذا التفكير أمر الغلام وخلفاؤه أتباعهم بما يلي:

أ- عدم الصلاة خلف غير الأحمديين:

قال الغلام: "إن المكفرين ومن يختار طريق التكذيب قوم هالكون، فلا يستحقون أن يصلي خلفهم أحد من جماعتي، وهل يصلي الحي وراء الميت؟ فأعلموا أنه حرام عليكم قطعياً، كما أخبرني الله أن تصلوا خلف كل مكفر أو مكذب أو متردد، وليكن أمامكم منكم وإلى هذا جاءت الإشارة في حديث البخاري "أمامكم منكم" أي عندما ينزل المسيح فعليكم أن تفارقوا جميع الفرق التي تدعي الإسلام(44). وأعلن أن هذا حكم الله "هذا هو مذهبي المعروف: أنه لا يجوز لكم أن تصلوا خلف غير القاديانيين مهما يكن ومن يكن، ومهما يمدحه الناس، فهذا حكم الله وهذا ما يريده الله(45). وقال خليفته الثاني: "لا يجوز لأحد أن يصلي خلف غير القادياني والناس يكررون هذا السؤال، هل تجوز الصلاة خلفهم أم لا؟ فاقول وأقول: مهما تسألوني أنه لا يجوز للقادياني أن يصلي خلف غير القادياني(46)

ب - منع الأحمديات من الزواج بغير الأحمديين:

قال الميرزا محمود: "لا يجوز لأي قادياني أن ينكح ابنته من غير القادياني، لأن هذا أمر من المسيح الموعود، أمر مؤكد(47). بل أن هذا يؤدي إلى الخروج من الجماعة: "من ينكح ابنته من غير القادياني فهو خارج من جماعتنا مهما يدعي القاديانية، وأيضاً لا ينبغي لأحد من أتباعنا أن يشترك في مثل هذه الحفلات"(48)

وقال ميرزا بشير الدين: "إن حضرة المسيح الموعود قد غضب غضباً شديداً على أحمدي أراد أن يزوج ابنته غير أحمدي، وقد سأله الرجل مراراً وقدم إليه أعذاراً ولكنه أجابه قائلاً: أبق ابنتك عندك ولا تزوجها غير أحمدي، فزوجها الرجل غير أحمدي بعد وفاته، فعزله الخليفة الأول عن إمامة الأحمديين وأخرجه من الجماعة ولم يقبل توبته مدة خلافته ستة سنوات مع أنه تاب مراراً، والآن قبلت توبته بعدما جربت عليه صدقاً"(49) ثم قال: ليس من عادتي إخراج أحد من الجماعة ولكن من يخالف هذا الحكم اطرده من الجماعة(50)

جـ - عدم الصلاة على موتى غير الأحمديين

قال الخليفة الثاني: "لا تشاركوا المسلمين في حفلات الزواج ولا غيرها، ولا تصلوا على جنائزهم، لأنه ليس لنا أي علاقة بهم، وبعد أن قطعت الروابط والصلات ولم يعد يهمنا ما يهمهم، فمن أين لنا أن نصلي على أمواتهم"(51)

والغلام نفسه لم يصل على ابنه الحقيقي، لأنه لم يؤمن به ومات على حالة الإسلام(52). "وتمسكاً بهذه العقيدة وأمتثالاً لحكمها، لم يشارك محمد ظفر الله خان وزير خارجية باكستنان -في ذلك الوقت- في صلاة الجنازة على مؤسس باكستان محمد جناح، وعندما سُئل لماذا لم تصل على مؤسس باكستان؟ أجاب قائلاً: إما تعتبروني وزيراً مسلماً للدولة الكافرة، أو موظفاً كافراً للحكومة المسلمة"(53)

وكتبت إحدى الصحف: "يتعجب بعض الناس من صنيع ظفر الله خان هذا، ولكن الحق أنه لا مجال فيه للتعجب، لأن الذي فعله كان نتيجة حتميه للدين الذي اختاره، وأن دينه ومذهبه وعقائده وأفكاره وأمته، كل ذلك لا يختلف عن المسلمين فحسب، بل يضادهم. فكيف كان له أن يصلي على القائد الأعظم صلاة الجنازة"(54)

وماذا بعد ؟؟؟
وماذا تبقى لهذه احركة الخارجة لتكون كافرة ؟؟
سؤال لكل عاقل منصف يعرف الاسلام جيدا ويعرف تعاليمه !!
الجزء الخامس 
======

القاديانية .. نبذة مختصرة


 القاديانية هي حركة نشأت سنة 1900 م في شبه القارة الهندية بتخطيط من الإستعمار الإنجليزي ، بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص حتى لا يواجهوا المستعمر باسم الإسلام ، وكان لسان حال هذه الحركة هو مجلة الأديان التي تصدر باللغة الإنجليزية

التأسيس وأبرز الشخصيات:1ـ كان ((ميرزا غلام القادياني)) (1839م ـ 1908م) أداة التنفيذ الأساسية لإيجاد القاديانية ، وكان ينتمي إلى أسرة اشتهرت بخيانة الدين والوطن، وقد ادعى أنه نبي ، وأنه هو المسيح ابن مريم وأن النبوة لم تختم بمحمد ، وهو معروف عند اتباعه باختلال المزاج وكثرة الأمراض وإدمان المخدرات ، وله أكثر من خمسين كتابا ونشرة ومقال ، ومن أهم كتبه :
"إزالة الاوهام" .. "إعجاز أحمدي" .. "براهين أحمدية" .. "أنوار الإسلام" .. "إعجاز المسيح" .. "التبليغ" .. "تجليات إلهية..

2ـ نور الدين : الخليفة الأول للقاديانية .. وضع الإنجليز تاج الخلافة على رأسه فتبعه المريدون

3ـ محمد علي : أمير القاديانية في لاهور ، وهو منظّر القاديانية وجاسوس الإستعمار ، قدرم ترجمة محرفة للقرآن إلى الإنجليزية

4ـ محمد صادق : مفتي القاديانية

5ـ بشير أحمد بن الغلام

6ـ محمد أحمد بن الغلام


الأفكار والمعتقدات:1ـ يعتقدون أن ميزرزا غلام هو المسيح الموعود
2ـ يعتقدون بأن الله يصوم ويصلي وينام ويصحو ويكتب ويوقع ويخطئ ويجامع تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
3ـ يعتقد القادياني بأن إله إلهه إنجليزي ، لأنه يخاطبه بالإنجليزية
4ـ تعتقد القاديانية بأن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، بل هي جارية ، والله يرسل الرسل حسب الضرورة ، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعا
5ـ يعتقدون بأن جبريل عليه السلام ينزل على غلام أحمد وأنه يوحي إليه ، وإلهاماته كالقرآن
6ـ يقولون لا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود (الغلام) ، ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعليماته ، ولا نبي إلا تحت سيادة غلام احمد
7ـ يعتقدون أن كتابهم منزل واسمه "الكتاب المبين" وهو غير القرآن الكريم
8ـ يعتقدون أنهم اصحاب دين جديد ومستقل وشريعة مستقلة وأن رفاق الغلام كالصحابة
9ـ يعتقدون بأن مدينة ((قاديان)) أفضل من مكة المكرمة ، وأرضها حرم ، وهي قبلتهم وإليها حجهم
10ـ إلغاء عقيدة الجهاد والطاعة العمياء للحكومة الانجليزية ، لأنها حسب زعمهم ولي الأمر بنص القرآن
11ـ كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل في القاديانية ، كما أن من زوج أو تزوج من غير القاديانيين فهو كافر
12ـ يبيحون الخمر والأفيون والمخدرات والمسكرات..

الجذور الفكرية والعقائدية:
1ـ كانت حركة سير ((سيد أحمد خان)) التغريبية قد مهدت لظهور القاديانية بما تبثه من الأفكار المنحرفة
2ـ استغل الانجليز هذا الظرف فصنعوا الحركة القاديانية واختاروا لها رجلا من أسرة عريقة في العمالة
3ـ للقاديانية علاقة وطيدة مع اسرائيل ، وقد فتحت لهم اسرائيل المراكز والمدارس ، ومكنتهم من إصدار مجلة تنطق باسمهم ، وطبع الكتب والنشرات لتوزيعها في العالم
4ـ تأثرهم بالمسيحية واليهودية والحركات الباطنية واضح في عقائدهم وسلوكهم رغم ادعائهم الإسلام ظاهرا

الإنتشار ومواقع النفوذ:معظم القاديانيين يعيشون الآن في الهند وباكستان ، وقليل منهم في إسرائيل والعالم العربي ، ويسعود بمساعدة الإستعمار إلى الحصول على المراكز الحساسة في كل بلد يستقرون فيه.



مناظرات على منهج هذه الطائفة المارقة من الدين 




هذه مناظرة صوتية تمت بغرفة البالتولك بين : الشيخ الإدريسي من أهل السنة والجماعة ، والأستاذ البينة القدياني امير الجماعة بالمغرب - المناظرة الأولى تمت يوم الأ...
YOUTUBE.COM

======================
العلامة الدكتور محمد الزغبى وكلامه عن هذه الطائفة المارقة من الدين 




===================================================




حقيقة الجماعة الأحمدية القاديانيةhttp://www.youtube.com/user/rachid57mk?feature=mhum موقع أنتى أحمدية للرد على القاديانيةhttp://www.antiahmadiyya.net/main/
YOUTUBE.COM













ميرزا غلام احمد القادياني
مدعي النبوة ومؤسس الديانة القاديانية


.
صورة أخرى للمتنبي القادياني : ميرزا غلام احمد



خليفتهم وزعيمهم المعاصر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق